الخميس 10 حزيران , 2021 02:33

إنجاز غير مسبوق للأسطول البحري الإيراني في المحيط الأطلسي !

سفينة "ماكران" وبارجة "سهند" الإيرانيتين في الأطلسي

أعلنت الجمهورية الإسلامية في إيران، أن السرب البحري التابع للقوة البحرية للجيش، والمكون من: سفينة "مكران" الحربية الضخمة، ومدمرة "سهند" برفقة ما لا يقل عن 7 زوارق سريعة. استطاع الوصول الى المحيط الأطلسي لأول مرة، دون أن ترسو هذه القطع البحرية في موانئ الدول الأخرى. أي أن رحلتها قطعت باستمرار مسافة تفوق 16 ألف كيلومتر، فقد انطلق الاسطول من ميناء بندر عباس قاطعاً مضيق هرمز، مروراً ببحر البحر و المحيط الهندي ، حيث وصل الى محيط الأطلسي من خلال طريق "رأس الرجاء الصالح" في جنوب أفريقيا. وهذه الخطوة إن دلت على شيء، فإنها تدل على إنجاز إيراني عسكري بحري إستراتيجي كبير وغير مسبوق في تاريخها. وعندما ستستكمله بالوصول إلى فنزويلا (أكثر من 20 ألف كيلومتر)، عندها يعني انها باتت تمتلك قدرات هجومية بحرية ذات نطاق عملياتي دولي، ما سيمكنها في المستقبل القريب من أن تصبح قوة بحرية عالمية، تنافس دولاً كبرى وتاريخية في هذه القدرات، لكن تتميز عنهم بأنها تصنع هذه القوة بإمكاناتها الذاتية من جهة، في ظل حصار دولي مطبق عليها لعشرات السنوات من جهة أخرى.

تحد للولايات المتحدة الأمريكية في حديقتها الخلفية

ومن الدلالات الإستراتيجية لهذه الخطوة أيضاً، بأنها تمثل تحد غير مسبوق من دولة تجاهر بالعداء لأمريكا، وترسل قطعاً عسكرية، إلى منطقة بحرية دائماً ما كانت تحسب من مناطق النفوذ العسكري الأمريكي، حتى شبهت هذه المنطقة (الكاريبي) بالحديقة الخلفية لأمريكا.

وقد تجلى مدى غضب واشنطن من هذه الخطوة، عندما أصدرت تحذيرا شديدا لإيران، بأن هذا الأمر سيهدد بتقويض المحادثات النووية في فيينا، كما أنه سيتسبب بإفساد أي فرصة لإجراء محادثات مباشرة بين إدارة "بايدن" وحكومة "نيكولاس مادورو" في المستقبل القريب.

سفينة "مكران": جزيرة متحركة

من جهة أخرى، شكلت سفينة مكران منذ انضمامها للخدمة العسكرية مطلع هذا العام 2021، تطوراً استراتيجياً في الصناعات العسكرية البحرية الإيرانية، كما في قدراتها القتالية البحرية. لما تتمتع به هذه السفينة من مواصفات ضخمة، تجعل منها ما يشبه الجزيرة المتحركة. أما أبرز مواصفاتها:

_ قدرة حمولة تبلغ 121 ألف طن. ما دفع ببحرية الجيش لتحويلها إلى أكبر سفينة حاملة للمروحيات، تكمن مهمتها في دعم وتغطية عمليات سفن وزوارق القوة البحرية في المياه الدولية خاصة شمال المحيط الهندي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.

_ تبلغ مساحتها 3200 متر مربع بحيث تتسع ل 6 مروحيات في آن واحد.

_ تستطيع المشاركة في معارك بحرية لمدة ألف يوم (24 ساعة)، دون الحاجة للعودة الى الساحل.

_ تضم منظومات تكنولوجية لجمع وتحليل المعلومات، كما تضم أيضاً منظومات توجيه الطائرات المسيرة.

_ كما أنها قادرة أيضاً على حمل العديد من الزوارق العسكرية، مع مجموعات من أفراد القوات الخاصة البحرية.

مدمرة "سهند": يد ضاربة في عرض البحر

أما سهند فهي مدمرة حربية، تتمتع بقدرات شبحية بحيث لا يرصدها الرادار، وهي محلية الصنع من فئة مدمرات "جماران". وتعد الإصدار الثالث من هذا الجيل بعد مدمرتي "جماران" و"دماوند".

أما أبرز مواصفاتها:

_ هي الأكثر تطوراً في منطقة غرب آسيا، فهي تعمل بأربع محركات، ما يزيد من قوة مناورتها وسرعتها.

_ تم تزويدها بمنظومات لإطلاق صواريخ "بحر- بحر" وصواريخ "بحر- جو"، بالإضافة إلى منظومتي دفاع وضد الغواصات. كما أنها تتضمن مهبط لمروحية.

_ يبلغ طولها: 94 متر وعرضها 11 متر. أما أعلى نقطة فيها فهي حوالي 16 متر.

_ اما وزنها الإجمالي فيبلغ حوالي 1400 طن وسرعتها 34 عقدة بحرية.

_ يتألف طاقمها من 100 عنصر.


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور