الإثنين 29 تشرين ثاني , 2021 02:19

كاسترو: نصير المقاومة في العالم وخصوصاً فلسطين

فيديل كاسترو

 يعتبر "فيديل كاسترو" من أبرز الشخصيات الأممية المقاومة، والذي ظل يجابه الولايات المتحدة الامريكية حتى وفاته، داعياً كل شعوب العالم الى التصدي لهيمنتها، وداعماً كل الثورات التحررية وأولها الثورة الإسلامية في إيران.

حيث كان لكاسترو علاقة مميزة بالجمهورية الإسلامية وبقائدها الإمام الخميني (رض). أما أمريكا، فقد حاولت وكالتها الاستخباراتية المركزية قتل كاسترو عبر أكثر من 638 محاولة فاشلة.

ومنذ أيام مرت الذكرى السنوية الخامسة على وفاته.

فما هي أهم المحطات في مسيرة كاسترو النضالية؟ وما هي أبرز مواقفه الداعمة لقضايا منطقتنا؟

_هو من أبرز قادة الثورة الكوبية في العام 1959 ضد رئيس كوبا الديكتاتوري "فولغينسيو باتيستا"، والذي كانت تدعمه واشنطن طيلة فترة حكمه.

منذ أولى مراحل شبابه، تبنى أفكارًا يسارية ومناهضة للإمبريالية أثناء دراسته للقانون في جامعة هافانا. وبعد مشاركته في حركات التمرد ضد الحكومات اليمينية في جمهوريتي الدومينيكان وكولومبيا، خطط للإطاحة برئيس بلاده باتيستا، عبر شن هجوم فشل في السيطرة على ثكنات مونكادا في العام 1953، وتم اعتقاله على إثر هذا الفشل.

بعد عام من السجن، سافر كاسترو إلى المكسيك حيث شكل الجماعة الثورية أو حركة" 26 يوليو"، مع شقيقه راؤول كاسترو وإرنستو "تشي" جيفارا.

_ قاد الحركة في حرب عصابات ضد قوات باتيستا من منطقة "سييرا مايسترا".

_ كان محاميًا وسياسيًا ذات شخصية كاريزماتية، وتزعم السلطة السياسية والعسكرية في كوبا منذ العام 1959 حتى العام 2008، عبر منصب رئيس وزراء حتى العام 1976 وعبر المنصب الرئاسي من 1976 إلى 2008. كما شغل كاسترو أيضاً منصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي الكوبي من العام 1961 حتى العام 2011، حيث سلم سلطاته كافة لأخيه ورفيقه في مسيرة النضال "راؤول".

_ أصبحت كوبا تحت إدارته دولة شيوعية ذات حزب واحد، وكانت من أوائل خطواته تأميم الصناعة والأعمال التجارية والزراعية، وتنفيذ إصلاحات الدولة ذات الفكر الاشتراكي لجميع فئات المجتمع، وتوفير العلم والصحة للجميع، حتى باتت كوبا من الدول الرائدة في مجال الطب والاستشفاء.

توفي في الـ 26 من تشرين الثاني للعام 2016، عن عمر ناهز الـ 90 عامًا.

إخفاقات الولايات المتحدة الامريكية ضده

حاولت الإدارة الامريكية كثيراً إطاحته، عن طريق الاغتيال والحصار الاقتصادي والثورة المضادة، بما في ذلك عسكرياً من خلال غزو خليج الخنازير في العام 1961. وفي مواجهة هذه التهديدات، تحالف كاسترو مع الاتحاد السوفيتي، وسمح لهم بوضع أسلحة وصواريخ نووية في الجزيرة، خلال العام 1962، مما أدى إلى اندلاع ما بات يعرف بأزمة الصواريخ الكوبية خلال الحرب الباردة.

_ دعم كاسترو الجماعات الثورية المناهضة للإمبريالية من جهة، كما فعل حركة دول عدم الانحياز التي تولى فيها منصب الأمين العام خلال فترتين:

1)الأولى من العام 1979 حتى العام 1983.

2)الثانية من العام 2006 حتى العام 2008.

_ كان من أشد المناهضين للعولمة وأقام تحالفات "المد الوردي" في أمريكا اللاتينية، وبالتحديد مع فنزويلا بقيادة رئيسها الراحل هوجو شافيز، وشكل التحالف البوليفاري للقارتين الأمريكتين.

_ كانت تربطه علاقات صداقة جيّدة مع أكثر من رئيس عربي، مثل جمال عبد الناصر وحافظ الأسد وياسر عرفات، إلا أنّ علاقته مع الجزائر كانت مميزة خصوصاً مع الرئيس الراحل أحمد بن بلة وكذلك مع الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

_ ناصرت كوبا خلال عهده القضية الفلسطينية، وتفرّدت من بين دول أميركا اللاتينية بالعديد من الخطوات والمواقف مثل:

1)شجب العدوان الإسرائيلي (النكسة) خلال حزيران من العام 1967.

2)حضور فلسطين الدائم في كل خطاباته الدولية، مع مطالبة كيان الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب الشامل، من الأراضي الفلسطينية المحتلّة ومن الجولان السوري المحتلّ أيضاً.

3)مصادرة المركز الثقافي الإسرائيلي في هافانا عام 1972، حيث كان مقراً لبث الدعاية الصهيونية، وتحويله لمقر للإتحاد العربي في كوبا، الذي يضم كل الجاليات العربية المهاجرة هناك. 

4)قطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال، في أيلول من العام 1973، وبهذا كانت كوبا أوّل دولة في القارة الأميركية تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور