الخميس 29 تموز , 2021 04:35

قاليباف في دمشق: نحو اتفاقية شراكة شاملة بين البلدين

الأسد و قاليباف

يزور رئيس البرلمان الإيراني "محمد باقر قاليباف" سوريا، لمدة 4 أيام تتمحور لقاءاته فيها، حول زيادة التعاون الاقتصادي بين الدولتين. هذه الزيارة تؤكد أن العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، لا تقتصر على المقاومة ومحاربة التنظيمات الإرهابية، بل تشمل الكثير من النواحي والقطاعات المشتركة، وأهمها الجانب الاقتصادي والتنموي.

فسوريا بحسب "قاليباف" هي المنطقة الأقرب لإيران، التي يمكنها توفير نقطة وصول الإيرانيين إلى أسواق أوروبا والشرق الأوسط. كما أن التعاون ما بين البلدين، يمكنه خلق الكثير من الفرص، التي تلائم القدرات الصناعية والزراعية والسياحية والقطاع النفطي فيهما.

وأشار "قاليباف" لدى وصوله إلى دمشق الثلاثاء، أن هناك اتفاقية تعاون شامل توضع من قبل مسؤولي البلدين. كاشفاً أنها ستحصل على موافقة الجهات التشريعية المعنية فيهما.

التنسيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب مثمر

واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس "قاليباف"، حيث أكد له أن التنسيق القائم بين دمشق وطهران في مكافحة الإرهاب، قد أثمر نتائج إيجابية على الأرض. مؤكداً له أن إيران شريك أساسي لسوريا ولشعبها، وقد قدمت كل أنواع الدعم في مواجهة الحرب الإرهابية وفي كل المجالات الأخرى.

وقد صدر عن هذا الاجتماع نقاط مهمة، أبرزها:

_ تأكيد الرئيس الأسد على أن التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين، سيستمر حتى تحرير كامل الأراضي السورية ودحر التنظيمات الإرهابية.

_ الدعوة لفتح آفاق تعاون ثنائي جديدة بين البلدين، لاسيما في المجال الاقتصادي. وعدم حصره في القطاع الحكومي، بل تفعيل التعاون بين فعاليات القطاع الخاص في كلا البلدين، بما يساعد الشعبين على مواجهة الحرب الاقتصادية، وسياسة الحصار والعقوبات المفروضة عليهما.

_الاستحقاقات الانتخابية التي جرت خلال الفترة الأخيرة في البلدين، وإصرار شعبيهما على إنجازها، يثبت فشل سياسات الضغوط التي تمارس ضدهما. ما يعني أن لا أحد يستطيع الوقوف أمام إرادة الشعوب.

شكل الحروب قد تغير

 

والتقى "قاليباف" أعضاء السفارة الايرانية في سوريا، حيث كان له كلمة تحدث فيها عن التحديات الحالية وشكل الحروب الجديد، التي لا تتعلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وحدها، بل تتعلق  وتنطبق على كل دول وقوى محور المقاومة. أما الشكل الجديد لهذه الحرب بحسب "قاليباف":

_ التحول الى حروب غير متكافئة في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهذا ما يمنح إيران الفرصة للتأثير، من خلال خطاب الثورة الاسلامية.

_ من اجل مواجهة التطورات المستقبلية وحل المشاكل التي تواجه الشعب الإيراني، فإن مسؤولي البلد بحاجة الى: التدبير والسعي والعقلانية الثورية والحركة المبنية على اساس النتائج.

_ تؤشر التطورات العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية في منطقة غرب اسيا، على أن الحروب تتجه الى حروب منخفضة التكاليف مع آثار أكبر.

_ ميدان المواجهة اليوم هو على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لذلك وبعد أن فرضت إيران قدرتها العسكرية على أعدائها، عليها استغلال الامكانات الاقتصادية الكبيرة الموجودة، من خلال وضع خطط وبرامج جادة، واشراك المواطنين والقطاع الخاص في قطاعات الانتاج.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور