السبت 27 آذار , 2021 07:37

أزمة لبنان وسط حرب الغاز

عمليات التنقيب عن النفط قبالة الشواطىء اللبنانية

تغوص منطقة غرب آسيا في صراع دولي محتدم، يشكل مخزون الغاز في البحر المتوسط محوره الأساسي، والعامل الأبرز في تحديد خطوط النزاع فيه.

يعتبر لبنان والذي يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية داخلية، ساحة ساخنة لصراع الطاقة في المنطقة، وبدأت تظهر أولى تداعياته بعد توقيع قبرص المجاورة اتفاقية مع الكيان الإسرائيلي منحتها بموجبها مساحات واسعة وغنيّة نفطيًا في أقصى جنوب المياه اللبنانية على الحدود مع الكيان المحتل. وهو ما حاولت واشنطن استغلاله فباشرت بالضغط على الحكومة اللبنانية، لفرض شروطٍ للتنقيب وحدوده لا تخدم سوى مصالح كيان الاحتلال.

في هذه الأثناء، يعمل الكيان الاسرائيلي على خط تطبيع العلاقات مع الدول العربية المحيطة، للاستفادة من ربط المنطقة اقتصاديًا، وتكون بذلك "إسرائيل" قلب العالم النفطي الجديد.

فرنسا بدورها تحاول الدخول إلى الساحة اللبنانية بعد غياب شبه تام، وبضوء أخضر أميركي، ساعية بذلك لتدوير زوايا الخلافات السياسية وإيجاد الحلول التي تضمن مصالح واشنطن ولكن بصورة غير مباشرة، وتلقى مقبولية لدى غالبية الأطراف السياسية.

ولا يخفى على أحد، الدور السعودي المتأصل في الأزمة اللبنانية، والتي بات ينازع تركيا الراغبة بالتوسع والنفوذ في كل من سوريا ولبنان، لتحقيق مكتسبات من  الازمة الراهنة والاشتباك السياسي الدائر.

إن الدول التي تتحرك على محور الطاقة في المتوسط، تسعى لجعل موطئ قدم لها في هذه الجغرافيا الحيوية والحساسة، كل ذلك على حساب الأمن الاقتصادي والاجتماعي للشعب اللبناني.


المصدر: وكالات

الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور