الخميس 15 نيسان , 2021 03:46

العراق: استهداف للقوات الأمريكية والتركية

 استهدفت القاعدة الأمريكية داخل مطار أربيل شمال العراق أمس الأربعاء، وأعلنت عدة وسائل اعلامية أن "سرايا أولياء الدم" تبنت عملية الهجوم، مستندة إلى بيان منسوب لهذا الفصيل. فيما تبين بعد الرصد، أن هناك بياناً منسوباً آخر ينفي ما جاء في البيان الأول.

  أما المسؤولون الأمريكيون فأفادوا أن طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات استهدفت مستودعا في المطار، وأدت إلى نشوب حريق فيه تم معالجته، ولم يسفر الحادث عن خسارة بشرية.

أما في دلالات هذا الحادث، فإنه أول هجوم معروف تنفذه طائرة بدون طيار، بعد أن كانت جميع عمليات استهداف قواعد القوات الأمريكية تتم بالصواريخ.

ويتزامن مع استهداف متكرر للقوات الامريكية في العراق، حيث يتم رصد عمليات استهداف يومي للقوافل اللوجستية والقواعد الامريكية، وتتنوع أساليب الهجوم ما بين عبوات ناسفة وإطلاق صواريخ.

كما أنه قد سبق الهجوم نهاراً، سقوط صاروخين على قاعدة "بعشيقة" التركية في الموصل، موقعاً قتيلاً في صفوف الجيش التركي.

وتعارض الكثير من القوى السياسية العراقية، الوجود العسكري للولايات المتحدة وتركيا وتطالب بانسحاب كامل لجميع القوات الأجنبية.

التواجد التركي في العراق

ويعود الوجود العسكري التركي إلى صراعها المستمر مع المسلحين الأكراد، وتعتمد تركيا في ذلك على اتفاقية قديمة كانت قد وقعتها مع صدام حسين عام 1995 وإلى اتفاقية مماثلة مع حكومة برزاني عام 1997 لشن عمليات عسكرية على مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وتملك تركيا أربع قواعد عسكرية، بينها ثلاث قواعد تقع على الحدود العراقية التركية المشتركة.

أما بداية الوجود التركي في قاعدة "بعشيقة" بمنطقة الموصل، فيعود إلى أواخر العام 2015. حين ادعت تركيا أن هذه القوات موجودة لتدريب قوات البيشمركة الكردية، بينما اعتبرت السلطات العراقية أن هذا اعتداء صارخ على السيادة.

ويقدر عدد الجنود الأتراك الموجودين في هذه القاعدة، بحوالي 120-150، مدعومين ب 20-25 دبابة، لذلك اعتبرته عدة جهات سياسية عراقية انتهاكاً للسيادة بوجود كل هذه القوات، من دون إذن رسمي من بغداد.

وقدم العراق احتجاجاً رسميا لمجلس الأمن الدولي، على تواجد القوات التركية في أواخر العام 2015، كما شهدت بغداد مظاهرات شعبية حاشدة، نظمتها العديد من القوى السياسية البارزة كحزب الدعوة وتيار الحكمة، ترفض الوجود التركي.


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور