الأربعاء 20 تموز , 2022 04:20

حاملة الطائرات المسيرة الإيرانية: أهداف خارج الحدود!

حاملة الطائرات المسيرة

كشفت إيران في 15 تموز/ يوليو الجاري، عن وحدة بحرية للطائرات المسيّرة تتيح إطلاقها من سفن وغواصات، في أحدث إعلان مرتبط ببرنامجها لهذه الطائرات. وتأتي هذه الخطوة في توقيت شديد الحساسية. أولاً، بعد تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بأن "الولايات المتحدة تعتقد ان مسؤولين روس زاروا مطاراً في إيران في الآونة الأخيرة، لتفقد طائرات مُسيّرة ذات قدرات هجومية". وثانياً، وسط تعويل أميركي على هدوء الممرات المائية في المنطقة بما يؤمن وصول النفط والغاز إلى الدول الأوروبية، إضافة لتعليق المفاوضات النووية في العاصمة النمساوية فيينا، والذي كان الطرف الأميركي يصر فيها على مناقشة البرنامج الصاروخي الدفاعي الإيراني، وهو ما لم يحصل.

قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، أعلن بدوره عن ان الجيش "صنّع مسيرات أكثر تعقيداً... تستخدم في العمليات ذات المسافات البعيدة، وخارج الحدود، وعمليات الاستطلاع والتدمير والقتال". مضيفاً "نحن جاهزون حالياً لتصدير أسلحة ومعدات عسكرية إلى الدول الصديقة".

أهداف بعيدة المدى

تمّ إزاحة الستار عن أنواع مختلفة من الطائرات المسيّرة" الحديثة والمتطورة، التي أنتجت في الجيش ووزارة الدفاع"، مثل طائرات "بليكان" و"هما" و"آرش" و"جمروش" و"جوبين" و"أبابيل 4" و"باور 5".

تعد هذه الحاملة هي الأولى من نوعها، المصممة لحمل طائرات بدون طيار تابعة للبحرية الاستراتيجية للجيش، وهي:

- تحمل مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار القتالية والاستطلاعية والتفكيكية التي كان لها العديد من الانعكاسات الداخلية والخارجية. وسيتم إطلاقها في المياه الدولية، والتي ستشمل بعثات استطلاعية وتشغيلية إذا لزم الأمر.

-مجموعة كبيرة من الطائرات المسيرة ذات القدرات المختلفة، مثبتة على سفينتين على الأقل من طراز لافان وديلفار، وتم إلقاء العديد منها.

-كما تعتبر الطائرات المسيرة العامودية خياراً مرغوباً فيه، أمام مختلف التحديات، وتتناسب مع السفن العسكرية الصغيرة أو السفن ذات المساحة الفارغة الصغيرة. وتستخدم هذه الطائرات 4 محركات ذات الدفع القوي، وتتمتع هذه الطائرة بالقدرة على الجلوس والإقلاع عمودياً من عوامة متحركة. وأشهرها كواددوار أو كوادكوبتر، مثل طائرات الهليكوبتر.

وبوجود هذه الخصائص، لا يعد هناك حاجة إلى مدرج مخصص للإقلاع، كما يمكن الاستفادة من قدراتها في مرحلة المسح أيضاً. يمكن استخدام هذه الاستراتيجية البحرية دون متاعب الآليات الميكانيكية وإيجاد المكان المناسب وغيره.

من جهة أخرى، فإن وجود هذه الحاملة، يسمح للجيش الإيراني بالتحكم بمدايات الطائرات، نتيجة التحكم بمكان إطلاقها. فأي طائرة مسيرة بعيدة المدى، والتي يتعدى مداها الـ 2000 كلم مثلاً، يمكن ان تصل إلى أبعد من ذلك إذا ما أطلقت من آخر نقطة في المياه الإقليمية الإيرانية، أو من أي نقطة في المياه الدولية. وهو ما يسمح لطهران التواجد العسكري الفعلي والمؤثر في أي مكان بالمنطقة إذا ما أرادت ذلك. خاصة مع إشارة العميد حيدري أن إيران قد وصلت إلى "الاكتفاء الذاتي من تلك المسيرات التي تستخدم في العمليات ذات المسافات البعيدة، وخارج الحدود".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور