الإثنين 29 آذار , 2021 11:28

أجهزة المخابرات الأميركية: غرفٌ مظلمة وإرهابٌ من نوع آخر

مبنى وكالة المخابرات الاميركية CIA

  

وكالة المخابرات الأمريكية هي أحد أهم أجهزة التجسس في الولايات المتحدة. وقد أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية بأمر من الرئيس الأمريكي "هاري ترومان" لتحل مكان الجهاز الذي كان قد أسسه سابقاً الرئيس "فرانكلين روزفلت" وهو مكتب الخدمات الاستراتيجية". فيما يعتبر ألن دالاس مؤسس جهاز المخابرات المركزية. حيث يُعد من أهم مؤسسي الجاسوسية الأميركية.

وتتلخص مهمتها في التجسس للحصول على المعلومات الخارجية بشكل خاص ثم استخدامها بعمليات سرية ترى أنها تحقق أهدافها السياسية، سواء أكانت عسكرية أو مؤامرات سياسية. وينسب إليها سلسلة طويلة من العمليات السياسية والعسكرية في دول عدة، حيث جرى العديد من الانقلابات العسكرية والتصفيات الفردية والجماعية.

تعتمد الوكالة على مختلف وسائل التجسس المتطورة، كطائرات التجسس U.2

والتي استطاعت من خلالها معرفة أماكن الصواريخ الروسية في كوبا عام 1962.

إضافة إلى تجنيد العملاء سواء كانوا دبلوماسيين أو غير دبلوماسيين وذلك بغية الوصول إلى الوثائق السرية للسفارات. وتتنوع أساليب الاستقطاب بين الترغيب بالمال والمناصب وغيرها وبين الترهيب والتهديد والإجبار.

تتنوع أجهزة الاستخبارات هذه بين عسكرية ومدنية، والأجهزة المستقلة: مكتب مدير الاستخبارات القومية (أو دي أن آي) ووكالة الاستخبارات المركزية، ويبلغ عددها 17 جهازاً، أهمها:  

- وكالة الأمن القومي أو خدمة الأمن المركزي:

هي منظمة التشفير التي توجه وتنسق وتنفذ أنشطة عالية التخصص لحماية أنظمة المعلومات لديها ولإنتاج المعلومات الاستخبارية، وهي من أهم مراكز الأبحاث داخل الولايات المتحدة وأكبر محتكري علماء الرياضيات والفيزياء وعلماء الحاسوب حول العالم. وتعتمد على تقنيات عالية الدقة.

- وكالة الاستخبارات المركزية:

وهي المسؤولة عن الحصول على معلومات الأمن القومي لكبار صانعي السياسة في الولايات المتحدة، ويتم ترشيح مديرها من قبل الرئيس الاميركي ويصادق عليه مجلس الشيوخ.

- مكتب الاستطلاع الوطني: يقوم بتصميم وتشغيل أقمار الاستطلاع الاصطناعية المقدمة إلى قائمة كبيرة من العملاء، بالإضافة إلى مهام التحذير من بؤر التوتر المحتملة حول العالم، والمساعدة في التخطيط للعمليات العسكرية.

- مكتب التحقيقات الفيدرالي: مسؤول عن فهم التهديدات للأمن القومي الأمريكي الداخلية واختراق الشبكات الوطنية والعالمية. ويعمل لتحقيق التكامل بين التجسس والعمليات.

- وكالة استخبارات الدفاع: وتعد جهاز دعم قتالي ميداني، وتمثل مهمتهم بالتجسس العسكري الخارجي والحصول على معلومات عسكرية لقادة البنتاغون. يعمل فيها حوالي 500 عنصر عسكري ومدني في جميع أنحاء العالم.

الاستخبارات العسكرية: يرمز إليها بالـ G-2

- استخبارات سلاح مشاة البحرية (المارينز): وهو سلاح مسؤول عن المعلومات الاستخباراتية التكتيكية والتشغيلية لدعم القوات الأميركية في الحرب.

توازي الميزانية السنوية للاستخبارات الأميركية ميزانية عدة دول مجتمعة. كما يقدر عدد عملائها ما يقارب 250 ألف موظف وجاسوس يقدمون تقاريرهم بشكل يومي للرئيس الأميركي.  

ينسب للسي آي إي تاريخ من التورط في عمليات أمنية تخرق القوانين الدولية، واعتمادها لأساليب غير شرعية تصل حد ارتكاب الجرائم الإنسانية والمجازر الجماعية كأساليب التحقيق في اعتداءات 11 أيلول 2001 التي وصفت بالوحشية، وضلوعها في تضليل الرأي العام للشعوب والتدخل في شؤون الدول وانتهاك سيادتها، إضافة إلى التجسس على كبرى الشركات والمنظمات الاقتصادية في العالم.  

ويقع مركز الاستخبارات المركزية في مدينة "لانغلي" قرب واشنطن، وهو بوجود نهر "بوتوماك" يعتبر محصناً تحصيناً طبيعياً إضافة إلى الحراسة المشددة، كما وتحتفظ الوكالة ببعض الأبنية لاستعمالها تحت أسماء مستعارة.


الكاتب: غرفة التحرير



وسوم مرتبطة

دول ومناطق


روزنامة المحور