خلال إعلانه عن بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تتطلب الظروف منّا اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية. لجأت جمهورية دونباس الشعبية إلى روسيا لطلب المساعدة. وفي هذا الصدد، ووفقًا للمادة 51، الجزء 7 من ميثاق الأمم المتحدة، وبموافقة مجلس الاتحاد وعملا بمعاهدات الصداقة التي صادقت عليها الجمعية الفيدرالية والمساعدة المتبادلة مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، قررت القيام بعملية عسكرية خاصة هدفها حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات".
أعلن بوتين استقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا قبل بدء العملية، وهو الأمر الذي يقف خلفه سنوات من التنكيل وآلاف من القتلى الذين وقعوا ضحية عنصرية النظام الاوكراني والجماعات المسلحة النازية المحمية قانونياً في أوكرانيا. وهنا عرض لأبرز الجرائم التي ارتكبت بحق مواطني إقليم دونباس:
-بعيد الانقلاب الذي حصل في كييف شباط/ فبراير 2014 والذي أدى إلى وصول قوى اليمين المتطرف إلى السلطة، رفض سكان لوغانسك ودونيتسك -اللتين أعلنتا استقلالهما مع عدم الاعتراف بهما- وعدد من المقاطعات الأخرى الناطقين باللغة الروسية الاعتراف بالسلطة الجديدة التي تصاعد الأصوات فيها لمنع اللغة الروسية في البلاد، وطالبوا بإقامة نظام فيدرالي جنوب شرقي البلاد. هذا الطرح الذي قدموه بالتوازي مع التظاهرات واجهه النظام الأوكراني بشن معارك واسعة راح ضحيتها أكثر من 40 ألفاً بين قتيل وجريح.
-28 تموز/ يوليو 2014 قصفت القوات الأوكرانية دار رعاية للمسنين في لوغانسك قتل نتيجته عدد من المسنين والعاملين فيه.
-27 تموز/ يوليو 2014: تعرضت الشوارع المركزية لمدينة جورلوفكا لإطلاق النار من قبل القوات الأوكرانية من قاذفات غراد. وأسفر ذلك عن مقتل 20 مدنياً بينهم أربعة أطفال في شوارع المدينة. دخل هذا اليوم تاريخ المدينة باسم "الأحد الدامي".خاصة ان احدى الضحايا التي تدعى كريستينا جوك والتي تبلغ من العمر 23 عاماً كانت تحمل ابنتها البالغ عمرها 10 أشهر عندما قتلتا بعد محاولتها الهرب من القصف.