الثلاثاء 04 تشرين ثاني , 2025 03:50

أحمد وحيدي: عودة جنرال الظل إلى قمة الهرم العسكري في إيران

العميد أحمد وحيدي

في خطوة لم يعلن عنها رسمياً في وسائل الإعلام، تم تعيين العميد أحمد وحيدي نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية. فقد بدأت بعض وسائل الإعلام على ذكر لقبه الجديد منذ صباح الخميس 30 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، بعد أن كان وزير الدفاع الأسبق العميد محمد رضا أشتياني يشغل هذا المنصب.

والقائد العميد أحمد وحيدي هو من القادة العسكريين البارزين في إيران منذ عقود، وقد تولى العديد من المسؤوليات المهمّة والحسّاسة، مثل وزارة الدفاع والإسناد ووزارة الداخلية والقيادة المُؤسّسة لقوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية.

من جولة وحيدي لمقر الدفاع الجوي في شمال غربي البلاد

فما هي أبرز وأهم المحطات في مسيرة وحياة القائد وحيدي؟

_أحمد شاهچراغي (المعروف بأحمد وحيدي)، من مواليد العام 1958، في مدينة شيراز بمحافظة فارس.

_انضم إلى صفوف حرس الثورة الإسلامية منذ تأسيسه في العام 1980، وكان يُعدّ من أبرز قادته خلال حرب الدفاع المقدس ضد صدام حسين ونظام حزب البعث العراقي.

_أبرز المسؤوليات التي تم تكليفه بها:

1)خلال العدوان الإسرائيلي الأمريكي على إيران (13 حزيران / يونيو 2025) والذي لقّب بحرب الـ 12 يوماً، تم تعيينه مستشاراً للقائد العام لحرس الثورة الإسلامية المعيّن حينها اللواء محمد باكبور (بعد استشهاد الفريق حسين سلامي).

2)شغل منصب وزير الداخلية في الحكومة الثالثة عشرة خلال ولاية رئيس الجمهورية الإسلامية الشهيد السيد إبراهيم رئيسي. وقد برز خلال تلك الفترة بقدرته في التصدي للحرب التركيبية. وقد صرح في حينها: "الجمهورية الإسلامية في ذروة قوتها، وإسقاط الحكومة فكرة حمقاء أو جاهلة".

3)بين عامي 2013 و2016 كان رئيس مركز الدراسات الدفاعية الاستراتيجية، ثم ترأس منذ 2016 وحتى 2021 جامعة الدفاع الوطني العليا – دافوس التابعة لهيئة الأركان العامة (التي هي جامعة القيادة والأركان والتي يتولى العميد وحيدي فيها أيضاً عضوية هيئة التدريس).

4)منذ العام 2011، يشغل منصب عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام، وترأس اللجنة السياسية والدفاعية والأمنية في هذا المجمع. كما تولى رئاسة الفريق السياسي والدفاعي والأمني لإعداد الخطة الخمسية الخامسة للتنمية، ورئيس اللجنة الدفاعية والأمنية في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية.

5)بين عامي 2003 و2005 منصب مساعد وزير الدفاع للتخطيط والبرمجة والعلاقات الدولية في الحكومة الثامنة، ثم أصبح في الحكومة التاسعة (2005–2009) نائبًا أول لوزير الدفاع. أما في الحكومة العاشرة من العام 2009 حتى 2013، فقد عمل وزيرًا للدفاع ودعم القوات المسلحة.

6)بين عامي 1988 و1997 تولى قيادة قوة القدس المسؤولة عند دعم حركات المقاومة في المنطقة، لا سيما في فلسطين ولبنان، بمواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي. لذلك فهو على وثيقة ومؤسساتية ذات تاريخ طويل مع حركات المقاومة في المنطقة، وهو يملك إلماماً كبيراً بملفات الصراع مع إسرائيل، وحتى مع الولايات المتحدة.

7)بين عامي 1985 و1988 تولى مسؤولية نائب رئيس جهاز استخبارات حرس الثورة الإسلامية (وقد نجا خلال هذه الفترة من عملية تفجير طالت مجلس الوزراء التي استشهد فيها الرئيسان محمد علي رجائي والشيخ محمد جواد باهنر والعديد من الوزراء والمسؤولين والقادة).

_تزعم إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أنه من الأشخاص الذين قادوا تفجير آميا (AMIA) في الأرجنتين الذي حصل في تموز / يوليو 1994. ولذلك تم إدراجه على لوائح المطلوبين من قبل الإنتربول الدولي. وقد ادعى ألبرتو نيسمان، المدعي العام الخاص في قضية (AMIA) على العميد وحيدي بأنه "مشارك رئيسي في التخطيط واتخاذ القرار"، وقال "إن هناك أدلة كافية على حضوره الاجتماع الذي اتُخذ فيه قرار الهجوم".

_أُدرجت أمريكا اسمه ضمن قوائم العقوبات المرتبطة بحرس الثورة الإسلامية، وفي منظمتي الصناعات الفضائية والصناعات الدفاعية.

_حاصل على شهادة بكالوريوس في هندسة الإلكترونيات من جامعة أمير كبير الصناعية، وماجستير في هندسة الصناعات من جامعة علم وصنعت، ودكتوراه في الدراسات الاستراتيجية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور