الأربعاء 21 تموز , 2021 04:08

من يعمل على إفشال أو تأجيل الانتخابات العراقية بالنار؟

آثار التفجير في مدينة الصدر

يمر العراق هذه الأيام، بفترة في غاية الصعوبة والحساسية، جراء الحوادث العديدة التي تحصل فيه. من تكرار لاحتراق أماكن عديدة ومتوزعة على كل المناطق، مروراً بانقطاع للتيار الكهربائي والمياه، إضافة لمحاولات زعزعة الاستقرار خصوصاً في مدينة الناصرية، وصولاً إلى العمليات الإرهابية التي تصاعدت نسبتها بشكل كبير وملحوظ، أخطرها تنفيذ تفجيرين في مدينة الصدر. والهدف الأساسي من كل هذه المجريات، تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة. التي بات من المتيقن عند الأمريكيين أنها لن تكون في صالحهم، بل على الأغلب ستفرز مجلساً، يعادي استمرار وجودهم العسكري في العراق.

الشيخ الخزعلي: حكومة الكاظمي هي الأفشل

وتحدث الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي بالأمس، في كلمة تناول فيها هذه الحوادث والمستجدات. واصفاً فيها حكومة مصطفى الكاظمي، بأنها الأفشل في تاريخ الدولة العراقية الحديثة. كاشفاً بأن هناك أسباب سياسية وراء تفجير سوق "الوحيلات" في مدينة الصدر، وكذلك وجود تواطؤ شخصيات معينة ذات صفة أمنية واستخباراتية، بالإضافة الى عدم استبعاد وقوف إسرائيل وراء عمليات الحرق التي جرت مؤخراً في عدة أماكن، أبرزها مستشفى الإمام الحسين (ع) في الناصرية. محملا الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية "قتل ابناء شعبنا وسنرد على جرائمها ونحذرها من استمرار قتل المدنيين.

وبالنسبة للحرائق، فيتبين أنها تركزت بشكل رئيسي في المناطق التي يتواجد فيها المكون الشيعي، مثل الناصرية وكربلاء، والاهوار في محافظة ميسان، ومزارع محافظة الديوانية ومنطقتها الصناعية وأحد المجمعات التجارية. ما يستحق الوقوف عنده، وإثارة الشكوك حول أنها حوادث مفتعلة، ولم تحصل بالصدفة.

عمليات أمنية ناجحة

كما أن قوات الحشد الشعبي وأجهزة الأمن العراقية استطاعت خلال الأيام الماضية من إفشال عدة عمليات إرهابية أبرزها:

_إلقاء القبض على شخصين متهمين بزراعة العبوات في الناصرية، وعلى شخصين آخرين يحملان قنبلة يدوية داخل مستشفى الصدر في محافظة البصرة

_ القبض على 6 متهمين بقضايا إرهابية بينهم انتحاري في كركوك.

_ اعتقال أحد أبرز المطلوبين بتهمة الإرهاب شمالي مدينة الفلوجة، واعتقال إرهابيين اثنين ينتميان لمفرزة التفخيخ في داعش.

هل تؤجل الانتخابات؟

أمام كل هذه المعطيات والأحداث، لا أحد سيستطيع الإجابة عن هذا السؤال بشكل حاسم، خصوصاً وأن الدعوة لإجراء هذه الانتخابات المبكرة، قد جاء من قبل المرجعية في النجف، التي اقترحته كمدخل لإنهاء الاحتجاجات الشعبية عام 2019.

لكن تمسّك التيّار الصدري بقرار الانسحاب من السباق، سيجعل هذه العملية الانتخابية تفتقر إلى مكون شعبي مهم ووازن، وما قد يثيره ذلك من طعن في نتائجها لاحقاً. والأمر الذي يرفع من احتمال إعادة توقيت الانتخابات، إلى موعدها الدوري ربيع العام 2022.

لذا فالأيام المقبلة، ستكون حاسمة من أجل البت في هذه الموضوع. لكن بأي شكل ستكون عملية البت هذه، هل بالمفاوضات السياسية، أم بتصاعد لحوادث الحرائق والعمليات التفجيرية مجدداً؟


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور