الثلاثاء 30 آذار , 2021 03:53

لماذا تحالفت أميركا مع أكراد العراق!

عربات عسكرية اميركية في كردستان

تعدّدت الأسباب والعوامل التي ساهمت في التقارب الأميركي الكردي في العراق منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث استطاعت الولايات المتحدة استغلال هذه الأقلية وتحديدًا إبّان الغزو الأميركي للعراق، لتأمين مصالحها في العراق والمنطقة.

ومن هذه الأسباب ما هو استراتيجي واقتصادي وسياسي وعسكري، أهمها:

- السعي الأميركي الدؤوب لاستغلال مشاكل الأقليات والتحكم بقيادتها وتوجيهها بما يخدم المصالح الأميركية.

- تشكل المنطقة الجغرافية محل انتشار الأكراد نقطة مهمة لمشاريع أميركا التوسعية في المنطقة حيث تتوسط الحدود الجغرافية لخمس دول وهي: العراق - سوريا - إيران - تركيا – أرمينيا.

 - تعدّ المناطق الكردية في العراق وسوريا وتركيا منطقة امنة للقواعد الأمريكية، وأرضاً خصبة لتأمين المصالح الأميركية في حال انسحاب قواتها.

- إدراك الادارة الأمريكية أن تحريك المشكلة الكردية سيؤدي إلى تغيير الخريطة السياسية في المنطقة وتقسيمها على أساس عرقي وطائفي.

- استكمال حلقة السيطرة الأمريكية على نفط الشرق الأوسط، والاقتراب من خطوط مرور البترول والغاز إلى القارة الأوربية.

- التذرع بحق الحماية الدولية للشعوب والأقليات.

وفي سبيل تحقيق التقارب أكثر مع الجماعات الكردية في العراق، استطاعت أميركا بالتعاون مع دول غربية من تحقيق التنسيق المتكامل بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، وهو ما انتهى بتوقيع اتفاق السلام بينهما في 2 أكتوبر 2002.

لكن ماذا تريد أميركا من الأكراد:

- استقطاب أميركا للمعارضة الكردية في العراق، لم يكن لمجرد التمرد على النظام، ولكن للمشاركة الفعلية في غزو هذا البلد، وتحقيق الهدف الأميركي الإستراتيجي من الشمال العراقي.

- نجحت أميركا في فصل القومية الكردية عن نسيج الشعب العراقي، وحولت الأكراد في الشمال إلى خصم حقيقي للحكومة المركزية في بغداد يتنازع معها لا سيما في موضوع تقسيم عائدات النفط من ابار كركوك وغيرها.

- استطاعت واشنطن استغلال الأقلية الكردية لحساب مصالحها العليا فأصبحوا أداة لاجنداتهم، وأضحت كردستان قاعدة للموساد الاسرائيلي.

للاطلاع على الدراسة


المصدر: وكالات

الكاتب: غرفة التحرير



وسوم مرتبطة

دول ومناطق


روزنامة المحور