الجمعة 23 كانون الاول , 2022 05:14

منظومة باتريوت في أوكرانيا: احتمال جيزان - 2 كبير جداً!!

منظومة باتريوت في أوكرانيا

على إثر زيارة الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الى الولايات المتحدة الأمريكية، أقرت واشنطن حزمة مساعدات بقيمة 45 مليار دولار لأوكرانيا. وسارع الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لاستقبال زيلينسكي، بوعد تزويد الجيش الأوكراني بطارية دفاع جوي من نوع باتريوت، ضمن حزمة قيمتها 1.6 مليار دولار للمساعدة في صد ما يصفوه بـ"الغزو الروسي". وقد نقلت وسائل إعلام أمريكية، بأنه سبق لبلادهم تدريب الأوكرانيين على هذه المنظومة في إحدى الدول الأوروبية.

فما هي منظومة باتريوت؟

_ بدأ استخدام هذه المنظومة لأول مرة خلال حرب الخليج الثانية.

_ هي الآن واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي رواجاً في سوق الأسلحة الأمريكية، وأبرز مستخدميها هم السعودية والإمارات وحلف شمال الأطلسي والكيان المؤقت.

_ هو منظومة صواريخ أرض-جو مضاد للصواريخ الباليستية والطائرات الحربية والمروحية والطائرات بدون طيار.

يتم تثبيت كل بطارية على شاحنات، ليتم تحريكه في جميع الأنحاء حسب الرغبة، وهي قادرة على حمل أربعة صواريخ اعتراضية.

_ تأمل كييف في استخدام هذه المنظومة لزيادة قدراتها في الدفاع الجوي وللمساعدة في منع الصواريخ الروسية القادمة. فروسيا استطاعت في الفترة السابقة توجيه ضربة قوية لقطاع توليد الطاقة الكهربائية في أوكرانيا.

_ تدعي واشنطن أن بإمكان هذه المنظومات استهداف وإسقاط الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والطائرات من على بعد مئات الكيلومترات.

_ هناك 3 إصدارات منه: PAC-1، PAC-2 ، وPAC-3 الأحدث.

_ يبلغ سعر صاروخ الاعتراض الواحد حوالي 4 ملايين دولار، بينما تكلف كل قاذفة حوالي 10 مليون دولار.

حينما حطمها أهل اليمن

من أهم وأبرز ما استطاع الجيش واللجان الشعبية في اليمن تحقيقه، هو تأكيدهم على مبدأ عسكري بات من القواعد الأساسية لمحور المقاومة، وستعمد روسيا الى تطبيقه كما كشف ذلك الرئيس فلاديمير بوتين، وهو "كل إجراء يوجد إجراء مضاد له بالتأكيد".

فالرئيس بوتين خلال لقائه بقادته العسكريين، أكّد بأن استمرار الدعم العسكري للحكومة الأوكرانية لن يؤثر إلا في إطالة أمد النزاع، متوعداً بأن الجيش الروسي سيجد سلاحا "مضادا" لمنظومة باتريوت، ساخراً من أنها تعدّ بالنسبة لمنظومة S-300 الروسية منظومة قديمة جدا.

وبالعودة الى اليمن، والى الـ 15 من نيسان / أبريل للعام 2021. نفذت وحدة الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للجيش اليمني عملية مشتركة ضد قاعدة عسكرية سعودية شديدة الحساسية والأهمية في مدينة جيزان جنوب البلاد، تبين أنها استهدفت بدقة موقعاً لقوات الدفاع الجوي السعودي، مزود بمنظومة باتريوت. وبعد أن حدد اليمنيون بدقة موقع قاذفات المنظومة، أطلقوا أولاً بعض صواريخ المدفعية لخداع الدفاع السعودي، وعندما كانت منظومة باتريوت تتعامل مع الصواريخ اليمنية، كانت الطائرات بدون طيار (ربما من طراز قاصف أو صمد) تتوجه مباشرة الى إحدى القاذفات، وتقوم بتدميرها بالكامل.

وللعلم فإن السعودية سبق لها أن اشترت في العام 2017 صاروخ باتريوت إصدار PAC-3، بسعر 4 ملايين دولار لكل صاروخ.

وعليه، ربما نشهد في الفترة المقبلة في أوكرانيا، حادثة جيزان 2 بالنسخة الروسية منها.


الكاتب: علي نور الدين




روزنامة المحور