الجمعة 12 تشرين ثاني , 2021 03:59

بصمات الشهيد طهراني مقدم على صواريخ محور المقاومة

الشهيد اللواء حسن طهراني مقدم

يصادف اليوم ذكرى استشهاد والد برنامج بناء القدرات الصاروخية والمدفعية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي كانت له الجهود الكبيرة في بناء هذه القوة الإستراتيجية الردعية، لكي تصبح الأولى على صعيد المنطقة، وفي المراتب الأولى عالمياً. والتي ساهمت بشكل أساسي في بناء القدرات الصاروخية لقوى محور المقاومة. وكل هذه الجهود والإنجازات، لم تكن لتحصل لولا إرادة الشهيد ورفاقه، في تحدي كل قيود الحظر والحصار، حيث ينقل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري أن بعض الدول رفضت حتى إعطاء صور ونماذج بعض الصواريخ الدقيقة. إلا أن إيران وبفضل هذا الشهيد القائد ومهندسيها الشباب المتخصصين، استطاعوا جعل هذه الصواريخ بالغة الدقة بل ونقطوية أيضاً.

فما هي أبرز المحطات في مسيرة هذا الشهيد، لا سيما في بناء هذه القوة؟

_ ولد الشهيد في الـ 29 من تشرين الأول من العام 1959 في طهران. أكمل دراسته الأكاديمية حتى تخرج من المدرسة الثانوية في العام 1977. وفي عام 1979 حاز شهادة دبلوم في الهندسة الصناعية من المدرسة الثانوية النفيسي. ليلتحق بعدها بجامعة طوسي التكنولوجية التي حصل فيها على درجة البكالوريوس في العام 1981. كما أنه التحق بجامعة الشهيد رجائي في العام 1990، واستطاع الحصول على درجة بكالوريوس في مجال صناعة الصلب في العام 1995.

_ انضم لحرس الثورة الإسلامية في الأيام الأولى لتشكيله، وكان أول قائد لمدفعية الحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980 – 1988) ومؤسس وحدة المدفعية في الحرس الثوري. وقتها استفاد في عملية التأسيس بشكل رئيسي من غنائم الحرب من معدات ومدافع ( 155 ملم، 130 ملم ، 105 ملم).

_ شارك في إعداد خطط مبتكرة قدمها للشهيد القائد حسن باقري، من أجل تنظيم نيران إسناد الهاون خلال العمليات العسكرية، بطريقة محسوبة ومقننة.

_ بعد ذلك، تسلم قيادة وتأسيس وحدة الصواريخ التابعة للحرس، حيث كان له الدور والتأثير الكبير في تأسيسها، بعدما لحظ أهمية وجودها خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988).

_في نهاية الحرب، تفرغ اللواء طهراني مقدم لمجال البحث والتطوير للأنشطة الصاروخية في الحرس، وتولى حينها رئاسة منظمة جهاد الاكتفاء الذاتي التابعة للحرس.

فاستطاع ورفاقه تمكين إيران من امتلاك صواريخ باليستية أولها صاروخ "نازعات"، وأبرزها عائلة صواريخ شهاب (1 – 2 – 3).كما تمكنوا من إيصال اول قمر اصطناعي "أوميد" الى مدار (الأسد – LEO) وكان طكوحه إيصال هذه الأقمار الى ارتفاع 1000 كم، بل وحتى إيصال صاروخ الى الفضاء يحمل رائد فضاء.

_استشهد اللواء طهراني مقدم في الـ 12 تشرين الثاني من العام 2011، مع 16 إلى 40 عضوًا آخر من الحرس، عندما انفجر مستودع للذخيرة في ثكنة مدرس الصاروخية في محافظة "مالارد". ويدعي بعض الكتاب الإسرائيليين مثل "رونين برغمان" أن الموساد هو المسؤول عن تنفيذ هذه العملية.

_ كانت أكبر أحلامه هي تحرير فلسطين، لذلك أوصى قبل استشهاده أن يكتب على قبره: "هذا قبر الشخص الذي أراد تدمير إسرائيل".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور