السبت 03 نيسان , 2021 04:04

رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد

مهاتير محمد

مهاتير محمد رئيس الوزراء السابع لماليزيا، كما كان رئيس الوزراء الرابع بين عامي 1981 و2003، وتعتبر أطول فترة لرئاسة الحكومة في ماليزيا.

ولد مهاتير محمد في 10 تموز من العام 1925، ونشأ في مدينة ألور ستار عاصمة ولاية قِدَح الماليزية. كان متفوقًا في مرحلة الدراسة الابتدائية وحصل على منحة لإكمال دراسته الثانوية، فيما بعد التحق بكلية الطب في كلية الملك إدوارد السابع الطبية في سنغافورة والتي أصبحت لاحقًا جزءًا من جامعة سنغافورة الوطنية.

بعد تخرجه من كلية الطب، عمل مهاتير طبيبًا في الخدمة الحكومية حتى عام 1956، ثم عاد إلى مسقط رأسه وأنشأ عيادته الخاصة. لكن ذلك لم يبعده عن السياسة التي عشقها منذ طفولته، إذ كان يشارك أثناء دراسته في المظاهرات من أجل استقلال بلاده.

في العام 1964 انتخب للمرة الأولى في البرلمان كعضو في المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة (UMNO)، وبعد خمسة أعوام أي عام 1969 ترشح للمرة الثانية لكنه خسر الحملة، نتيجة للاضطرابات العرقية بين الصين والملايو آنذاك، والتي أسفرت عن مقتل العشرات. ونشبت خلافات بين مهاتير ورئيس الوزراء الماليزي تونكو عبد الرحمن، إثر الخطاب الشهير الذي كتبه متهمًا عبد الرحمن بانحيازه الى الصين ما دفع الأخير لطرده من المنظمة.

وبعد استقالة عبد الرحمن عام 1970، عاد مهاتير محمد إلى المنظمة في العام 1973. وفي عام 1974 أعيد انتخابه في البرلمان، وتم تعيينه وزيرًا للتعليم في العام نفسه في حكومة عبد الرازق حسين. أكمل مهاتير العمل السياسي حتى تولى منصب رئاسة الوزراء في العام 1981 واستمر فيها حتى عام 2003 أي ما يقارب 22 سنة.

أثناء حكمه، شهدت ماليزيا ازدهارًا ونموًا اقتصاديًا كبيرين، نتيجة للخطة الاقتصادية التي وضعها والتي تجعل ماليزيا في عداد الدول المتقدمة مع حلول عام 2020. هذه الرؤية ترجمت سريعًا بين عامي 1988 و1996، فقد ارتفع الاحتياط النقدي من ثلاث مليارات إلى 98 مليارًا، ووصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار وبات قطاعا الخدمات والصناعة يسهمان بما يقارب 90% من الناتج الإجمالي المحلي.

"النمر الآسيوي" من أشهر ألقاب مهاتير محمد، الذي كافخ وناضل ليصبح من أنجح رجال الأعمال والسياسة في العالم وخصوصًا في ماليزيا.


المصدر: وكالات

الكاتب: غرفة التحرير



وسوم مرتبطة

دول ومناطق


روزنامة المحور