الإثنين 03 تشرين أول , 2022 03:36

مجموعات أمريكا في بلوشستان!!

جيش العدل وجماعة الفرقان الإرهابيين

كما ذكرنا سابقاً، ما جرى خلال الأيام السابقة في الجمهورية الإسلامية في إيران من أحداث أليمة، لم يكن عفوياً أو متعلقاً بمظاهرات سلمية للشعب هناك، بل أحداث شغب تساهم في إشعالها وتضخيمها دول أجنبية وعربية، تستثمر في إدارة وتمويل مجموعات إرهابية داخل البلاد.

وتنشط هذه المجموعات الإرهابية، في محافظتي كردستان (شمالي شرقي إيران) وسيستان وبلوشستان (جنوبي شرقي إيران)، لمحاولة إثارة الفتنة في هذه المناطق المعروفة بالتنوع القومي والمذهبي. لكن هذا ما ردّ عليه قائد الثورة الإسلامية الغمام السيد علي الخامنئي اليوم الإثنين، حينما قال خلال حفل تخريج ضباط في القوات المسلحة: "لقد عشت وسط الشعب البلوشي وهم مخلصون بشدة للجمهورية الإسلامية، كما أن الشعب الكردي من أكثر الشعوب الإيرانية تقدمًا ويهتم بوطنه والإسلام والنظام"، مؤكداً على أن خطط أعداء إيران لن تنجح.

فماذا حصل منذ أيام في زاهدان؟

شهدت مدينة زاهدان منذ أيام حادثةً دامية، حينما أحبطت القوات المسلحة الإيرانية هجوماً إرهابياً لإحدى المجموعات، على مركز للشرطة بمحطة قطار خنجك في المدينة.

لذلك فإن الشكوك تدور حول مسؤولية المجموعات الإرهابية التي تنشط هناك منذ سنوات، وأبرزها تلك التي تطلق على نفسها اسم "جيش العدل" و"أنصار الفرقان".

جيش العدل

_ تنظيم سلفي متشدد يعمل بشكل رئيسي في جنوب شرق إيران، حيث يوجد حدود يسهل اختراقها مع باكستان (تشترك إيران في أكثر من 900 كيلومتر من الحدود المليئة بالثغرات مع باكستان). وتدعي أنها مجموعة انفصالية تقاتل من أجل استقلال سيستان وبلوشستان، وتأمين حقوق أكبر للشعب البلوش.

_ أعلنت هذه الجماعة مسؤوليتها عن العديد من الهجمات ضد المدنيين والعسكريين.

_تعتقد إيران بأن الجماعة مرتبطة بالقاعدة، كما تحافظ المجموعة على علاقات مع مجموعة أنصار الفرقان.

_ تأسس الجيش من أعضاء سابقين في جماعة جند الله في نيسان / أبريل من العام 2012، بعد أن استطاعت القوات الأمنية الإيرانية من تنفيذ عملية أمنية نوعية، عبر أسر زعيم مجموعة جند الله الارهابية "عبد الملك ريغي" الذي تديره أمريكا، والذي تم إعدامه لاحقاً.

_ تؤكد المصادر الأمنية الإيرانية أن هذه المجموعة تتلقى الدعم المالي من السعودية ومن دول خليجية أخرى.

_يقدّر عديد هذه المجموعة بحوالي 500 عضو ومتابع. ويقودها حالياً صلاح الدين فاروقي.

مجموعة أنصار الفرقان

_مجموعة تدعي الانتماء للبلوشية السنية، تأسست في كانون الأول / ديسمبر 2013 عن طريق اندماج حركة أنصار إيران وحزب الفرقان. وتعود جذورها إلى المرحلة التي تلت اعتقال واعدام "عبد الملك ريغي"، حينما برزت الخلافات والانشقاقات بين أعضاء جماعة "جند الله"، التي تفرّع عنها "جيش العدل" و"حركة أنصار إيران" و"حزب الفرقان".

_ترتبط هذه المجموعة بعلاقات مع كتيبة الأسد الإسلامية وجيش محمد وجبهة النصرة وجيش العدل.

_ في 23 نيسان / أبريل 2015 تم الإعلان عن مقتل زعيمها "هشام عزيزي" في عملية للقوات الأمنية الإيرانية، في مدينة "قصرقند" جنوب محافظة سيستان وبلوتشستان، ثم استطاعت بعدها من قتل خليفته أيضاً والذي يدعى "جليل قنبر".

_ تزيد من وتيرة هجماتها الإرهابية خلال الأحداث الداخلية، مثلما حصل خلال احتجاجات العام 2017-2018، حيث أعلنت حينها عن مسؤوليتها عن تفجير خط أنابيب نفط في الأهواز، وهي مدينة تقع في محافظة خوزستان. كما أعلنت مسؤوليتها عن تفجير مدينة تشابهار الانتحاري عام 2018، الذي أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة حوالي 48 آخرين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور