استشهاد خضر عدنان

فجر الثاني من شهر أيار / مايو من العام 2023، أوصلت مصلحة سجون الاحتلال نبأ استشهاد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان في سجن "نيتسان" في الرملة المحتلّة. وكان الأسير عدنان قد دخل في معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ 87 احتجاجًا على اعتقاله.

ردت المقاومة الفلسطينية على ما اعتبرته اغتيالًا متعمّدًا للأسير بإهمال وضعه الصحي المتدهور، برشقات صاروخية (أكثر من 100 صاروخ وقذيفة) أطلقت نحو مستوطنات غلاف غزّة محققة أضرارًا وكاشفة عن تراجع "ردع" جيش الاحتلال وحالة الإحباط في أوساط جبهته الداخلية.

خلق حجم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، الذي اقتصر على ضرب بعض المساحات التي زعم الاحتلال أنها أهداف للمقاومة، أزمة لمستويات الاحتلال التي تعرّضت للانتقاد من المستوطنين ومن المحللين والمراقبين العسكريين "الإسرائيليين". كما توسّعت الانقسامات بين الأطراف السياسية الإسرائيلية.

يعتبر الشيخ خضر عدنان أيقونة ونموذجًا من القيادات الثائرة في جنين في الضفة الغربية المحتلّة. وكان "عامودًا من أعمدة المقاومة". لا يترك قضية تخص الشعب الفلسطيني الا وقد رفع صوته بها، وخاصة قضية الأسرى. يشارك بل ويقود الفعاليات الشعبية لنصرتها، محرضًا على المقاومة ومواجهة الاحتلال بكلّ الطرق.

اختار "عدنان" طريقته في المقاومة أيضًا، فوُصف بـ "مفجّر معركة الأمعاء الخاوية"، منطلقًا من جملته التي قالها في إحدى المرات التي خاض بها الإضراب عن الطعام "أنا ولدت حراً ولن أذهب إلى السجن طواعية واحتجاز حريتي واعتقالي هو اعتداء على هويتي".

خاض الشهيد عدنان الإضراب عن الطعام 6 مرات (استشهد في الإضراب السادس)، واستطاع فرض شروطه على الاحتلال.

روابط مرتبطة بالحدث:

خضر عدنان: 6 معارك من أجل الحرية والقضية الفلسطينية

القائد خضر عدنان: عهد الاستشهاديين الأسرى

الرد على اغتيال عدنان: إحباط داخلي اسرائيلي

قيادي في الجهاد الإسلامي: المقاومة تثبت معادلات جديدة في جنين

استشهاد الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 3 أشهر والفصائل تتوعد الاحتلال

تعرف على الشيخ خضر عدنان.. كتب وصية بسجون الاحتلال قبل استشهاده