الخميس 13 أيار , 2021 11:54

قتلى وجرحى وأضرار كبيرة غير مسبوقة في الكيان

ثمة معركة كبيرة على الوعي، تترافق مع الجانب العسكري للمعركة على غزة والمناطق الفلسطينية المحتلة، وبحسب المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت "يوسي يهوشاع"، فإن حركة حماس تعمل بشكل احترافي، من إطلاق النار على القدس، الى وابل القذائف على وسط الكيان، بينما في "إسرائيل" فإن العملية الدعائية ما زالت متعثرة، حيث تم ملء الشاشات حتى الآن بشكل أساسي بالصواريخ، وهذه ظروف صعبة لتحقيق (نصر واع)، والقضية تحتاج إلى تحسين.

لكن على الرغم من ذلك، يعمد الإحتلال إلى إخفاء حجم الأضرار والإصابات، لكي يعيد تصوير جيشه بأنه قوة عسكرية رادعة. فالاقتصاد الإسرائيلي تضرر بشكل كبير، جراء القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، والذي يشكل ردا قوياً على اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءات المستوطنين المتنوعة، وشن غارات جوية على قطاع غزة.

فلم يعد الإسرائيليون يثقون بجيشهم، بعدما أمطرتهم المقاومة بأكثر من ألف صاروخ، وأجبرتهم على الهروب إلى الملاجئ.

أضرار كبيرة غير مسبوقة

منذ حرب غزة عام 2014، هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الكيان لهذا الحجم من الأضرار: منازل مهدمة، وسيارات مدمرة، وإصابة منشأة نفطية. وبحسب بيانات جيش الإحتلال، فإن المقاومة أطلقت أكثر من 1000 صاروخ حتى الآن. فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن المقاومة مستعدة لخوض المعركة، وتصعيد عملية "سيف القدس".

أما أبرز الخسائر:

_ خسائر إقتصادية تتخطى 160 مليون دولار خلال 3 أيام قتالية، بحسب ما أعلنه إتحاد المصنعين "الإسرائيليين".

_ إغلاق حقل غاز: أعلنت شركة شيفرون (Chevron) الأميركية يوم الأربعاء، أنها أغلقت منصة "تمار الإسرائيلية" للغاز الطبيعي، والواقعة في شرق البحر المتوسط، بناء على تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية، بسبب احتدام العمليات العسكرية. وحقل "تمار" ينتج الغاز الطبيعي، ويقع ​​على بعد حوالي 90 كيلومترا غرب حيفا، ويضخ حوالي 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.

وجاء قرار الإغلاق، بعد إصابة صاروخ أطلقته المقاومة لخطوط أنابيب النفط تربط بين مدينتي عسقلان وإيلات، وأدى لاندلاع حريق ضخم فيها.فالصاروخ أصاب بشكل مباشر خزان منشأة النفط. وانتشرت مقاطع فيديو تظهرارتفاع ألسنة اللهب الضخمة فيه، إلى عشرات الأمتار.

_ دمار كبير لحق بالمباني والشوارع والحافلات في المدن: تل ابيب وضواحيها، غوش دان، بيتح تيكفا، نتيفوت، عسقلان، أسدود، سديروت، بئر السبع، ديمونا، والكثير من مستوطنات غلاف غزة.

_الخسائر البشرية حتى الآن: قتل 6 مستوطنين على الأقل وجرح العشرات، جراء صواريخ المقاومة.

ففي مدينة "بيتح تيكفا" شرق "تل أبيب"، أصيب 5 مستوطنين. بينما قتل مستوطنين اثنين وأصيب 29 مستوطنين في مدينة "تل أبيب"، وسجل إصابة 3 مستوطنين بجروح جراء القصف على ضاحية "هولون" في "تل أبيب".أما في عسقلان، فتم نقل 130 مستوطن إلى المستشفى فيها. وفي "سديروت" أصيب 10 مستوطنين بجراح، وصفت حالات بعضهم بالخطرة. وكان لأسدود حصتها بإصابة أكثر من 11 مستوطن.

أما بالنسبة لخسائر الجيش البشرية، فإن الإحتلال يعمد إلى التكتم عن إعلانها أو تقديم إحصاء دقيق، لكي لا يؤثر على استقدام قوات الإحتياط من جهة، وليمنع حالات هروب جنوده من جهة أخرى. لكن تدمير آليتين له بصاروخي كورنيت، أطلقتهما "سرايا القدس" و "كتائب القسام"، تدل على سقوط ما لا يقل عن 8 جنود قتلى بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى. خصوصاً أن هذا الصاروخ ذو رأس حربي مكون من 7 كيلوغرام من مواد شديدة الإنفجار، تولد حرارة حين اختراق الصاروخ لهدفه تقدر ب800 درجة مئوية، كما إنه يستطيع اختراق 13 سم من دروع الدبابات، لذلك سيكون تأثيره أقوى على جيبات عسكرية أو الآليات ذات الطابع المدني، والتي تستخدمها أجهزة استحبارات العدو.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور