الثلاثاء 06 نيسان , 2021 04:15

تعرّف على فصائل المقاومة الفلسطينية

 المقاومة الفلسطينية هي مجموعة من الفصائل تشكلت بهدف تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

ينضوي تحت لواء المقاومة الفلسطينية حوالي 12 فصيلاً، أهمها:

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: حزب سياسي يهدف إلى استعادة الحقوق الفلسطينية كحق العودة وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس كهدف أولي لتحرير كامل فلسطين، صدر البيان الأول للجبهة عام 1967، فيما أصدرت استراتيجيتها التنظيمية والهيكلية رسمياً عام 1969.

انتخب أحمد سعدات أميناً عاماً للجبهة بعد العديد من القيادات التي ثابر الاحتلال على ملاحقتها واغتيال عدداً منهم طيلة سنوات.

أبرز القادة: جورج حبش، ومصطفى الزبيري "أبو علي مصطفى"، أحمد اليماني،  حسين حمود ووديع حداد.

للجبهة جناح عسكري كان يُسمّى " قوات المقاومة الشعبية" ليُطلق عليها لاحقاً اسم "كتائب أبو علي مصطفى" رداً على اغتياله عام 2001.

نفذّت العديد من العمليات النوعية في العمق الإسرائيلي من بينها عميات تُعد الأضخم في حرب غزة.

- الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين: والتي كانت تُعرف ب "الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين" أسست عام 1969، شغل منصب الأمين العام نايف حواتمة منذ تأسيس الجبهة إلى اليوم.

المؤتمر الوطني العام هو أعلى سلطة سياسية وتشريعية في الجبهة ينعقد كل 4 إلى 5 سنوات، أو كلما اقتضى الأمر بدعوة من اللجنة المركزية التي ينتخبها بنفسه.

شكّلت الجبهة في مراحلها الأولى مجموعات صغيرة، تطورت لاحقاً لتُسمّى "القوات المسلحة الثورية" بعد الانتفاضة الأولى عام 1987، "قوات النجم الأحمر"، ثم بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 أنشأت "كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية" باعتبارها الجناح العسكري لها.

أبرز قادتها: عمر سعد، عاطف سرحان، عبد الكريم حمد، أحمد كيلاني، سعيد عبد الهادي، ساجي سلامة، عصام عبد اللطيف، قيس عبد الكريم، بهيج المجذوب وعمر عساف.

شاركت الجبهة في الانتخابات الرئاسية عام 2005، وكان مرشحها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد.

البرنامج السياسي للجبهة يشمل التأكيد على: هدف الجبهة الديمقراطية بإنجاز حل ديمقراطي جذري للمسألة الفلسطينية بأبعادها، انتزاع حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أراضي 1967 مرحلياً وهي الضفة وقطاع غزة وإعلان دولة فلسطين، وربط سياستها الكاملة على الأراضي المعترف بها دولياً كأراضٍ فلسطينية محتلة، وهي الضفة الفلسطينية بما فيها القدس وقطاع غزة حتى حدود الأراضي المحتلة عام 1967 وفقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 605 - 607 - 608. إضافة لدعوة "حكومة الاحتلال " لإجراء المفاوضات لإقرار "سلام متوازن" على مبدأ "الأرض مقابل السلام".

نفّذت الجبهة عدة عمليات عسكرية وقدمت خلالها العديد من الشهداء على رأسهم مسؤول الجناح العسكري للجبهة خالد نزال وعمر القاسم الذي استشهد داخل المعتقلات الإسرائيلية.

- حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح": وهي أول حركة فلسطينية تتشكل بعد 1948 تضم فلسطينيين من مختلف الانتماءات، وقد نظرت إلى الكفاح المسلح على أنّه الطريق الوحيد لتحرير الأرض. واعتمدت بعملياتها على أساليب عدّة: مرحلة العمل الفدائي بعدها حرب العصابات ثم مرحلة الحرب الشعبية.

عام 1967 انطلقت العمليات القتالية في الضفة الغربية، والتي أسمتها "الانطلاقة الثانية" غير أن الاحتلال الإسرائيلي واجه تلك العمليات بحملات عسكرية واسعة نتج عنها التضييق على قيام العمليات الفدائية.

بعد معركة غور الأردن عام 1968 والخسائر الفادحة التي مُنِيَ بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ازداد عديد الحركة عشرات الالاف حيث انضمت تحت لواءها العديد من المنظمات، خاصة ضمن " كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري للحركة.

يُذكر أن الحركة في عام 1993، شاركت في واشنطن ب "إعلان المبادئ الفلسطيني الإسرائيلي" الذي صار يُعرف باسم "اتفاق أوسلو".

أبرز القادة: ياسر عرفات، محمود عباس، فاروق القدومي، صلاح خلف (أبو إياد)، خليل الوزير، كمال عدوان، أحمد قريع، جبريل الرجوب، مروان البرغوثي ومحمد دحلان.

- جبهة النضال الشعبي الفلسطيني: تأسست عام 1967، تُعرّف نفسها على أنها:" حزب وطني ديمقراطي. تناضل مع مختلف فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية في الوطن والشتات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه وممارسة سيادته على أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وقد أعلنت عام 2008 عن تأسيس جناحها العسكري " كتائب الجهاد الشعبي الفلسطيني".

أبرز القادة: احمد مجدلاني وهو الأمين العام للجبهة، سمير غوشة، خليل سفيان، إبراهيم الفتياني، مصطفى وزوز، ونبيل قبلاني.

-الجبهة العربية الفلسطينية: هي تنظيم ينتمي إلى منظمة التحرير الفلسطينية، تأسس عام 1993 بعد حدوث انشقاقات على خلفية اتفاقية أوسلو.

المؤسسات التابعة لها: اتحاد لجان كفاح المعلمين، لجان كفاح الطلبة الفلسطيني، لجنة الاستيطان، اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني، اتحاد لجان كفاح العمال الفلسطيني وجمعية النهوض بالأسرة.

أبرز القادة: سليم علي البرديني، زاهر الأفغاني، علي شقيرات، ناصر عبد الفتاح الشرفا، أحمد عبد الجواد سلامة، زياد العارضة، مفلح فادي حسن أقرع، برهم خضر سليم الزبدة، سعيد محمد بكر الشويكي، محمود صالح محمود الشامي، عبد المعطي محمد مكحول، هاني عادل عودة، أسامة مبارك و طلال عبد محمد الزقوت...

- حركة حماس: هي حركة فلسطينية، تعمل مع القوى والفصائل على مقاومة الاحتلال، وتحرير الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعودة اللاجئين والنازحين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة،وللحركة جناح عسكري يُسمى " كتائب القسام" وأبرز قادتها: نزار عوض الله ويحيى السنوار..

- حركة الجهاد الإسلامي: تنظيم فلسطيني مقاوم ومناهض لاتفاقية أوسلو، أُسس في السبعينيات على يد الشهيد فتحي الشقاقي و "سرايا القدس" هي الجناح العسكري له، وأمينه العام الحالي زياد نخالة.

ثابرت فصائل المقاومة في فلسطين على استعمال العديد من الوسائل القتالية العسكرية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت انطلاقتها من الحجر وقنابل المولوتوف، حتى وصلت إلى الصواريخ والطائرات والأسلحة النوعية التي طوّرت العديد منها محلياً لمواجهة الحصار المفروض عليها.

وهذا عرضٌ لأبرز الأسلحة التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية، خاصة التي عملت على تطويرها:

         - الصواريخ: كان الصاروخ الأول الذي أطلق على كيان الاحتلال عام 2001 محلي الصنع وسُمي "صاروخ القسام" الذي يحمل رأساً متفجراً، الذي كان بمثابة تطور في أساليب المواجهة وإن لم يكن بفعالية كبيرة حينها، والذي عمل على تصنيعه القيادي نضال فرحات وعدنان الغول، والذي جرى العمل على تطويره حتى بات يبلغ مدى 15 إلى 17 كلم.

- صاروخ "قدس" والتي عملت حركة الجهاد الإسلامي على تطوير النسخة الأولى منه "كاتيوشا" إيراني الصنع. والذي صُنع منه عدة أجيال "قدس1"، "قدس2"، "قدس3".

- صواريخ "الأقصى" التي تشبه إلى حدٍ كبير صواريخ "القسام"، صنّعتها وطورتها كتائب شهداء الأقصى. طورت منها جيلين "أقصى1" و"أقصى2". الجيل الثاني يمكن استخدامه ضد المواقع الأرضية.

خلال حرب "حجارة من سجيل" عام 2012 استخدمت كتائب "القسّام" نوعاً جديداً من الصواريخ يصل مداها حتى 75 كم.

في الحرب نفسها، كشفت الكتائب عن صاروخ جديد تمكنت عبره من استهداف عمق المستوطنات وصولاً إلى حيفا، ووصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بسلاح "يوم القيامة".

         - القذائف والمدافع: عام 2003 أعلنت كتائب "القسّام" عن تصنيع صاروخ مضاد للدروع ولا يحتاج لوجود عنصر بشري لإطلاقه ويصيب الهدف بدقة.

تصنع الكتائب أنواعاً أخرى من الصواريخ المضادة للدروع تسمى "البنا" وهي صواريخ محمولة على الكتف، قامت بتطويرها فيما بعد لاستهداف المدرعات والتحصينات العسكرية.‪  المضادة للدروع

         - الطائرات المسيّرة: قبل انجاز التصميم الأول لطائرة بدون طيّار "ابابيل" اغتال الاحتلال الإسرائيلي نضال فرحات عام 2003، غير أن كتائب القسام أعلنت عن استخدامها عام 2014 لأول مرة، وطورت منها 3 نماذج.

يلعب حلفاء الفصائل الفلسطينية الدور الأبرز في دعمها وتدريبها على القتال وصناعة الأسلحة وامدادها بالدعم المالي واللوجستي، فضلاً عن شبكات الامداد عبر البحر الأحمر ومصر وغيرها من الخطوط، فيما تمتلك الفصائل المقاومة شبكة أنفاق معقّدة يُعتقد أنها القناة الأساسية لوصول الدعم اليها.

وتشكل الجمهورية الإسلامية الرافد الأساس وربما الوحيد لتزويد أهم فصائل المقاومة الفلسطينية بالسلاح والعتاد والمال والاعلام.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور