الأحد 19 أيلول , 2021 12:38

"ميمري"عين تل ابيب على العرب

ميمري

"نتجت الفكرة من يقيني أن العالم الغربي لا يعلم حقيقة الشرق الأوسط، وخصوصاً أنه منطقة يلعب فيها الدين دوراً مهماً في حياة الإنسان،..كما أن الخارجية تبعث بدبلوماسيين وسفراء لا يدركون لغة البلد التي يمثلون فيها الولايات المتحدة" هذا ما يقوله إيغال كارمون، مؤسس ورئيس معهد إعلام وأبحاث الشرق الأوسط (ميمري) في واشنطن.

لكن المحرر في قسم الشرق الأوسط بصحيفة الغارديان براين وايتاكر، أوضح اهداف "ميمري" الواقعية، وقال "مشكلتي مع ميمري أنه يعمل كمعهد للأبحاث في الوقت الذي هو فيه وكالة دعائية تعمل في إطار الأجندة السياسية الإسرائيلية."

ما هو "ميمري"MEMRI Middle East Media Research Institute ؟

معهد "ميمري" ليس سوى" عين إسرائيلية راصدة "، تأسس في شباط من العام 1998، ومقره الرئيسي في واشنطن D.C، وله فروع في القدس، برلين، روما، بغداد وطوكيو.

الأعضاء المؤسسون هم سبعة أشخاص، منهم ثلاثة كانوا يعملون في المخابرات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. أما مؤسسو المعهد فهما رئيسه إيغال كارمون، والإسرائيلية الأميركية د.ميراف ورمسر، ومحللها الأول يهودي من أصل عراقي هو د. نمرود رفائيلي.

فريق العمل

-إيغال كارمون: المؤسس والرئيس، من مواليد رومانيا، يتحدث العربية بطلاقة. كان كولونيلًا في المخابرات العسكرية الإسرائيلية من 1968 حتى 1988، والحاكم العسكري للخليل (1974 – 1976)، ورئيسًا بالإنابة للإدارة المدنية في الضفة الغربية، ومستشار الشؤون العربية للإدارة المدنية من 1977 حتى 1982. وعمل مستشارًا أمنيًا لمكافحة الإرهاب لكل من رئيس الوزراء إسحق شامير، وإسحق رابين أثناء حربهما مع المقاومة الفلسطينية من 1988 حتى 1993. في عام 1991 و1992 كان كارمون عضوًا بارزًا أثناء المفاوضات مع سوريا في مدريد وواشنطن دي سي.  نال الماجيستير عام 1987 من الجامعة العبرية، وكانت رسالته عن “مفتي القدس الحاج أمين الحسيني وألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية”.

-ميراف ورمسر: مديرة تنفيذية حالياً، كما تتولى منصب مديرة فرع “سياسات الشرق الأوسط” في “مؤسسة هودسون” (انديانابوليس).

-ستيڤن ستالنيسكي: المدير التنفيذي للمعهد، حاصل على الماجيستير في دراسات الشرق الأوسط، وبكالوريوس في دراسات الأديان.

-د. نمرود رفائيلي: محلل سياسي بارز ومحرر في المدونة الاقتصادية للمعهد، وهو عراقي المولد يحمل الجنسية الأميركية، وحاصل على دكتوراه في التخطيط التنموي من جامعة ميتشغين.

-البروفسور مناحم ميلسون: رئيس مجلس المستشارين، هو أستاذ في الأدب العربي في الجامعة العبرية بالقدس منذ عام 1963.

-طفيل أحمد: مدير مشروع الإعلام الأي-الپاتشو، وهو صحفي بريطاني من أصل هندي، درس النظم الاجتماعية، وحصل على الماجستير من جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي، كما حصل على ماجستير في دراسات الحرب من جامعة الملك في لندن.

-منصور الحاج: مدير "مشروع الإصلاح في العالم العربي والإسلامي". وهو صحفي سعودي.

-ستفن دِتـّوره: مدير الشؤون الحكومية، وهو المسؤول عن الاتصال في المعهد مع الوكالات الفدرالية، العسكرية الأميركية، الوكالات الحكومية الدولية والمنظمات الأهلية، وحاصل على بكالوريوس في التاريخ.

يشمل طاقم المديرين والمستشارين في المعهد: إلي ويزل، جون بولتون، إيهود باراك، نورمان پودهورتس، پول بريمر، ناتان شارانسكي، وإدغار بروغمان.

مهمة "ميمري"

يقوم المعهد برصد منطقة الشرق الأوسط من خلال أجهزة الإعلام، ويقدم ترجمات عربية وفارسية وتركية، بالإضافة إلى التحليلات الأصلية للاتجاهات الدينية والثقافية والاجتماعية والأيديولوجية والسياسية فيها، وقد تطورت أهدافه على مدى السنين لا سيما بعد أحداث 11 أيلول 2001.

يقوم المعهد بمراقبة الخطب الدينية في المساجد، والكتب المدرسية، وحوالي 38 قناة تليفزيونية عربية، ويُترجم محتواها السياسي إلى الإنكليزية، العبرية، الألمانية، الإيطالية، الفرنسية، الإسبانية، اليابانية والصينية، وترسل هذه الترجمات مجانًا وبطريقة منتظمة ومكثفة إلى وسائل الإعلام والمعاهد والمسؤولين السياسيين في الغرب، وخاصة أعضاء الكونغرس الأميركي، ومكتب التحقيقات الفدرالي، والبرلمان الأوروبي.

يحدد موقع "ميمري" القضايا التي يتناولها في الآتي:

-مشروع دراسات الجهاد والإسلام.

-الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

-الإصلاح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

-الصراع العربي الإسرائيلي.

-العلاقات العربية.

وفي تشرين الأول 2020، وقّع معهد "ميمري" مع مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" في أبو ظبي، مذكرة تعاون في مجال العمل البحثي والإعلامي. وتنص المذكرة على التعاون في مجال إعداد البحوث والأوراق السياسية، وتبادل الخبرات البحثية في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة قضايا منطقة الشرق الأوسط، كحركات الإسلام السياسي، والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة ...وغيرها.

وفي سياق متصل، كشف الصحافي الأميركي الكس ماكدونالد على موقع "ميدل ايست آي"، ان وفدًا بحرينيًا مؤلفًا من 200 شخصية زاروا الولايات المتحدة الأميركية في إطار التطبيع بين البحرين و"إسرائيل"، ووقعوا مذكرة تفاهم مع معهد ميمري، واصفًا هذا التفاهم بأنه أمر مثير للجدل.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور