الخميس 08 حزيران , 2023 04:23

المقاومة الشعبية في تلال كفرشوبا هل تتطور الى عسكرية؟

الراعي اللبناني اسماعيل ناصر

تشهد منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، منذ الأسبوع الماضي، العديد من الاحتكاكات ما بين أهالي تلك المنطقة وما بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما يؤشر بأن تلك الجبهة قد تتفعّل في الفترة المقبلة، من خلال المقاومة الشعبية التي شهدنا العديد من فعالياتها، والتي قد تتحوّل الى مقاومة مسلحة أيضاً.
فبالأمس الأربعاء، تصدى الراعي اللبناني إسماعيل ناصر لجرافة إسرائيلية بجسده، خلال عملية تجريف تقوم بها في أرضه المحتلة عند بوابة حسن بركة بعثائيل في مرتفعات بلدة كفرشوبا، واستطاع ايقاف عملها. مع العلم بأن الجرافة حاولت ترهيب ناصر من خلال طمره بالتراب. كما ساند ناصر العديد من أهالي تلك المنطقة، ومنعوا عناصر جيش الاحتلال من تجاوز خط الانسحاب، وجرف الأراضي لتثبيت بلوكات حجرية. 
هذا الموقف لقي الإشادة والدعم من قبل الكثيرين في لبنان، الذين عبروا عن ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي. وكذلك لاقى موقف الراعي ناصر الإشادة من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أجرى اتصالاً هاتفياً به محييّاً فيه "وقفته البطولية والشجاعة دفاعاً عن أرضه وتراب وطنه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المتمادي في عدوانيته في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا"، مؤكداً بأن "شعباً يمتلك مثل هذه الإرادة الصلبة لا بد انه منتصر والاحتلال الى زوال".

وكذلك شهدت تلك المنطقة بالأمس، حادثةً مميزة برمزيتها، حينما قام أحد الشباب اللبنانيين، بزرع العلم اللبناني في تلة من الأراضي اللبنانية المحتلة ما بعد خط الانسحاب، مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار جنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.

 

شعيب: أهالي كفرشوبا لا يقبلون التغييرات في أراضيهم المحتلة

وحول كيفية هذه التطورات، تحدّث موقع الخنادق الى مراسل قناة المنار في منطقة الجنوب اللبناني الحاج علي شعيب، والذي يعدّ أحد أعمدة المقاومة الإعلامية بوجه الاحتلال الإسرائيلي في تلك المنطقة. وقد أجاب شعيب بأن الأحداث تطورت "من الوقت الذي بدأت فيه قوات الاحتلال بعملية التجريف في الأراضي المحتلة القربة من خط الانسحاب، هذه الأراضي المحتلة هي أراضي لبنانية محتلّة ومملوكة لأهالي كفرشوبا. واحتجاج الأهالي يعود إلى أن أراضيهم تتغير معالمها، في ظل أن هذه المنطقة لا يوجد فيها خط أزرق، وليست حدود دولية، هذه أراض لبنانية غير مسموح تغيير معالمها، والخط الموجود في هذه المنطقة هو خط انسحاب، أي أن الدولة اللبنانية لم تعترف بالخط الأزرق في هذه المنطقة".

وهنا نشير إلى أن خرائط Google Maps، تبين بوضوح الفرق ما بين الخط المفترض للحدود اللبنانية وما بين الخط الذي يعتبره الكيان المؤقت لهذه الحدود.

يمثّل الخط الأبيض الحدود الدولية بحسب موقع غوغل

ثم أكمل شعيب بأن "أهالي كفرشوبا لم يتحملوا وجود خندق كبير وطويل في أراضيهم، فكانت ردّة الفعل التي حصلت بالأمس".

هنا سألنا الإعلامي شعيب عن دور وموقف قوات اليونيفيل من كل ما يحصل في هذه المنطقة، فكان جوابه بأن اليونيفيل تقف الى جانب كيان الاحتلال، باعتبار أن أعمال الجرف هذه تتم خلف خط الانسحاب.


الكاتب: علي نور الدين




روزنامة المحور