الخميس 03 شباط , 2022 04:17

أمريكا تقصي زعيم داعش ومخبرها في إدلب!

البيت المستهدف

مع تكشف خيوط النهار، توالت الانباء عن تنفيذ عمليتي إنزال أمريكية في مدينة إدلب قرب الحدود السورية التركية. تبعها قيام الجيش الأمريكي، بإطلاق النار على طائرة مروحية له تعطلّت أثناء تنفيذ العملية، مع ورود أنباء أن هدف العملية كان: استهداف شخصية قيادية من القاعدة.

وتبين لاحقاً، من خلال مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، أن القيادي هو زعيم تنظيم داعش الوهابي الإرهابي الذي يدعى "أبو ابراهيم الهاشمي القرشي"، الذي تولى قيادة التنظيم بعد مقتل زعيمه الأول "أبو بكر البغدادي".

وقد أدّت هذه العمليات التي تم وصفها من قبل الرئيس بايدن والبنتاغون بالناجحة، الى سقوط 13 قتيلا بينهم 7 أطفال و3 نساء. أمّا تفاصيل الهجوم الذي حصل فهي على النحو التالي:

_ تحليق حوالي 5 طائرات مروحية أمريكية، فوق منطقتي أطمة ودير بلوط في ريف إدلب الشمالي. وقيامها بتنفيذ عملية إنزال جوي في محيط بلدة أطمة.

_ قيام الطائرات بشن 6 هجمات نارية بواسطة الرشاشات الثقيلة، واندلاع اشتباكات بعد عملية الإنزال الجوي، في المنطقة التي تتبع لتنظيم حراس الدين.

_ وعثر لاحقاً على حطام الطائرة الامريكية في ريف عفرين، التي شاركت في عملية الإنزال الجوي قرب أطمة.

_ واستمرت هذه العملية حوالي ساعتين، التي على ما يبدو كانت تهدف لأسر زعيم داعش حياً وليس قتله، كما أفيد بأنه قام بتفجير نفسه. وقد أدت العملية الى تدمير عدد من المباني خلال تبادل لإطلاق النار، وأفاد البنتاغون أنه لم يسقط أي جندي خلال تنفيذ العملية.

_ شارك جهاز المخابرات العراقية بالعملية من خلال تزويده بالمعلومات للأمريكيين.

_ ذكرت هذه العملية بما حصل في تشرين الأول للعام 2019، عندما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ عملية مشابهة لقتل أبو بكر البغدادي في ريف إدلب، في عملية شارك فيها مجموعات من القوات الخاصة الأميركية، يرافقها طائرات بدون طيار.

بلدة "أطمة"

وتقع بلدة أطمة التي حصلت فيها عملية الإنزال، شمالي غرب محافظة إدلب، وهي محاذية تماما للحدود التركية ولولاية هاتاي تحديداً.

ورغم صغر مساحتها الذي لا يتعدى 4 كم مربع، لكنها توسعت بفعل إنشاء مخيمات النازحين القادمين من مناطق سوريا المختلفة، إذ تضم عشرات الآلاف منهم، والذين يعيشون في خيم تشرف عليها منظمات محلية ودولية.

إلا أن هذه العملية تؤكد ما سبق وأعلنته الحكومة السورية مراراً وتكراراً، بأن إدلب باتت ملاذاً لكل الجماعات والقيادات الإرهابية، خاصةً وأن هيئة تحرير الشام هي التي تسيطر على هذه المنطقة، التي تشمل محافظة إدلب وحزاما محيطا بها من الأراضي. وهذا ما تؤكده أيضاً التحركات المكشوفة لزعيم الهيئة (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني في هذه المنطقة، بالرغم من ادعاء أمريكا سعيها الدؤوب لقتله.

من هو زعيم تنظيم داعش المقتول؟

_ اسمه الحقيقي "عبد الله قرداش"، ويكنى بـ" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي"، أو "محمد سعيد عبد الرحمن المولى"، أو "أمير محمّد عبد الرحمن المولى الصلبي"، أو "الحاج عبد الله".

_ هو الخليفة الثاني لتنظيم داعش، وتم الإعلان عن مبايعته بعد مقتل أبي بكر البغدادي في 27 تشرين الأول من العام 2019، من خلال عملية اختيار اجراها "مجلس شورى الدولة الإسلامية" في 31 تشرين الأول 2019.

_ لا يُعرف عنه الكثير من المعلومات، وقد ذُكر في التسجيل الصوتي الخاص بإعلان بيعته أنه مقاتل قديم في صفوف التنظيم، بالإضافة إلى إلمامه بالعلوم الشرعية، والخبرة العسكرية.

_ يعتبر من أبرز المسؤولين عن حملة الاضطهاد، التي شنّها تنظيم داعش بحق الطائفة الأيزيدية في العراق، خلال العام 2014.

_ كشفت صحيفة الواشنطن بوست ذات مرة، أن القرشي كان مخبرًا للأميركيين خلال فترة سجنه بالعراق.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور