الإثنين 26 تموز , 2021 04:55

تقدم للجيش واللجان على جبهة مأرب و"الإصلاح" يخسر المزيد

مأزق جديد تورطت به ميليشيات "الانتقالي" و"الإصلاح" بفتحها لجبهة البيضاء، التي أرادت من خلالها تخفيف الضغط عن مأرب، لكنها خسرت أغلب المواقع المحيطة بمقابل سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مواقع إضافية استطاعت من خلالها فتح خط امداد ومنفذ آخر باتجاه مدينة مأرب رغم الاسناد الناري الكبير والتغطية الجوية التي شنت أكثر من 30 غارة.

مصادر ميدانية أكدت تراجع ميليشيا "الإصلاح" في الجبهة الشمالية الغربية والغربية لمدينة مأرب بالتوازي مع تقدم لافت للجيش واللجان على أكثر من اتجاه حيث شملت البلق القبلي والطلعة الحمراء، العطيف وذات الراء إضافة لمركز مديرية الرغوان.

وعلى المحور الذي يربط بين صرواح ومأرب أحرز الجيش واللجان تقدمًا نحو تبّة المقهوري والأطراف الشرقية للطلعة الحمراء، بعد معارك وصفت "بالطاحنة"، وتمكّنت من نقل العمليات العسكرية إلى مواقع متقدّمة غرب المدينة في ذات الراء والتباب المشرفة والمقابلة لها.

وردًّا على الغارات التي شنتها طائرات التحالف خاصة السعودية استهدف الجيش واللجان مواقع ميليشيا "الإصلاح" بهجوم عنيف استخدمت فيه صواريخ الكاتيوشا خاصة في البلق الأوسط وصحن الجن، حيث طالت في هذه المنطقة اجتماعًا كان قد عقد لمناقشة الأوضاع العسكرية، كما تم استهداف مفرق السد جنوب مأرب بطائرة مسيرة. وجاء هذا الهجوم بالتوازي مع قصف المناطق الجنوبية السعودية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

من جهته أكد عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي ان "قوات الجيش واللجان باتت على بعد 16 كلم فقط من مركز مدينة مأرب"، لافتًا إلى ان التقدم يحدث باتجاه واحد "ولم يبق إلا القليل".

وعن فتح جبهة البيضاء أشار البخيتي إلى ان "هدف التحالف في البيضاء كان التخفيف عن جبهة مأرب... التصعيد على هذه الجبهة جاء بتوجيهات أميركية" مشددًا على أن "التحالف السعودي وواشنطن عملا على جمع عناصر تنظيم القاعدة للقتال في مأرب".

من جهته أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في تغريدة له على موقع تويتر ان السيطرة على مأرب باتت مسألة بقوله "مأرب النصر آت".

وكانت السعودية قد شنّت حربًا على اليمن في اذار عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته منصور هادي، أُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف تقوده الرياض، إضافة للدعم اللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني-الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين والأبرياء اليمنيين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور