الثلاثاء 06 أيلول , 2022 03:50

الشهيد بلال البنا: قائد وحدة الدفاع الجوي في لواء غزّة

الشهيد بلال البنا

نشرت سرايا القدس في تقارير خاصة عبر الاعلام مشاهد لوحدة الدفاع الجوي التي كان لها دورها في معركة "وحدة الساحات" التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي وبعض الفصائل الفلسطينية في الخامس من شهر آب / أغسطس الماضي رداً على اغتيال كيان الاحتلال لقادة في السرايا. إنّ تفعيل سلاح الدفاع الجوي لدى المقاومة الفلسطينية يعدّ تحولاً استراتيجياً في الصراع مع كيان الاحتلال قد يقوّض على المدى البعيد خروقات طائرات الاحتلال اليومية لأجواء قطاع غزّة.

ومن بين القادة والشهداء الذين كان لهم الدور في العمل على سلاح الدفاع الجوي، كان الشهيد بلال البنا.

سيرة الشهيد بلال البنا

_ ولد الشهيد القائد الميداني بلال محمد البنا (أبو مالك) في 7 كانون الثاني / يناير للعام 1991 في حي الزيتون وسط قطاع غزّة.

_ الالتحاق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي في العام 2005 وكان من كواردها الفاعلين في منطقة الزيتون.

_ عام 2008 انضم إلى صفوف الجناح العسكري للحركة - سرايا القدس في كتيبة الزيتون، وتلقى العديد من الدورات العسكرية والقتالية.

_ تميّز الشهيد البنا بمهارات قتالية وبالشخصية الأمنية التي حافظت على سرّية العمل العسكري، ما مكّنه من التنقّل في العديد من المهمات العسكرية وأدائها بإتقان.

_ في العام 2011 عمل في وحدة المدفعية في لواء غزة في سرايا القدس، وشارك في تنفيذ العديد من عمليات إطلاق القذائف ولا سيما الهاون (80 و120) تجاه المواقع العسكرية ومستوطنات الاحتلال

_ تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة بتاريخ 7/12/2011 م، بعد استهدافه الاحتلال بطائرة استطلاع أثناء قصفه على قوات خاصة من الجيش في مشارف حي الزيتون.

_ في العام 2012 كلّفت سرايا القدس الشهيد البنّا بقيادة سرية الاسناد في المحور الشرقي لكتيبة الزيتون، كما قاد مجموعات من الوحدة الخاصة للسرايا في الكتيبة نفسها للتصدي لاجتياحات الاحتلال البرية.

_ اختارته قيادة سرايا القدس ليكون ضمن وحدة الدفاع الجوي فيها، وتلقى العديد من الدورات في الداخل والخارج وتدرج في الرتب داخل الوحدة ليصبح قائدها في لواء غزة في العام 2017.

_ شارك الشهيد البنا في كل معارك سرايا القدس ضد الاحتلال، في العدوان عام 2008، ومعركة “بشائر الانتصار" (شهر 3 من العام 2012) و"السماء الزرقاء" ( شهر 11 من العام 2012) و"كسر الصمت" (شهر 3 من العام 2014)، و"البنيان المرصوص" (شهر 7 من العام 2014).

ويذكر أن للشهيد دور في رصد طائرات الاحتلال التي تدخل سماء قطاع غزّة، وقد نقل خبرته وتجربته الى شباب في سرايا القدس وتعرّض لأكثر من 3 محاولات اغتيال خلّفت الإصابات في جسده. بالإضافة الى أنه ساهم في بلورة فكرة شبكة الاتصالات الداخلية الآمنة لحركة الجهاد الإسلامي. كما ساهم في حلّ غلاء أسعار مادة "الهيليوم" التي يتم من خلال إطلاق البالونات الحارقة الى مستوطنات غلاف غزّة اذ ابتكر طريقة أخرى بديلة عبر الاستفادة من الغاز. ومن ناحية الجانب الإنساني والشعبي، ساهم الشهيد البنّا في إسعاف الجرحى والمصابين خلال مسيرات العودة التي انطلقت قبل سنوات على حدود القطاع رفضاً لاستمرار الحصار.

في الثالث من أيار / مايو عام 2019 دخلت المقاومة الفلسطينية ومنها سرايا القدس في جولة تصعيد مع الاحتلال بعد استهدافه للحشود الشعبية في مسيرات العودة، فشارك الشهيد بلال إلى جانب إخوانه في التصدي، وبعد يومين اغتال الاحتلال الشهيد البنا خلال محاولته استهداف طائرة لجيش الاحتلال في حي الشجاعية شرق القطاع.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور