الخميس 30 أيلول , 2021 05:28

يديعوت أحرنوت: واشنطن لا تريد تزويد "إسرائيل" بأسلحة

نفتالي بينيت

واكب الكلمة التي ألقاها رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيلٌ من الانتقادات لتغليب الحديث عن الاتفاق النووي بشكل لافت رغم علمه بإصرار واشنطن على الرجوع إليه، وعدم قدرته على تغيير أمر ما بعدما وصلت الأمور إلى خواتيمها، إضافة لمبالغته والبروباغندا المضللة بخصوص امتلاك إيران للسلاح النووي. في ظل تحييد عدد من القضايا التي يعتبرها المستوطنون أولوية لديهم، وهذا ما ترك انطباعاً في الداخل الإسرائيلي ان حديث بينت ينم عن حجم المشكلة التي تعاني منها "إسرائيل".

صحيفة يديعوت أحرنوت أشارت في مقال لها إلى أن " بينت قلق من أن الإدارة في واشنطن ليست مستعدة لتزويد إسرائيل" بتسيلحات وتكنولوجيات مطلوبة من أجل تطوير قدرات هجومية مستقلة" مشددة على أن "في واشنطن يعلمون أن هجومًا إسرائيليًا في إيران من شبه الأكيد سيؤدي إلى ردّ انتقامي إيراني ليس فقط ضد "إسرائيل"، بل وأيضًا ضد جنود وقواعد وسفن أميركيين".

النص المترجم:

الفصل الإيراني في كلمة رئيس الحكومة نفتالي بينيت في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدل أكثر من أي شيء على الأزمة الاستراتيجية الواقعة فيها "إسرائيل" في الفترة الحالية.

نداء الضائقة من بينيت لبايدن لا ينحصر فقط بطلب تغيير التعامل مع نظام خامنئي ورئيسي. بينيت قلق من أن الإدارة في واشنطن ليست مستعدة لتزويد إسرائيل" بتسيلحات وتكنولوجيات مطلوبة من أجل تطوير قدرات هجومية مستقلة، دقيقة ومدمّرة (فوق وتحت الأرض)، بمدايات بعيدة. الأميركيون لديهم من الآن تكنولوجيات كهذه، أو أنها في مراحل متقدمة من التطوير، لكن البنتاغون غير مستعدٍ لبيعها أو نقلها لـ "إسرائيل"، وحتى ليس في إطار تطويرٍ مشترك.

ما هو مقلق هو أن هذا الرفض الأميركي ينبع ليس فقط بسبب خشية الرئيس بايدن من الجناح التقدّمي في حزبه، بل في الأساس بسبب أن الإدارة الحالية في واشنطن غير معنية بأن يكون لـ "إسرائيل" قدرة هجومية مستقلة وناجعة في الدائرة الثالثة، والتي من شبه الأكيد ستورّطهم إذا وعندما تُفعّل. بايدن وفريقه يحاولان التركيز الآن على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخل الولايات المتحدة وعلى المواجهة مع الصين، ولا يريدان إزعاجًا من الجناح الشرق-أوسطي.

في واشنطن يعلمون أن هجومًا إسرائيليًا في إيران من شبه الأكيد سيؤدي إلى ردّ انتقامي إيراني ليس فقط ضد "إسرائيل"، بل وأيضًا ضد جنود وقواعد وسفن أميركيين موجودين في منطقة الخليج الفارسي، وضد الحليفات العربيات للولايات المتحدة. المصيبة هي أن الرفض الأميركي لإعطاء المؤسسة الأمنية والعسكرية والصناعات الأمنية الإسرائيلية مطلوبها يبطّئ كثيرًا الإمكانيات العسكرية المستقلة لـ "إسرائيل"، ويسمح بصورة غير مباشرة لإيران في الوصول إلى الوضع الاستراتيجي المعنية بالوصول إليه قبل ان تستطيع "إسرائيل" فعل هذا بصورة مستقلة.

رغم أن بينت مدركٌ لكل هذا، فقد امتنع عن مواجهة علنية مع الأميركيين والأوروبيين في كلمته في الأمم المتحدة. بينت رأى ما الذي جرى في أعقاب غطرسة سلفه الذي تواجه مع إدارة أوباما وحرّض ترامب على الانسحاب من الاتفاق [النووي] مع إيران – وتعلّم الدرس. مع هذا، لم يتمالك نفسه وأضاف في كلمته تهديدًا مرمّزًا عندما قال إن "البرنامج النووي لإيران بلغ مرحلة حاسمة – ومثله صبرنا". يريد القول: إذا لم تعملوا، نحن سنفعل هذا مع ما لدينا. سندفع ثمنًا لكن أنتم أيضًا ستتورطون. فكّروا بهذا.


المصدر: يديعوت احرنوت

الكاتب: رون بن يشاي




روزنامة المحور