الثلاثاء 13 أيلول , 2022 02:35

نظام تروفي وجرافة D-9: حلقة جديدة من حرب العقول

تروفي وD9

يراهن جيش الاحتلال الإسرائيلي في أي حرب مقبلة مع المقاومة الإسلامية، على ما استخلصه سابقاً من تجربته المريرة في حرب تموز عام 2006، والتي بيّنت له الثغرات الجسيمة في القوة البرية.

ومن بين ما أجرى عليه تعديلات من أمور في القطاع البري، هو ما يتعلق بالآليات المدرعة لديه، وفي مقدمتها دبابة ميركافا – 4 والجرافة العسكرية D-9.

نظام تروفي

فبالنسبة لدبابة الميركافا - 4، قام باستحداث نظام حماية الكترونية جديد لها، ضد الصواريخ المضادة للدروع كالكورنيت، أطلق عليه اسم "تروفي Trophy"، وهذه أبرز مميزاته:

_نظام دفاعي نشط تم ابتكاره وإنتاجه من قبل شركتي أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة وإلتا الاسرائليتين.

_ مصمم لحماية ناقلات الجند والدبابات من الأسلحة المضادة للدروع المباشرة والموجهة، على هيئة نصف كروية.

_ يقوم النظام باكتشاف وتدمير أي صاروخ يدخل مداه اتوماتيكيا، حيث يقوم النظام بواسطة 4 رادارات خاصة به برصد القذيفة المضادة للدروع المعادية، ومن ثم يقوم بإطلاق تحذير صوتي ضوئي للطاقم على شاشة قائد الدبابة. وبالتوازي تقوم الرادارات بتغذية جهاز الحاسوب الخاص بالمنظومة بالمعلومات حول الهدف: مسافة، سرعة، اتجاه. وتبقى الرادارات متابعة له أثناء حركته وتغذية الحاسوب بالمعلومات المحدثة، إلا أن تقوم مجموعة الإطلاق بصد هدفها عبر مقذوف دفاعي، على ألا يتعدى مدى الهدف منطقة القتل الخاصة به 30 متر. وعند وصول المقذوف المهدد إلى منطقة القتل الخاصة بالمقذوف الدفاعي يعطي الحاسوب الأمر بانفجار المقذوف الدفاعي، الذي يتشظى الى العديد من الكتل، لتدمر الرأس الحربي الخاص بالمقذوف المعادي دون انفجاره، بهدف المحافظة على سلامة الدبابة والقوات الصديقة القريبة منها.

_بدأ تشغيل النظام في العام 2009 وسجل أول اعتراض تشغيلي ناجح في العام 2011. ويزعم جيش الاحتلال أنه نجح في اعتراض كل الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية خلال حرب غزة من العام 2014.

_ هناك ثلاثة نماذج منه:

1)للدبابات.

2) للمركبات المرنة أخف وزناً بنحو 40٪ من الطراز العادي.

3) بوزن 200 كجم للمركبات ذات العجلات المحمية.

_ تقدر تكلفة النظام العادي لخزان واحد بنحو 300 ألف دولار.

جرافة D-9

أما هذه الجرافة فهي بالأصل الجرافة التي تصنعها شركة كاتربيلر من طراز CAT9، لكن تم تعديلها من قبل جيش الاحتلال وشركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية، بهدف زيادة بقائها في البيئات المعادية وتمكينها من مقاومة الهجمات الشديدة.

أبرز مميزاتها:

_ تعتبر الجرافة D9R هي أحدث جيل من هذه الجرافات.

_ تتمتع بقوة 405-410 أحصنة وقوة سحب لذراع الجر تبلغ 71.6 طنًا متريا.

_لا تزال الأجيال القديمة مثل D9L وD9N في الخدمة، وخاصة في قوات الاحتياط.

_يتكون طاقمها من شخصين: المشغل والقائد.

_توفر حماية دروع للأنظمة الميكانيكية وكابينة المشغل، مع نوافذ زجاجية مضادة للرصاص للحماية من القنابل والمدافع الرشاشة ونيران القناصة.

كما قام جيش الاحتلال بتطوير وتركيب درع إضافي لصد قذائف آر بي جي. ويمكن تزويدها بمدافع رشاشة تطلق الكترونيا أو بأجهزة إطلاق الدخان أو بقاذفات القنابل اليدوية.

_يدعي جيش الاحتلال أن درعها متين ويجعلها منيعة أمام الألغام الأرضية والعبوات الناسفة الكبيرة.

لكن المقاومة أثبتت في محطات عديدة، أنها استطاعت تخطي ما يبتكره مفكرو كيان الاحتلال من طرق لحماية جنودهم أكثر فأكثر، حتى استطاعت تكريس المبدأ العام الذي يقول بأن: عقول المقاومة استطاعت كسر وهزيمة العقول لدى الاحتلال، وبالتالي فمن غير المستبعد أن يلحق بالتروفي والـ D9 ما لحق بغيرهما!!


الكاتب: علي نور الدين




روزنامة المحور