الأربعاء 07 نيسان , 2021 10:32

مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون

المفتي احمد حسون

ولد الشيخ أحمد بدرالدين محمد حسون مفتي الجمهورية السورية عام 1949 في مدينة حلب السورية، وترعرع في كنف أسرة علمية وأدبية. نشأ الشيخ أحمد على يد والده الشيخ محمد أديب حسون الذي عمل على الإرشاد الديني والتدريس طوال حياته. كما تولى رعايته الشيخ محمد النبهان وكان بمثابة الأب الروحي له وأستاذه في العلوم الدينية.

بدأ الشيخ دراسته العلمية في مدارس حلب، حتى حصل على الشهادة الثانوية عام 1967، وقد زار القدس المحتلة من خلال رحلة مدرسية في العام نفسه. بعد ذلك انتقل إلى مصر والتحق بجامعة الأزهر، حيث درس اللغة العربية وحاز على الإجازة فيها. ثم تابع دراسته العليا ونال شهادة الدكتوراه بدرجة امتياز في الفقه الشافعي، إضافة إلى نيله درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة سونان كالي جاكا- جوك جاكرتا على كلمته في البرلمان الأوروبي في العام 2008 والتي تمحورت حول وحدة الإله ووحدة الحضارة ووحدة الإنسان.

منذ عام 1967 بدأ الشيخ بالدعوة إلى الله تعالى من خلال خطاباته وإمامته للعديد من مساجد حلب مثل جامع التوابين وعمار بن ياسر والفرقان والجامع الأموي الكبير، حتى تسلم منبر جامع الروضة بحلب. كما عمل على إعطاء الدروس الأسبوعية لوعظ الناس وغرس القيم الإسلامية والأخلاقية في عقول المتلقين.

في العام 1982، أسس الشيخ جمعية الفرقان الخيرية لإعالة الفقراء كما افتتح اعدادية الفرقان للفتيات واعدادية للبنين إضافة إلى روضة الفرقان للأطفال. وفي مطلع التسعينيات، تولى الشيخ رئاسة مجلس إدارة جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي بحلب، وساهم بتأسيس صندوق العافية الخيري الذي يقوم بإغاثة المحتاجين المرضى.

عام 1990 رشح المفتي نفسه لعضوية مجلس الشعب السوري عن المستقلين ففاز بالعدد الأكبر من الأصوات، ثم شارك في الدورة الثانية للمجلس والتي استمرت حتى العام 1998. وبعد وفاة المفتي السابق لسوريا الشيخ أحمد كفتارو، عيًن الشيخ أحمد حسون مفتيًا عامًا وذلك في العام 2005، ولا يزال حتى اليوم يشغل منصب الإفتاء.

وبالإضافة إلى كونه مفتيًا عامًا للجمهورية السورية، فالشيخ عضو في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ومقره طهران، وهو رئيس اللجنة الإعلامية في المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ورئيس الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، كما يشغل منصب رئاسة الهيئة الاستشارية الشرعية لمجلس النقد والتسليف في مصرف سوريا المركزي.

ومع بداية الأزمة في سوريا، لعب الشيخ حسون دورًا كبيرًا في محاولة لتهدئة الأوضاع، وحث الشعب السوري على البقاء في وطنه والدفاع عنه لما يحاك له من سياسات خارجية هدفها تقسيم البلاد والتفريق بين أبنائه، مؤكدًا على أهمية مساندة الجيش السوري. ونتيجة لمواقفه الداعمة للنظام السوري، اغتيل نجله "سارية" مع بداية الأحداث في العام 2011 في محاولة لإسكات الشيخ وجعله يتراجع عن مواقفه، إلا أن الشيخ أعلن عن مسامحته لقاتل ابنه درءًا للفتنة وحقنًا للدماء. 


الكاتب: غرفة التحرير



وسوم مرتبطة

دول ومناطق


روزنامة المحور