الإثنين 22 تشرين ثاني , 2021 02:20

راند: خلية تفكير بخدمة البنتاغون

مؤسسة راند أو مؤسسة الأبحاث والتطوير (بالإنكليزية: RAND Corporation - Research And Development)‏ هي خلية تفكير أميركية تأسست في الأصل عام 1948 من قِبَل شركة طائرات دوغلاس لتقديم تحليلات وأبحاث للقوات المسلحة الأميركية. تُمول أبحاثها من وكالات الإدارة الاميركية، وكالات حكومية غير أميركية، جامعات، أوقاف مالية خاصة، وجمعيات مهنية.

أهداف راند

تعمل مؤسسة راند مع الإدارة الأميركية، وتهدف إلى حلول تخصصية وكمية عن طريق ترجمة المفاهيم النظرية الرسمية للاقتصاد والعلوم الفيزيائية إلى تطبيقات جديدة في مناطق أخرى عن طريق العلوم التطبيقية وبحوث العمليات.

مجالات الاهتمام

تهتم بمجالات عدة منها العدالة المدنية، التعليم، الصحة، السياسة الدولية، أسواق العمل، الأمن الوطني، البنى التحتية، الطاقة، البيئة، الحكم، التنمية الاقتصادية، سياسة الاستخبارات، التخطيط بعيد الأمد، الإرهاب وغيرها من القضايا الآنية.

منذ خمسينيات القرن الماضي، ساعدت مؤسسة راند في تغذية القرارات السياسية للولايات المتحدة بشأن مجموعة من القضايا، ومهمتها الأساسية المُعلنة هي المساعدة في تحسين السياسة واتخاذ القرار عبر البحث والتحليل باستخدام قيم أساسية من التحليلات والأبحاث النوعية والموضوعية.

فروع راند

لدى مؤسسة راند 1700 موظف، ومراكزها الأمريكية تتوزع في سانتا مونيكا، كاليفورنيا (المقر)؛ آرلينغتون، فرجينيا؛ بيتسبورغ، بنسلفانيا، بوسطن، ماساشوستس. ومعهد سياسة الدول الخليجية في راند له مكاتب في نيو أورلينز، لويزيانا وجاكسون، ميسيسيبي. أما راند أوروبا فلها مراكز في كامبريدج، المملكة المتحدة، بروكسل، بلجيكا. وهناك فرع لها في قطر، ومكتب في دبي.

الخطط والمهام

تساعد أبحاث راند الإدارة الأميركية في مروحة واسعة من القضايا، من بينها سباق الفضاء، مواجهة الأسلحة النووية الأمريكية- السوفييتية، إنشاء برامج الرفاهية الاجتماعية، الثورة الرقمية، العناية الصحية الوطنية. ومساهمتها الأكثر شهرة قد تكون عقيدة الردع النووي عبر التدمير المتبادل التي طورتها بتوجيه من وزير الدفاع حينذاك روبرت ماكنمارا. كما ساهم كبير الاستراتيجيين "هرمان كان" بطرح فكرة التبادل النووي الممكن كسبه في كتابه عام 1960 حول الحرب الحرارية النووية.

إنجازات مؤسسة راند تنبع من تطويرها لتحليل الأنظمة. كما أن الباحثين لديها طوروا كثيراً من المبادئ التي استُخدمت في الانترنت. كما ساهمت في تطوير واستخدام أساليب محاكاة الحرب.

وفقاً للتقرير السنوي عام 2005، حوالي نصف أبحاث مؤسسة راند تضمنت قضايا ذات علاقة بالأمن القومي. وكثيرة هي الأحداث التي كان لراند دور فيها، بناء على فرضيات يصعب تأكيدها نظراً للافتقار إلى التفاصيل حول عمل راند بالغ السرية لصالح الوكالات العسكرية والاستخباراتية.

الخطورة في تقارير راند أنها تشكل المرجع الأساسي في توجيه صناع القرار الأميركي، خاصة مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، فيكفي الإشارة إلى أن (بول بريمر) الحاكم الأميركي المدني السابق في العراق قد ذكر صراحة في مذكراته عن غزو العراق أنه ما إن وطئت قدماه أرض العراق، وبدأ يسأل عن كيفية إدارة هذه الدولة، كان تقرير مؤسسة راند الاستراتيجي حول أفضل السبل لتسيير الوضع في العراق أول ما وضعه (لجيم دوبنز) بين يديه.

وصدر عن مؤسسة راند تقرير 2007 عام، والذي استغرق إعداده ثلاث سنوات، وقد حمل قضايا خطيرة جداً، عنوانه " بناء شبكات مسلمة معتدلة Building Moderate Muslim Networks “، وكان التقرير عبارة عن خارطة طريق للإسلام العلماني للوصول الى السلطة تحت عنوان "الإسلام هو الحل".

كبار الباحثين في مؤسسة راند:

-هنري كيسنجر (وزير الخارجية الأميركي السابق).

-كونداليزا رايس (وزيرة الخارجية الأميركية – عضوة في مجلس الأمناء في راند).

-دونالد رامسفيلد (وزير دفاع أميركي – عضو مجلس إدارة في راند).

-دافيد كيز (وهو صهيوني ومدير سابق لشركة Cyberidissidenets).

-هنري هاب أرنولد (جنرال في سلاح الجو الأميركي).

-كنث آرو (اقتصادي حائز على جائزة نوبل).

-روبرت أومان (عالم رياضيات حائز على جائزة نوبل).

-صامويل كوهين (مخترع القنبلة النيوترونية في العام 1958).

-أندرو مارشال (استراتيجي في الشؤون العسكرية).

-آلن نيوول (مختص في الذكاء الصناعي).

وغيرهم الكثيرين.


الكاتب: نسيب شمس




روزنامة المحور