الأربعاء 07 نيسان , 2021 08:05

شينكر: "الحوثيون" يتطلعون إلى استهداف "إسرائيل"

دافع المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشّرق الأدنى ديفيد شينكر عن تصنيف إدارة ترامب لأنصار الله في اليمن كتنظيم إرهابي، وقال ان الوزير مايك بومبيو كان محقاً في هذا التصنيف.

وحذر شينكر في مقابلة أجراها مع معهد واشنطن الى أن أنصارالله يتطلعون في النهاية لاستهداف "إسرائيل".

وقال" بالنسبة للمنتقدين الذين حذروا من أن تصنيف (أنصار الله) سيدفع الحوثيين إلى أحضان إيران، فقد تأخرتم قليلاً. الحوثيون في أحضان الحرس الثوري الإيراني. أما بالنسبة لأولئك الذين لا يٌقدرون النتائج، فقد رد الحوثيون على شطبهم من القائمة من خلال زيادة وتيرة العمليات بشكل كبير لهجماتهم على المملكة العربية السعودية" وأضاف "استعدوا، قد يتطلعون في النهاية إلى استهداف إسرائيل".

وأضاف المسؤول الأميركي السابق "إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي منطقة كبيرة، ولن أتمكن من التطرق إليها كلها اليوم، لكني أود مناقشة قضيتين أخريين استهلكتا الكثير من وقتنا في وزارة الخارجية. اليمن، مثل العراق ولبنان، كانت قضية متقاطعة أخرى ذات أولوية مع إيران. لم يكن الأمر مجرد كارثة إنسانية للشعب اليمني، عندما وصلت إلى الدولة، كان سلوك المملكة العربية السعودية في الحرب يستنزف أي عملة متبقية مع الكونجرس الأمريكي. مع مرور الوقت، أعتقد أن مشاركاتنا مع السعوديين - السفيرة ريما والأمير خالد بن سلمان - كان لها تأثير إيجابي في تشجيع الرياض على التحرك نحو نظرة أكثر إيجابية وواقعية بشأن المفاوضات مع الحوثيين. وفي هذا المسار، أعلن السعوديون بعض وقف إطلاق النار من جانب واحد.. برأيي لم تكن المشكلة في السعوديين، بل الحوثيين كانوا ولا يزالون هم المشكلة، يكذبون ولا يلتزمون بالاتفاقيات، ومصرون على كسب هذه الحرب عسكريًا، من خلال السيطرة على مأرب".

وأوضح شينكر قائلاً" حول الجدل الدائر حول تصنيف الحوثيين فدعوني أقول هذا. اعتبارًا من 30 كانون الأول (ديسمبر)، كان الوزير مايك بومبيو، على ما أعتقد، لا يزال يفكر في التصنيف، لقد تواصلنا مع مجتمع المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك ديفيد بيسلي من برنامج الغذاء العالمي، الذي أعرب عن مخاوفه بشأن التأثير المروع على العمل الإنساني في اليمن. شعرنا أنه يمكننا تخفيف التأثير من خلال الإعفاءات من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة؛ على أي حال، لن تلاحق وزارة العدل المنظمات الإنسانية بسبب تسريبها غير المقصود للحوثيين. بعد ذلك، في 30 ديسمبر / كانون الأول، أطلق الحوثيون صواريخ على مطار عدن في محاولة لقتل مسؤولي الحكومة اليمنية الجديدة بأكملهم الذين وصلوا في ذلك الوقت بالطائرة".

وادعى شينكر" ان الحوثيين بعلاقتهم مع الحرس الثوري الإيراني، وتنفيذهم عمليات الخطف، واستهداف المدنيين السعوديين، يستوفون معايير التنظيم الإرهابي"، وقال " انا بدوري، حاولت اللقاء مع الحوثيين خلال رحلتي إلى عمان في ديسمبر / كانون الأول. أرسل عبد الملك الحوثي رسالة إلى العمانيين، لكنهم لم يكونوا مهتمين بالتعامل المباشر مع الإدارة" الأميركية.


المصدر: معهد واشنطن

الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور