الإثنين 08 تشرين ثاني , 2021 04:02

الشهيد العربي جول جمال

الشهيد جول جمال

مرت منذ أيام ذكرى استشهاد الملازم الأول في البحرية السورية جول يوسف الجمال، الذي كان فرداً من "عمالقة البحار" الذين شاركوا في التصدي لقوى العدوان الثلاثي على مصر، خلال حرب العام 1956، إثر اتخاذ الزعيم المصري جمال عبد الناصر قراراً بتأميم قناة السويس.

فما هي أهم المحطات في مسيرة نضال هذا الشهيد؟

_ ولد وترعرع في مدينة اللاذقية لأسرة مسيحية أرثوذكسية. وكان والده الذي يعمل طبيباً بيطرياً، من المشاركين في عمليات المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي لبلده. ووفق هذه القيم، قام بتربية أولاده الثلاثة جول ودعد وعادل.

_ التحق جول بداية في مسيرته التعليمية الجامعية بكلية الآداب في الجامعة السورية، ليتركها لاحقاً قي أيلول من العام 1953، بعد أن انضم الى بعثة عسكرية لطلاب سوريين في الكلية البحرية المصرية، حيث تحقق حلمه بأن يصبح ضابطاً في سلاح البحرية.

_ في أيار من العام 1956، نال الشهيد جول شهادة الكلية البحرية بمرتبة أولى على دفعته. لكنه لم يرحل من مصر بغية التدرب هو وبقية أفراد بعثته، على زوارق طوربيد حديثة استوردتها مصر. وقد رأت الحكومة السورية حينها، أنه من الأفضل أن يتم تدريب ضباطها على هذه الزوارق الحديثة. وهذا ما تسبب بمشاركة جول ورفاقه في التصدي لهذا العدوان.

_ في ليلة 4 تشرين الثاني، كان الشهيد جول ضمن قوة من ثلاثة زوارق طوربيد، حاولت مهاجمة عدد من القطع البحرية التابعة لقوى العدوان في منطقة بورسعيد، وقد خاضوا معركة سميت باسم معركة "البرلس البحرية".

وفي طريق عودة هذه القوة من المعركة، تعرضت لهجوم جوي من أسراب الطائرات الحربية، التي انطلقت من حاملات الطائرات، بهدف اعتراضهم واستطاعت تحقيق النجاح بإغراقهم جميعاً وكان جول من الشهداء.

_ أُنتج فيلم مصري حول قصة جول جمّال باسم "عمالقة البحار".

_ لُقِّب بسليمان حلبي للقرن العشرين، إذ يتشاركان في أنهما تصديا للقوات الفرنسية وأنهما من سوريا. ومازالت الى الآن، تُدرَّس قصة مواجهة الشهيد جول للبارجة الحربية الفرنسية "جان بارت"، في المناهج الدراسية المصرية.

_ كرّمته بلاده ومصر بأوسمة وبنياشين عديدة:

1)الوسام العسكري الأكبر.
2)براءة النجمة العسكرية.
3)براءة الوشاح الأكبر.
4)وسام القديسين بطرس وبولس.

كما سميت العديد من الشوارع باسمه في مصر وفلسطين وبلاده، في مدن دمشق واللاذقية وغيرها. كما أطلق اسمه على مدارس في سوريا، وحملت إحدى دورات الكلية الحربية السورية اسمه.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور