الإثنين 15 تشرين ثاني , 2021 03:15

ثغرات خطيرة في الجيش: "إسرائيل" لا يمكنها دخول حرب متعددة الجبهات

ثغرات خطيرة في جيش الاحتلال

في آخر إحصاءات لمركز الأبحاث في الكنيست، منتصف الشهر الماضي، يُسجل الكيان الإسرائيلي  خلال عقد واحد 5380  حالة انتحار في مجتمعه، أي بمعدل 500  حالة انتحار لكل عام، منها مئة  سنويا في صفوف جنود الجيش، و60% من حالات الانتحار سُجلت لدى الفئة العمرية ما دون الـ26 عاما، وهي الفترات التي يتم فيها "التأهيل" للانخراط في الجيش أو فترة الخدمة العسكرية الإجبارية وكذلك فترة الخدمة في "جيش الاحتياط"، وحدة الصحة النفسية في جيش الاحتلال، وأهم أسباب انتحار الجنود يعود لضغوط نفسية وأمنية وحالة الحرب والاقتتال المتواصلة.

وبالإضافة الى هذا التراجع الواضح في معنويات الجنود، يكشف الجنرال إسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق بجيش الاحتلال، في مقابلة في الاعلام العبري مزيداً من الثغرات الخطيرة والجدية في الجيش، ويشير الى انه "ومع وجود مثل هذه العيوب أو النواقص، فإنه لا يمكن دخول حرب متعددة الجبهات".   

النص المترجم:

أن مخازن الأسلحة والقواعد العسكرية الإسرائيلية تتعرض، دوما، لحالات سرقة، سواء معدات أو أجهزة أو أسلحة عسكرية، كما أن بعض المخازن تتم فيها عمليات التخزين بشكل خاطئ، مع وجود نقص حاد في سائقي الشاحنات والسيارات الثقيلة، ومع وجود مثل هذه العيوب أو النواقص، فإنه لا يمكن دخول حرب متعددة الجبهات.

أن الحرب المقبلة ستكون حرب الجبهة الداخلية، فيما الإسرائيليون يعيشون حالة من اللامبالاة، في مواجهة التحذيرات المستمرة من تردي وضع الجيش.

كما إن الحرب المقبلة ستشهد إطلاق آلاف الصواريخ والطائرات دون طيار، تجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي ستتكبد خسائر هائلة، وما عاشه الاسرائيليون في الحروب السابقة لن يكون مشابها لما سيحدث في حال اندلعت الحرب على أكثر من جبهة.

لكي ينتصر في الحرب المقبلة، بحاجة إلى إعادة هيكلة تنظيمية وإدارية، واعتبر أن المسألة ليست في المال بل بفهم المستوى الأمني والسياسي الذي يحتاج للتغيير.

وان إعادة ترميم الوضع في الجبهة الداخلية والجيش والمستويات السياسية والأمنية لمواجهة ظروف الحرب المقبلة، بحاجة إلى عقد من الزمن.

مفهوم الأمن لدى إسرائيل، لم يتغير منذ عهد بن غوريون، الذي يحتل فيه بند "نقل المعركة إلى أرض العدو"، صدارة الاستراتيجية الأمنية والسياسية، حيث جرت تحولات كبيرة في البيئة المحيطة بدولة الاحتلال في السنوات الأخيرة، وأصبحت الجبهة الداخلية مهددة، بفعل انتشار الصواريخ والمقذوفات الدقيقة في المنطقة.

ان دولة إسرائيل بحاجة لإعادة تأهيل القوات البرية، ووحدات الاحتياط، التي تشكل قوته الأساسية آخر استطلاع بين قوات الاحتياط يكشف عن انعدام الثقة فيه وبقيادة الجيش بأن توفر لهم المعدات اللازمة. وأيضاً تعزيز مشروع صواريخ أرض - أرض وتزويدها بمنظومات استشعار، وتحسين قدرات سلاح الجو والسايبر، وعلى إسرائيل ان تشكل حرس وطني، لمساندة شرطة الاحتلال في حال اندلعت هبة في الداخل، كما حدث في أيار الماضي.


المصدر: صحيفة "معاريف" العبرية

الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور