الثلاثاء 11 كانون الثاني , 2022 03:04

قضبان الوقود النووي: إنتاج 52 مليار كيلوواط من الكهرباء في بوشهر

قضبان الوقود النووي في إيران

عشية انعقاد الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين ايران والدول 4+1 في العاصمة النمساوية فيينا. أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي ان طهران "قادرة على انتاج قضبان الوقود النووي بهدف تزويد المفاعلات بالوقود".

بدأ الحديث عن هذا النوع من الإنتاج النووي لأول مرة في الجمهورية الإسلامية عام 2012، عقب إعلان التلفزيون الرسمي الإيراني ان الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد "قام بتحميل قضبان وقود نووي محلية الصنع في مفاعل أبحاث طبية في طهران". في خطوة بمقدورها تشغيل هذا المفاعل لإنتاج "النظائر المشعة المستخدمة في علاج السرطان" وبالتالي سيستفيد منها حوالي 500 ألف مصاب بالسرطان في البلاد.

وأتت هذه الخطوة بعدما فشلت الصفقة التي كانت ستعقد مع فرنسا في تشرين الأول 2009 التي ستوفر باريس بموجبها الوقود اللازم لتشغيل هذه المنشأة. الأمر الذي دفع طهران ان تتخذ زمام المبادرة وتبدأ على الفور بإنتاج الوقود عبر تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ثم تحويله.

ما هي قضبان الوقود النووي؟

قضبان الوقود هي عبارة عن عصي اسطوانية الشكل مجوفة من الداخل يبلغ طولها حوالي 50 سنتم تحتوي على أقراص مضغوطة بالـ UO2  وهو ثاني أكسيد اليورانيوم. وعلى الرغم من ان وزن القرص الواحد لا يتعدى 7 غرامات، الا أن باستطاعته انتاج ما يعادل 93.5 برميلاً من النفط.

ويعتبر اليورانيوم المخصب عنصراً أساسياً في صناعة هذا النوع من الوقود ويمكن استخدامه للأغراض العسكرية والمدنية كتوليد الطاقة والكهرباء. كما أنه من الضروري القيام بتخصيبه بمعدل 3% كحد أدنى ليصبح جاهزاً لاستخدامه كوقود في محطات الطاقة النووية المستخدمة لتوليد الطاقة الكهربائية حيث تجري عملية التخصيب هذه عبر أجهزة اطرد المركزي.

قامت إيران إلى اليوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% رداً على استهداف منشأة نطنز النووية. فيما أعلن الرئيس السابق الشيخ حسن روحاني ان باستطاعة البلاد الوصول إلى نسبة 90% إذا أرادت ذلك.

محطة بوشهر لتوليد الكهرباء

تعتزم طهران زيادة استخدام هذا النوع من الوقود النووي محلي الصنع في عملية الإنتاج التي تجري في محطة بوشهر والتي أعلن عن استئنافها العمل بعد إجراء بعض الإصلاحات.

وفي إعلان رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي هذا الأمر قال "يسعدنا أن محطة بوشهر للطاقة تعمل بأقصى طاقتها الاسمية، وتقوم بتوليد ألف ميغاواط من الكهرباء، وستتضاعف هذه الكمية إلى 3 أضعاف في مراحل تطوير المحطة، وفي الوقت نفسه، لدى منظمة الطاقة الذرية مهمة لزيادة قدرة توليد الكهرباء في البلاد إلى 10 آلاف ميغاوات...إن السياسة المحددة للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي استغلال الطاقة النووية السلمية ولن تتراجع عن ذلك".

في حين أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي أواخر العام 2021 ان إيران "وفّرت 80 مليون برميل من النفط من خلال توليد الكهرباء في محطة بوشهر للطاقة النووية... وقد أنتجت إيران بالفعل نحو 52 مليار كيلوواط من الكهرباء حتى الآن".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور