الخميس 17 شباط , 2022 05:14

قيادة العمق: أول من سيذوق طعم الهزيمة في انصارية-2

قيادة العمق في جيش الاحتلال

بعد الإخفاقات العديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في الحروب الأخيرة التي خاضها بوجه حركات المقاومة، خاصة بعد حرب تموز للعام 2006 وحروب غزة الأربعة (2008 – 2012 – 2014 – 2021). ومع تزايد التهديدات لكيان الاحتلال في مناطق بعيدة عن حدود وصلاحيات قوات المناطق الثلاث: الشمالية والجنوبية والوسطى.

شكّل الكيان لجنة عسكرية متخصصة لإعادة النظر في العقيدة العسكرية المعمول بها، برئاسة "غادي أيزنكوت" (الذي كان حينها يشغل منصب قائد المنطقة الشمالية) وعضوية رئيس الأركان الحالي "أفيف كوخفاي" (مسئول الاستخبارات العسكرية في الجيش) وعضوية قائد سلاح الجو وقتئذ "عيدو نحشتان".

وقد خلصت اللجنة حينها إلى ضرورة تشكيل "قيادة العمق" في الجيش، التي تكون متخصصة ومسؤولة عن التخطيط والسيطرة والتوجيه لعمليات مهنية وحساسة جداً.

وعليه فإن هذه القيادة بمقرها، ستكون المسؤولة عن قيادة العمليات الخاصة التي تتصف بأنها متعددة الأسلحة وطويلة الأمد، في منطقة محددة من العمق الاستراتيجي للدول المعادية لكيان الاحتلال. وبالتالي ستكون هي المسؤولة عن عمليات الكوماندوس، التي وعدها الأمين العام لحزب الله بالأمس بأنها سوف تتعرض لكمين أنصارية – 2.

فما هي أبرز وأهم المعلومات حول هذه القيادة ومقرها وأهدافها التفصيلية؟

_ بدأت العمليات المتعددة المسلحة في العمق، حتى قبل إنشاء المقر في العام 2011، بأمر من رئيس الأركان حينئذ "بيني غانتس"، لتكون بديلاً عن مقر هيئة الأركان العامة للعمليات الخاصة.

_ تقرر أن يخدم حوالي 100 ضابط وجندي في المقر، على أن يكونوا خاضعين مباشرةً لرئيس الأركان.

_ وقد تم فرز وحدات بحرية جديدة لهذه القيادة، وحتى سرب طائرات.

أهدافها

1)التخطيط لعمليات بعيدة المدى خارج حدود فلسطين المحتلة، ولا سيما ضد قوافل تهريب الأسلحة براً وبحراً القادمة للبنان ولقطاع غزة، بالإضافة لمواجهة أي خطر خارجي يستهدف أمن الكيان على المدى القريب أو البعيد، مثل التصدي للمشروع النووي الإيراني.

2) توجيه ومتابعة الوحدات العاملة لجيش الاحتلال خارج النطاق الجغرافي للكيان.

 

3)إعداد خطط استباقية تعالج سيناريوهات مخاطر مستقبلية متوقعة، حتى لا يفاجئ صناع القرار في الكيان.

4)اختيار القوات المناسبة لتنفيذ المهام، وتأهيلها نفسيا وماديا لإنجاح العمليات.

5) توفير كل الإمكانات والتجهيزات اللازمة لتنفيذ العمليات.

6)تولي التنسيق بين القوات المختارة ذات الاختصاصات العسكرية المختلفة، بما يضمن حسن ونجاح تنفيذ العمليات.

صلاحياتها

تبدأ حدود صلاحياتها الجغرافية، عندما تنتهي صلاحية قيادة أي من المناطق الجغرافية الثلاث: الشمال، الوسط، والجنوب.

أماً عملياتياً، فهي تملك الصلاحية بتحريك أي وحدة خاصة أو قوات عسكرية من المناطق الجغرافية الثلاث، أو من التخصصات وأقسام الجيش، التي تعتقد بأنها الأنسب لتحقيق الهدف الذي حدد للعملية، ووفقاً للخطة العامة التي وضعت.

قائدها الحالي: إيتاي فيروف

تولى قائدها الحالي العديد من المهام والمناصب، وشهد الكثير من الخيبات والإخفاقات، خصوصاً بوجه المقاومة الإسلامية في لبنان، خلال ما قبل التحرير وخلال حرب تموز عام 2006.

أما أبرز المناصب التي تسلمها:

1)قائد الكتيبة 101 (كتيبة خاصة في لواء المظليين)

2)قائد لواء المظليين.

3)قائد تشكيل حيرام (الوحدة الإقليمية المسؤولة عن منطقة القطاع الشرقي للحدود مع فلسطين المحتلة وما يسمى بإصبع الجليل ومزارع شبعا.

4)قائد كلية القيادة التكتيكية وقائد اللواء 55.

5)قائد لواء كفير.

6)رئيس ضباط المشاة والمظليين.

7)قائد فرقة غزة.

8)قائد سلاح البر

9)قائد الكليات العسكرية وقائد مقر العمق.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور