الثلاثاء 18 أيار , 2021 06:30

الناطق باسم لجان المقاومة للخنادق: المقاومة ترتب أوراقها في الضفة لتفعيل المقاومة المسلحة

مقابلة خاصة للخنادق مع الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية أبو مجاهد "محمد البريم".

أكد الناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين "محمد البريم أبو مجاهد"، في حديث خاص لموقع الخنادق أن "المقاومة الفلسطينية لم تأل جهدًا في ترتيب أوراقها في الضفة الغربية المحتلة وتفعيل المقاومة المسلحة، فالظروف الميدانية في الضفة مختلفة تمامًا عما هو الحال في قطاع غزة الحاضنة للمقاومة على مستوى وجود حماس وقيامها على الوضع الأمني والعسكري والذي أعطى مساحة للتنظيمات لأن تقوم بواجبها بتطوير قدراتها وامكانيتاها".

وشدد أبو مجاهد على "أن واقع السلطة الفلسطينية الرافض لأي مظهر يتعلق بعمل المقاومة في الضفة وملاحقة المقاومة هناك يفرض تحديات كبيرة أمام العمل العسكري فيها". فيما أمل أن يحمل كل من بيان شهداء الأقصى وبيان الشبيبة الفتحاوية الخير بما يتعلق بتفعيل العمل المقاوم والمسلح تحديدًا في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار الناطق باسم لجان المقاومة إلى أهمية الضفة وقال " أنها تمكن المقاومين من ضرب الجنود المتواجدين على الحواجز وداخل المواقع العسكرية مع وجود عدد كبير من المستوطنات الملاصقة لمناطق يأهلها أبناء الشعب الفلسطيني هناك، وبالتالي من السهل القيام بعمليات ولكنها تحتاج إلى ترتيب وتوسيع لنطاق العمل المتعلق بإعطاء وإضفاء شرعية للعمل المقاوم في الضفة الغربية من خلال رفع السلطة الفلسطينية يدها الثقيلة على المقاومة وإعطاءها المساحة لتفعيل العمل المقاوم هناك".

وفي جانب آخر، أوضح البريم أن مجمع أشكول الاستيطاني الذي يضم عددا كبيرا من المستوطنات "تعرض اليوم لوابل من صواريخ المقاومة الفلسطينية من الألوية والقسام والسرايا وغيرها من الفصائل بقذائف الهاون وصواريخ الـ 107، وقد أدى هذا القصف حتى اللحظة إلى مقتل عدد من الصهاينة، حيث اعترف الاحتلال رسميًا بمقتل مستوطن واصابة 13 آخرين".

مشيرًا إلى "أن المقاومة بدأت تتبع تكتيكًا جديدًا يتعلق باستهداف المناطق المحاذية لقطاع غزة وتحديدًا في مناطق العين الثالثة وكسوفيم ونفتاحيم وغيرها بالصواريخ ذات العيار الثقيل، والتي تحدث لدينا دقة في إصابة الأهداف وتوقع إصابات مباشرة في جنود الاحتلال". وبارك أبو مجاهد للمقاومة الفلسطينية الحصاد الذي أثمر، نتيجة لتكاتف جهود المقاومين.

وعن غرفة العمليات المشتركة للفصائل والتي أطلقت تسمية "سيف القدس" على المعركة قال أبو مجاهد في حديثه للخنادق، "أن هناك وحدة حال ما بين كل أذرع المقاومة تحت إطار هذه الغرفة مع وجود تنسيق يتعلق بالعمل الميداني، وكل يبدع من جهته". مؤكدًا على أن الفصائل "لا زالت تحمل في جعبتها الكثير من المفاجآت التي يمكن أن تربك حسابات الاحتلال... وتمتلك مخزوناً استراتيجياً يتعلق بالإجهاز على جنود الاحتلال وبالتالي المقاومة لديها ترتيبات وتكتيكات تتعلق بالعمل حيث يشهد أداء المقاومة كل يوم تنوعًا".

ولا يقتصر التنسيق على الموضوع الميداني، فقد أعلن الناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين "البريم" على وجود تنسيق على المستوى السياسي أيضًا، حيث تتفق الفصائل جميعها على كل ما يتعلق بمطالبها المتمثلة "برفع الاحتلال يده عن أهالينا في الشيخ جراح ووقف التهجير القسري لهؤلاء الابطال إضافة إلى وقف كافة اشكال العدوان على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة والتدنيس اليومي من قبل المستوطنين برعاية جنود الاحتلال في داخل الحرم القدسي وتحديدًا في المسجد الأقصى... هذان هما المطلبان اللذان قامت من أجلهما هذه المعركة من أجل القدس ومن أجل الشيخ جراح".

وأشار البريم إلى أن المقاومة الفلسطينية تصر على مطالبها المتعلقة بمدينة القدس المحتلة، ولن تتوقف عن ضرب كل الأهداف الاسرائيلية التي في جعبتها، الا بعد الاستجابة لمطالبها، لكن ما يجري على الأرض، من عدوان متواصل من قبل الاحتلال يُنبئ بأن الأمور لا تتجه حتى هذه اللحظة إلى وقف العدوان من قبل الاحتلال بل إلى تلكؤ واضح.

ونوه أبو مجاهد بجهود "الجمهورية الإسلامية في إيران والاخوة في حزب الله الذين واكبوا معنا لحظة بلحظة، هذا العمل وهذا التطوير بأداء المقاومة، وصواريخ المقاومة وإبداعات المقاومة، وتكتيكات المقاومة، فقد كانوا شركاء في وقف العدوان على القدس والمسجد الأقصى، وشركاء في الإنجاز المتعلق باي معركة نخوضها مع العدو الصهيوني، لهم منا كل شكر وتقدير وامتنان لما وصلت له المقاومة بان تهدد وتضرب تل أبيب وما بعد تل أبيب، وحيفا، ومطار رامون".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور