الثلاثاء 11 كانون الثاني , 2022 12:21

الشهيد أحمدي روشن: منشأة نطنز النووية

الشهيد مصطفى أحمدي روشان

صباح 11 كانون الثاني من عام 2012، وفي تمام الساعة 08:30 صباحاً كان العالم النووي والاستاذ الجامعي ومساعد موقع نطنز للشؤون التجارية مصطفى أحمدي روشن في شارع الشهيد جلنابي وامام كلية علوم الاتصال، متوجهاً إلى عمله، حيث اقتربت من سيارته دراجة نارية تقل راكبين أقدما على لصق قنبلة مغناطيسية موقوتة على سيارته والتي انفجرت على الفور.

بعد ساعة من هذه العملية، استشهد مصطفى أحمدي روشن في مستشفى رسالت في العاصمة الإيرانية طهران متأثراً بجروحه وكان يبلغ من العمر 31 عاماً، كما استشهد مرافقه وأصيب السائق رضا قشقاي بجروح بالغة. ودفن جثمانه بجانب نجل الإمام أكبر شيزار بعد صلاة الجمعة في 15 كانون الثاني، وسط حشود غفيرة.

الشهيد أحمدي روشن: العالِم الشاب

ولد مصطفى أحمدي روشن في 8 أيلول عام 1979 في همدان. بدأ تعليمه في ثانوية ابن سينا في قسم الرياضيات والفيزياء. إلى ان التحق بجامعة "الشريف" للعلوم التكنولوجية عام 1998 حيث بدأ فيها دراسته في الهندسة الكيميائية.

عام 2002، حصل الشهيد احمدي روشن على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية وتابع دراسته في نفس المجال على مستوى الماجستير، وبعد ذلك التحق ببرنامج الدكتوراه في تكنولوجيا النانو.

خلال دراسته الجامعية، واستثماراً لذكائه اللافت، شارك الشهيد في مشروع أغشية البوليمر لفصل الغازات، والذي كان يُعد لأول مرة في الجمهورية الإسلامية. ونشر العديد من مقالات ISI باللغتين الإنجليزية والفارسية في المجلات العلمية الرائدة على مستوى العالم.

بعد عملية الاغتيال وتخليداً لذكرى الشهيد تغير اسم موقع نطنز للتخصيب إلى "موقع الشهيد مصطفى أحمدي روشن" حتى يبقى اسمه مرتبطاً بالمنشأة التي لا تزال تشكل قلقاً للجهة المنفذة للاغتيال -الموساد ومن يقف خلفه-.

هل المنظمة الدولية للطاقة الذرية متورطة؟

ما يثير الشكوك حول دور المنظمة الدولية للطاقة الذرية في الاغتيالات التي طالت الشهيد أحمدي روشن ورفاقه من العلماء النوويين، ان المنظمة كانت تزود تقاريرها بشكل مستمر بمعلومات أكثر مما هو متاح له ومتفق عليه، إضافة انها كانت ترسل نسخا ًمنها للدول الغربية مما يتيح تسريب المعلومات بطريقة غير قانونية. واللافت انه قبل عملية الاغتيال بعدة أيام كان رئيس هيئة أركان كيان الاحتلال بني غانتس يقول في جلسة مغلقة مع الكنيست انه "على إيران ان تكون في انتظار حوادث مفاجئة خلال عام 2012". الأمر الذي اعتبر على انه أمر مباشر ببدء عمليات الاغتيال.

وهذا ما أشار إليه الامام السيد علي الخامنئي بعد العملية: "هذا الاغتيال الجبان الذي لن يجرؤ مسببوه والمخططون له أبداً على الاعتراف بجريمتهم القذرة الدنيئة وتحمّل مسؤوليتها، تمّت كباقي جرائم شبكة إرهاب الدولة الدولي بتخطيط أو مواكبة من أجهزة السي. آي. إي والموساد، وهو دليل على وصول الاستكبار العالمي بزعامة أمريكا والصهيونية إلى طريق يهزمون أيضاً في هذا السلوك الشنيع والقاسي، وسوف لن يحققوا أغراضهم القذرة الشريرة".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور