الإثنين 21 شباط , 2022 02:45

الشهيد القائد زهير شحادة: من أوائل مهندسي الطائرات في المقاومة

الشهيد القائد الطيار زهير شحادة

في مثل هذا اليوم، منذ 36 عاماً، اندلعت مواجهات شرسة بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة صريفا. يومها ابتدع الشهيد القائد الطيار زهير شحادة خطة التفاف، تقوم من خلال تسلل مجموعات المقاومين خلف خطوط جيش الاحتلال. واستشهد على إثرها القائد شحادة مع مجموعة من إخوانه الشهداء: ابراهيم فرحات ومحمد الديراني وحسن خلف، على تخوم قريتي السلطانية ودير انطار.

فما هي أبرز المعلومات حول مسيرة حياة ونضال الشهيد القائد شحادة؟

_ هو من مواليد قرية ﻋﻴﻦ ﺑﻮﺳﻮﺍﺭ في العام 1961.

_ انتقل الشهيد الى بيروت، ودرس الميكانيك في الكلية العاملية. ثم سافر بعدها الى الولايات المتحدة الامريكية حيث حاز فيها على شهادة في الطيران وفي هندسة الطيران، وفي سجلّه 1000 ساعة تحليق، وتقديرات من اساتذته هناك.

_عرف منذ بداية مرحلة الشباب، بتعلقه وحبه لمنطقة جبل عامل، ولذلك اختار فيما بعد خلال عمله الجهادي لقب العاملي، حيث انتسب الى صفوف أفواج المقاومة اللبنانية أمل في العام 1982.

_ هو الذي أسس فوج كشافة الرسالة الإسلامية، في قريته عين بسوار.

_شارك قبل اعتقاله، بالعديد من العمليات العسكرية الناجحة للمقاومة ضد الجيش الإسرائيلي،  أبرزها مواجهات جبل الريحان وعملية جبل صافي في العام 1984، والتي على إثرها تم اعتقاله في معتقل أنصار.

_ ولم يتوقف نضاله بعد اعتقاله، بل عرف بجهاده الدائم بكافة الوسائل المتاحة، وكان له الفضل الكبير في ابتكار أسلوب جديد من المواجهة، نظراً لتخصصه العلمي كمهندس طيران، أذهل السجانين الإسرائيليين. حيث استطاع بالتعاون مع الشهيد عباس بليطة ورفاقهما، طوال شهر كامل وبشكل سري للغاية، من تصميم وصنع طائرة، تم جمعها قطعةً قطعةً. لكن تعذر إطلاقها يومها، بسبب عدم وجود مدرج ملائم لذلك. وهي تعدّ الطائرة الأولى من نوعها في تاريخ المعتقلات في العالم، وقد حفرت بقوة في وعي قادة جيش الاحتلال، ومن حينها لقبه رفاقه بالـ "الطيار". كما كان له دور في حفر الانفاق أيضاً، واستمر معتقلاً لمدة 6 أشهر.

_بادر بعد خروجه من المعتقل مع اخوانه الى تأسيس اللجنة الإسلامية لمعتقلي أنصار. كما عرض عليه في تلك الفترة تسلم منصب المفوض الاعلامي في كشافة الرسالة الإسلامية. إلا أنه رأى بان ساحة العمل الحقيقي، ستكون من خلال حمل البندقية في الجنوب من جهة (كقائد ميداني في غرفة العمليات)، بالتزامن مع متابعته للمسؤولية الإعلامية.

وهو صاحب القول الذي يعبر عن مبادئه: "أنا لست مسؤولاً وراء المكاتب بل في الجبهة تماماً".

_ كانت لديه مشاريع تطويرية لأسلحة المقاومة، مثل تطوير صاروخ غراد، لكي يصل الى مدى 40 كم (مدى صاروخ غراد حوالي 20 كم).

_ كان المخطط للعديد من عمليات المقاومة، وقد أصيب بجراح مرات عدّة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور