الجمعة 23 كانون الاول , 2022 03:59

ماريا زاخاروفا: من المؤثّرين في السياسة الخارجية لروسيا

ماريا زاخاروفا

ماريا زاخاروفا، ليست مجرد متحدثة باسم الخارجية الروسية، بل هي أحد صنّاع القرار الأساسيين لسياسة بلادها الخارجية، وهو ما يبرز بقوة خلال العديد من المواقف، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وآخرها ما حصل بينها وبين الوزير سيرغي لافروف، حول تكذيب إشاعة دخوله الى المستشفى، قبيل مشاركته كممثل لبلاده في قمة العشرين، والتي عقدت في مدينة بالي الأندونيسية شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي.

فما هي أهم المحطات في مسيرة وحياة زاخاروفا؟

_ من مواليد الـ 24 من كانون الأول / ديسمبر 1975. لعائلة دبلوماسية. وفي العام 1981، نقل والدها فلاديمير العائلة إلى بكين، بعدما تم تعيينه في السفارة السوفيتية هناك، ولم يعودوا الى موسكو إلا في العام 1993، أي بعد عامين من انهيار الاتحاد السوفيتي.

_ في العام 1998، تخرجت ماريا من كلية الصحافة الدولية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية MGIMO، في مجال الاستشراق والصحافة، وعملت خلال سنوات دراستها في المركز الصحفي لوزارة خارجية بلادها، كما أتمت تنفيذ تدريبها المهني قبل الدبلوم في السفارة الروسية في بكين.

_ منذ العام 1998، شغلت موقع عضو هيئة تحرير النشرة الدبلوماسية بوزارة الخارجية، ثم في إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية.

_ في العام 2003، قدمت أطروحتها للدكتوراه في العلوم التاريخية في جامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا.

_ من العام 2003 إلى العام 2005، كانت رئيسة قسم مراقبة وسائل الإعلام العملياتية في دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية، ومن ثم عملت رئيسة الخدمة الصحفية للبعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك من العام 2005 إلى العام 2008.

_ من العام 2008 إلى العام 2011، عادت للعمل رئيسة لقسم في إدارة الإعلام والصحافة. وفي العام 2011، تم ترقيتها لتصبح نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في الوزارة.

تضمنت مهامها تنظيم وعقد جلسات إحاطة من قبل المتحدث الرسمي، وتنظيم عمل الحسابات الرسمية للوزارة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتقديم الدعم الإعلامي للزيارات الخارجية للوزير سيرغي لافروف. وفي العام 2014، حازت الدائرة على جائزة في "الثقافة والإعلام والاتصال الجماهيري"، وتم تسليم الجائزة إلى زاخاروفا في حفل رسمي.

_في الـ 10 من آب / أغسطس 2015، تم تعيينها مديرة إدارة الإعلام والصحافة، لتصبح أول امرأة في تاريخ القسم تشغل هذا المنصب، فبات من مهامها عقد جلسات إعلامية أسبوعية للصحفيين، للإدلاء بتصريحات وتعليقات رسمية نيابة عن وزارة الخارجية.

_ في الـ 22 من كانون الأول / ديسمبر 2015، مُنحت الرتبة الدبلوماسية "مبعوث فوق العادة ومفوض من الدرجة الثانية"، وبعدها بحوالي العامين (في 2017) الرتبة الدبلوماسية "مبعوث فوق العادة ومفوض من الدرجة الأولى". وفي الـ 8 من حزيران / يونيو 2020، تم ترقيتها الى رتبة سفير فوق العادة ومفوض، وهي أعلى رتبة دبلوماسية.

_ اعتباراً من العام 2018 أصبحت عضو مجلس إدارة وزارة الخارجية. وهي تشغل أيضاً منصب عضو مجلس السياسة الخارجية والدفاعية لروسيا.

_ في الـ 26 من كانون الثاني / يناير 2017، حصلت على الترتيب الأول في حياتها المهنية، لذلك كرمها الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين بوسام الصداقة. وفي العام 2019، منحها وسام الشرف على كفاءتها في أداء مهامها في وزارة الخارجية. وفي العام 2016، صنفتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC ضمن أكثر 100 امرأة تأثيراً في العالم لذلك العام.

_ تتميز بالكاريزما والقدرة الكبيرة على تبيين مواقف بلادها بدقة وقوة، وتستطيع التكلم باللغتين الانكليزية والصينية. كما أنها برزت في موهبة كتابة الشعر خاصة الوطني منه، وتم غناء العديد منها مثل أغنية "Bring the Memory"، المخصصة لجندي الجيش الروسي الذي قضى في سوريا.

_ اكتسب شهرة من خلال المشاركة في البرامج الحوارية السياسية التلفزيونية على القنوات التلفزيونية الحكومية الروسية، والتعليق على القضايا السياسية على الشبكات الاجتماعية، ويعتبرها الكثيرون خاصةً إعلاميو الغرب، بأنها قدمت لغةً جديدة لوزارة الخارجية لم تكن معهودة من قبل.

_ في نهاية شباط / فبراير 2022، بعد أن بدأت العملية العسكرية لبلادها في أوكرانيا، فرض عليها الاتحاد الأوروبي العقوبات كشخص "يقوض سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها". وفي آذار / مارس 2022، تم إدراجها على قوائم عقوبات المملكة المتحدة واليابان وأستراليا. وفي حزيران / يونيو 2022، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات عليها.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور