الجمعة 21 كانون الثاني , 2022 02:12

مجلس التنسيق الاستخباراتي الإيراني: مهام وإنجازات

مجلس التنسيق الاستخباراتي الايراني

لحظت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضرورة وأهمية وجود التنسيق والتعاون، بين أجهزتها الاستخباراتية ذات المهام المختلفة، والتابعة لمختلف المؤسسات العسكرية والأمنية: حرس الثورة الإسلامية، الجيش، هيئة الأركان المشتركة، القوة القضائية، الشرطة. لذلك أنشأت مجلساً للتنسيق بين هذه القوى، سمته "مجلس تنسيق الاستخبارات - شورای هماهنگی اطلاعات". كما أشركت الجهات ذات الأدوار التنفيذية في الدولة، والتي تتقاطع مسؤولياتها مع مهام الاستخبارات مثل: مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، وزارة الخارجية، مجلس الأمن القومي.

فما هي أهم المعلومات عن مهام وهيكلية هذا المجلس؟

_ أعضاء مجلس التنسيق هم رؤساء مجتمع المخابرات في الجمهورية الإسلامية. وفي هذا المجلس، تعقد المشاورات اللازمة لتنسيق عمل ومهام أجهزة المخابرات في البلاد، ويتم تنسيق القضايا المشتركة أيضاً مع المجلس الأعلى للأمن القومي.

_ وفقًا لقانون إنشاء وزارة "إطّلاعات"، فإن هذه الوزارة هي المحور الرئيسي لتنسيق أجهزة المخابرات في البلاد، لذلك يتولى وزيرها رئاسة هذا المجلس. وقد بدأ العمل بهذا المجلس العمل خلال الحكومة الـ 11 (الولاية الأولى للرئيس الإيراني السابق الشيخ حسن روحاني)، عندما ترأس المجلس السيد محمود علوي، وحالياً يترأسه السيد إسماعيل خطيب.

_ في البداية، كان المجلس يضم تسع منظمات استخباراتية كأعضاء فقط. ولكن مع مرور الوقت، تم إضافة منظمات جديدة إلى المجلس.

_ من أبرز مهام هذا المجلس:

1)مناقشة كيفية متابعة وتفويض المهمات الاستخباراتية ضمن المهام القانونية لكل وحدة.

2)تنسيق القضايا المشتركة مع مجلس الأمن القومي.

3)مراجعة مشاريع القوانين المقترحة للقوات المسلحة بشأن قضايا الاستخبارات قبل عرضها على المجلس التشريعي.

4)تشكيل مقر للاستخبارات في الحالات الضرورية والحساسة.

_ أعضاء المجلس:

1)رئيس المجلس: وزیر الإستخبارات "إطّلاعات".

2)وزير الداخلية أو من ينوب عنه.

3)وزير الخارجية أو من ينوب عنه.

4)المدعي العام.

5)رئيس جهاز استخبارات في حرس الثورة الإسلامية.

6)رئيس جهاز حماية المعلومات "حفاظت اطلاعات" في حرس الثورة الإسلامية (ذات مهام الاستخبارات المضادة ومكافحة التجسس).

7)نائب رئيس استخبارات الجيش.

8)رئيس جهاز حماية المعلومات في الجيش.

9)رئيس جهاز الاستخبارات والامن في الشرطة "ناجا".

10)رئيس جهاز حماية المعلومات في الشرطة.

11)رئيس جهاز حماية المعلومات في وزارة الدفاع.

12)رئيس دائرة حماية المعلومات في هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة.

13)مسؤول مكتب سياسيات حماية المعلومات عند القائد العام للقوات المسلحة (الإمام السيد علي الخامنئي).

أبرز العمليات الناجحة

لقد مكّن التنسيق بين هذه الأجهزة، من تحقيق العديد من الإنجازات الاستخباراتية الأمنية، التي أظهرت كفاءتها وتفوقها. وأبرز هذه العمليات:

_ في السنوات الأخيرة، تمكنت الجهود المشتركة لهذه الأجهزة من اعتقال "عبد الملك ريغي" زعيم جماعة "جند الله" الإرهابية، والتي تنشط في محافظة سيستان بلوشستان. فلم يسمح لـ"ريغي" بعبور الأجواء الإيرانية، عندما كان يسافر من دبي باتجاه قيرغيزستان، بهدف عقد لقاء مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA. حيث أجبرت الطائرة التي كان تقله على الهبوط في مطار بندر عباس، حيث جرى اعتقاله.

وأساس النجاح في هذه العملية، كان من خلال وجود التنسيق بين قيادة حرس الثورة المسؤولة عن تأمين الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد، ووزارة المخابرات التي حصلت على معلومات حول متى وكيف سافر "ريغي"، والقوات الجوية للجيش التي أرسلت طائراتها المقاتلة لإجبار الطائرة على الهبوط.

_ نجاح وزارة المخابرات "إطلاعات" وحرس الثورة الإسلامية، بتدمير الجماعات الإرهابية المناهضة للثورة، التي تنشط في المناطق الغربية والجنوبية الشرقية من البلاد، من خلال تنفيذ عمليات مشتركة، لمنع الإرهابيين من هذه الجماعات القيام بالتسلل إلى البلاد.

_ إفشال العديد من عمليات تنظيم داعش الوهابي الإرهابي في التسلل من المناطق الغربية.

_ اعتقال "روح الله زم" الذي كان يعمل لصالح أجهزة استخباراتية معادية للثورة الاسلامية. وقد تم اعتقاله من خلال عملية استخباراتية معقدة ومبتكرة. 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور