الجمعة 07 كانون الثاني , 2022 02:31

المقاومة الشعبية السورية: السبيل الوحيد لخروج أمريكا

حقل كونيكو

منذ ما قبل نهاية العام 2021، ومطلع العام الجديد، تشهد سوريا تصاعداً في تنفيذ عمليات المقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلال الأمريكي. التي وإن اختلفت بأساليب تنفيذها، إلا أنها تشي بأنها ستتصاعد يوماً بعد يوم، حتى تحقيق ما وصفه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بنهاية المطاف التي ستؤدي الى خروج ‏القوات الاميركية من البلاد. فالسيد نصر الله اعتبر أن المقاومة الشعبية في شرق الفرات بأشكالها ‏المدنية المختلفة، كقطع الطرق وحرق الدواليب ومنع القوات الاميركية من الحركة وصولا إلى ‏المقاومة ‏المسلحة، هي من الخيارات الصحيحة.

فبالأمس الخميس فقط، تعرض حقل "كونيكو" الغازي في منطقة الجزيرة السورية، الذي يتخذه الجيش الأمريكي قاعدة عسكرية له، بتواطؤ من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إلى قصف صاروخي مجهول الهوية. حيث تعرضت هذه القاعدة للقصف بأربعة صواريخ، سمع أصوات تفجرها في المنطقة المجاورة، دون أن تعلن القوات الامريكية أي بيان بالخسائر او الإصابات. كما تلا هذا القصف استنفار كبير للقوات الأمريكية، حيث شهدت المنطقة المحيطة بالقاعدة انتشارا للجنود الأمريكيين، بالإضافة الى التحليق المكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء المنطقة. كما تولت مجموعات من "قسد" نشر عدد كبير من مسلحيها، الذين أقاموا حواجز لهم في مناطق شمال دير الزور، من أجل التدقيق بشكل مشدد على الشبان في المنطقة، ومعرفة منفذي هذا الهجوم الذي يعد الرابع من نوعه في منطقة دير الزور منذ بداية هذا العام.

فما هو حقل "كونيكو" وما هي أهميته بالنسبة لأمريكا؟

_يعد حقل "كونيكو" للغاز الطبيعي الذي يحتله الجيش الأمريكي، من أكبر حقول الغاز والنفط في سوريا.

_ يقع على بعد حوالي 15 كم من مدينة دير الزور، ويحوي مصنعاً للغاز تم إنشاؤه في العام 2000، بعد اتفاقية تعاقد ما بين شركة "كونوكو فيلبس الامريكية وشركة الغاز السورية. وقد انتهى هذا العقد ما بين الشركتين في العام 2005.

_ معروف هذا الحقل محلياً باسم معمل غاز الطابية، لوقوعه على رأس حقل غاز الطابية، ويستطيع إنتاج 450 مليون قدم مكعب يومياً. وتبلغ مساحته حوالي 900 ألف متر مربع.

_ توزعت السيطرة عليه منذ اندلاع الحرب على سوريا في العام 2011، ما بين ما يسمى بالجيش السوري الحر والفصائل الإرهابية الأخرى مثل جبهة النصرة ومجلس شورى المجاهدين وتنظيم داعش الوهابي الإرهابي. وقد سيطر داعش على المنشأة منذ العام 2014، وقام ببيع الغاز في السوق العراقية، كما بنى في الحقل مركزاً للاحتجاز.

وفي الـ 22 من أيلول للعام 2017، استطاعت قسد السيطرة على هذا الحقل، ثم سلمته للقوات الامريكية، التي تنفذ منذ ذلك الحين سرقة يومية للغاز والنفط فيه، وفي باقي الحقول شرقي الفرات، وتقوم بنقلهم الى إقليم كردستان العراق.

_ في تموز من العام الماضي 2021، قام الامريكيون بنصب منظومات دفاع جوي (ضد الطائرات المسيرة، وصواريخ محمولة على الكتف)، في إطار تحصينها لقواعدها في هذه المنطقة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور