الثلاثاء 17 آب , 2021 11:29

بروفايل:سلاح الجو السوري

سلاح الجو السوري

يعتبر سلاح الجو التابع للقوات السورية، واحدا من اكثر فروع هذه القوات غموضاً. تم تأسيسه عام 1948. ولا يضم تحت قيادته أنظمة الدفاع الجوي المختلفة، بل إن الأخيرة لديها قيادة مستقلة عنه.

المراحل التاريخية

_ تم تأسيسه بعد تخرج الدفعة الأولى من الطيارين من مدرسة الطيران لفرنسية التي كانت تتواجد في مطار "إستابيل" في لبنان (مطار رياق حالياً). واستخدم حينها طائرات تركها الفرنسيون.

_ استعان بمساعدة مجموعة كبيرة من المدربين الكروات والألمان، من أجل التدريبات الإضافية التي أجريت في مطاري "رياق" و"النيرب" في حلب.

_ تم تنظيمه في سربين، أحدهما مزود بطائرات أمريكية الصنع من نوع" T-6 Harvards". وشارك في حرب النكبة عام 1948 ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.

_ خلال هذه الحرب وبعدها مباشرة، سعت الحكومات المتعاقبة لتعزيز القوة الجوية، من خلال شراء طائرات Fiat G.55s و Fiat G.59B-2s و Fiat G.46-1s من إيطاليا. كما تم توقيع مجموعة من العقود مع لندن عام 1950، تنص على تدريب الضباط والطيارين، والحصول طائرات Supermarine Spitfire Mk 22s، وGloster Meteor F.Mk8 وT.Mk 7. لكن بريطانيا أخلت بهذه الاتفاقية، فلم تسلم هذه الطائرات بكامل تجهيزاتها خصوصاً الرادارات، فضلاً عن الالتزام بالتدريب، ما دفع بالسوريين للتدرب في مصر.

_ بالتزامن، في العام 1955، اشترت سوريا على دفعتين 48 طائرة من نوع MiG-15bis، تم تسليم جميع هذه الطائرات إلى مصر بحلول تشرين الأول 1956. لكن طياريها وطواقمها الأرضية وقتذاك، كانوا لا يزالون يخضعون للتدريب في مصر عندما شن كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الثلاثي بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا.

فتم تدمير20 طائرةMiG-15bis  و طائرة 1 MiG-15UTI في الهجمات البريطانية على قاعدة أبو صوير الجوية. ما أسفر عن تضرر معظم الطائرات، وحينما تم إصلاحها تم التبرع بها لمصر

ولاحقاً طلبت سوريا ستين طائرة من طراز ميج 17، بالإضافة إلى 20 طائرة ميج 17PF المزودة بالرادار.

وبحلول نهاية العام 1957، تشكل سربان من طراز MiG-17 يدافعان عن العاصمة دمشق، انطلاقاً من القاعدة المتواجدة في مطار المزة العسكري. كما عزز هذين السربين، ب 12 قاذفة قنابل من طراز "إليوشن إيل 28".

_ وخلال مرحلة الوحدة مع مصر في شباط 1958، تم دمج القوات الجوية للدولتين في إطار القوات الجوية للجمهورية العربية المتحدة (UARAF).

_ وبعد انتهاء مرحلة الوحدة عام 1961، أعيد تشكيل هذا السلاح من جديد باستخدام 40 طائرة من طراز MiG-17F و 4 طائرات من طراز Il-28.

وبهدها تم شراء 34 طائرة اعتراضية من طراز MiG-21F-13 و 4 طائرات تدريبية من MiG-21U. فدخلت هذه الطائرات الخدمة مع سربين من اللواء الجوي الثالث، ومقرها في قاعدة دمير الجوية.

وبالتزامن تم تشغيل طائرات ميج 17 من قبل سربين من اللواء الجوي السابع، انطلاقاً من قاعدة المزة الجوية بدمشق.

_ في حرب النكسة عام 1968، استطاع السوريون تجنيب طائراتهم التدمير، بواسطة طيران الاحتلال الإسرائيلي.

_ لاحقاً، في نهاية العام 1973، استلمت سوريا من الإتحاد السوفيتي أكثر من 100 طائرة ميج 21M / MFs ، أثبتت نجاحًا أوليًا خلال حرب 73، لكنها تكبدت خسائر فادحة في المعارك الجوية. ما دفع بالسوفييت إلى إطلاق جسر جوي إلى حلب ودمشق، وإمدادها بطائرات من طراز MiG-21s  و MiG-17s.

لتعود بعدها سوريا وتتسلم أول دفعتين من المقاتلات MiG-23، وتم إيقاف البقية عام 1975 بسبب الخلافات السياسية ما بين دمشق وموسكو.

_ في أواخر السبعينيات، استأنفت موسكو تقديم الأسلحة والمساعدات العسكرية. فتم تسليم طائرات اعتراضية متطورة من طراز MiG-23MF وMiG-25، وقاذفات مقاتلة إضافية من طراز MiG-23BN وSu-22.

_ شارك سلاح الجو في التصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وادعت إسرائيل حينها تدمير 85 طائرة ميج سورية، مقابل إسقاط ما يصل إلى 60 طائرة إسرائيلية.

لكن تميز حينها سلاح الجو من خلال الاستخدام الفعال لطائرات الهليكوبتر Aerospatiale Gazelle في دور مضاد للدروع ضد تقدم القوات البرية الإسرائيلية.

وبعد الحرب مباشرة، تسلمت سوريا طائرات أكثر تطوراً من طراز Su-22M-4. ولاحقاً تسلمت بشكل غير مكتمل (بعد قرار سوفيتي بالتوقف عن التسليم)، عشرات الطائرات من نوع MiG-29 و Su-24

_ خلال الفترة الممتدة من 90 الى 2010، جاء التعزيز الوحيد لسلاح الجو من خلال حصوله على طائرات من نوع MiG-23MLDs و5 MiG-23UBs بعد شراءها من بيلاروسيا عام 2008. وفي العام 2012، التزمت روسيا الإيفاء بعقود سابقة لتجديد وصيانة الطائرات من طراز Mi-25s.

التنظيم

حتى العام 2017، كان تنظيم سلاح الجو على الشكل التالي:

1)الفرقة الجوية العشرون:

التي تتألف من ثلاثة ألوية قاذفات مقاتلة، و3 ألوية هليكوبتر، ولواء نقل واحد. وتتمركز هذه الفرقة في منطقة الجنوب السوري.

2)الفرقة الجوية الثانية والعشرون:

التي تتألف من 4 ألوية قاذفات مقاتلة، ولواء هليكوبتر واحد، وكلية للقوات الجوية. وتتمركز في وسط وشمال غرب سوريا.

وتشمل القوات الجوية الوحدات التالية:

_ 17 سربًا اعتراضًيا مكون من قاذفات مقاتلة (لكل سرب منها 1-5 طائرات تشغيلية).

_8 أسراب طائرات هليكوبتر (لكل منها 2-8 مروحيات تشغيلية).

_ مجموعة نقل VIPواحدة.

_ مجموعة تدريبية واحدة.

القوة العددية

وفقاً لآخر إحصاء من موقع Global Fire Power فإن سوريا تمتلك:

_ إجمالي عدد الطائرات: 462 (المرتبة 27 عالمياً).

_الطائرات المقاتلة/الاعتراضية: 206 (المرتبة 14 عالمياً).

_ الطائرات الهجومية: 24 (المرتبة 24 عالمياً).

_ طائرات النقل: 5.

_ طائرات التدريب: 67.

_ طائرات مروحية: 164.

_ طائرات مروحية هجومية: 24.

أبرز أنواع الطائرات

_ المقاتلة: MiG-21 / MiG-23 / MiG-25 / MiG-29 / Sukhoi Su-22 / Sukhoi Su-24 .

_ النقل: Antonov An-26 / Ilyushin Il-76.

_ هيلوكوبتر: Mil Mi-2 / Mil Mi-17 / Mil Mi-14 / Mil Mi-24 / Kamov Ka-27 / Kamov Ka-226 / Aérospatiale Gazelle.

_ التدريب: Aero L-39 / MFI-17 Mushshak .


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور