الأربعاء 05 نيسان , 2023 02:50

اسرائيل هيوم: نشهد جرأة ايرانية متزايدة

دبابات على الحدود السورية (أرشيف) تصوير: إيال مارغولين - جيني

تعتقد المؤسسة الأمنية الاسرائيلية أن "الجرأة الإيرانية المتزايدة" تنبع من تراجع التدخل الأميركي في الشرق الأوسط. وهذا ما يجعل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب مستمرة، بحسب ما ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، التي أضافت في تقريرها، ان "التوتر في الشمال سيتواصل في الأيام القريبة القادمة، لكن إسرائيل قلقة أيضاً من تصعيد محلي".

النص المترجم:

على خلفية التوتر الأمني الشاذ في شمال البلاد، وصل رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع المقال بشكل غير رسمي، يوآف غالانت، أمس، إلى رفع نخب في وحدة عوكتس وزيارة إلى قاعدة سلاح الجو في تل نوف.

رغم التوتر بين الرجلين، نشر نتنياهو وغالنت صوراً مشتركة لوسائل الإعلام، واقتبس عن غالنت قوله: يجب عرض جبهة موحدة أمام الجهود للمس بنا في أماكن جديدة لم نرها في السنوات الأخيرة.

في أقواله، قصد الوزير غالانت أساساً الجبهة الشمالية المعتملة، وبالطبع إيران التي هي على حد قوله، مصدر كل التهديدات التي "تطلق أذرعها الأخطبوط إلى غزة، وسوريا، ولبنان بل والضفة، وتحاول حتى تجنيد مواطنين داخل أراضي إسرائيل".

يساور جهاز الأمن قلق في الفترة الأخيرة من الجرأة الإيرانية التي تراكم ثقة بالنفس، على خلفية هبوط مستوى التدخل الأمريكي فيما يجري في الشرق الأوسط وفي ضوء التوتر بين واشنطن والقدس.

ثمة تعبير عن الجرأة، وهو رأيناه مع تسلل طائرة إيرانية مسيرة من سوريا إلى إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تبين من التحقيق الأولي أن الطائرة التي أسقطت أغلب الظن إيرانية، وتم إسقاطها في قتال إلكتروني بإطلاق طائرات ومروحيات قتالية نحوها. إن إطلاق الطائرة غير المأهولة من الجبهة السورية جرى بعد وقت قصير من الأنباء التي عزت للجيش الإسرائيلي سلسلة من الهجمات الاستثنائية في سوريا، ثلاثة منها في غضون أربعة أيام فقط. تناول نتنياهو هذا في أقواله حين أكد، بنصف فم، الهجمات المنسوبة لإسرائيل: "في اليوم الأخير قاتلت قواتنا في قلب نابلس، اعترضنا مُسيرتين، وأنتم تعرفون جيداً أننا في الأيام الأخيرة نعمل وراء حدودنا ضد أنظمة تدعم الإرهاب وتتآمر على إبادتنا".

على خلفية هذه التطورات، فإن التأهب في الساحة الشمالية قد يبقى عالياً في الأيام القريبة القادمة أيضاً. يستعد الجيش لإمكانية تحاول فيها إيران تحدي إسرائيل، خصوصاً في ظل أزمة داخلية عميقة.

تناول نتنياهو هذا أيضاً حين قال: "يجب أن نقول لأعدائنا ألا يخطئوا فهمنا. فلا يهم ما يكون الجدال الداخلي، سنقاتلهم في حدود البلاد وخلفها أيضاً بكل القوة اللازمة للدفاع عن أنفسنا بقوانا".

كما تطرق نتنياهو في زيارته إلى تغيير الاتجاه في سلاح الجو، وبموجبه لن يسمح الجيش للطيارين بأن يختاروا هم المجيء إلى التدريب، أو إن كانوا سيأتون إلى النشاطات العملياتية: "أؤمن بأن هذا الجدال، بالنية الطيبة وبالحوار الحقيقي، يمكن الوصول إلى توافق واسع، وأنا أسعى إلى ذلك. تصريح قائد سلاح الجو أمس كان مهماً. كان واضحاً وهو حازم ليس فقط بالنسبة لسلاح الجو، بل ولكل أجزاء الجيش الإسرائيلي".

التوتر في شمال البلاد سيتواصل في الأيام القريبة القادمة أيضاً، لكن إسرائيل قلقة أيضاً من تصعيد محلي. أمس أسقطت طائرة عسكرية مُسيرة فوق قطاع غزة، والجيش يستعد لإمكانية استمرار العمليات في الضفة الغربية أيضاً التي تميل نحو التصعيد في السنة الأخيرة.


المصدر: إسرائيل هيوم

الكاتب: ليلاخ شوفال




روزنامة المحور