الأربعاء 23 حزيران , 2021 02:20

تحالف كردي جديد "يطيح" موازين الانتخابات في العراق

قوى التحالف الجديد
تحالف انتخابي جديد بين الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير الكردية، سيشعل المنافسة الإنتخابية بين جميع القوى والتحالفات السياسية المختلفة، لما سيترتب عن الإنتخابات من نتائج ستتحكم بتوزيع المناصب الرئاسية مستقبلاً، وأهمها رئاسة مجلس الوزراء، التي تمتلك صلاحيات واسعة في النظام السياسي العراقي.

اتفق الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير الكردية، على تشكيل "تحالف كردستان" لخوض الانتخابات النيابية العراقية المقبلة. هذا التحالف يتوقع له أن ينافس الحزب الديمقراطي الكردستاني، على نيل أكثرية المقاعد النيابية الممثلة للإقليم في مجلس النواب. والذي سيعني أيضاً تغيرات على المشهد الانتخابي العراقي كله، بحيث يشعل المنافسة بين القوى والتحالفات السياسية المختلفة، على تحصيل أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، وما سيترتب عليه من نتائج على صعيد توزيع المناصب الرئاسية مستقبلاً، وأهمها رئاسة مجلس الوزراء، التي تمتلك صلاحيات واسعة في النظام السياسي العراقي.

حظوظ احتفاظ حزب الاتحاد الكردستاني بموقع الرئاسة العراقية ترتفع

مازال حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يحافظ على منصب رئاسة الجمهورية، منذ أن تولى رئيسه السابق "جلال طالباني" هذا المنصب عام 2005. ففي العام 2014 تم اختيار فؤاد معصوم (أحد مؤسسي الحزب) لكي يتولى الفترة الرئاسية الثامنة في البلاد، ليتم لاحقاً تسمية "برهم صالح" رئيساً تاسعاً للعراق، والذي يعتبر من القياديين البارزين في الحزب. لذلك فإن تشكيل هذا التحالف الكردي الانتخابي، سيرفع من حظوظ الإتحاد بالاحتفاظ بموقع الرئاسة لفترة رابعة. خصوصاً وأن هناك تحالف مبدئي جمع بين الحزب وتحالف الفتح، على خوض الانتخابات سوية، بناءً على التجارب السابقة بين الطرفين.

وفي المقابل تحالف الحزب الديمقراطي مع التيار الصدري، ضمن اتفاق ضمني بينهما على توزيع المواقع الرئاسية، بحيث يتولى شخصاً مرشحاً من الحزب الديمقراطي رئاسة الجمهورية، مقابل تولي التيار الصدري ترشيح شخص من عنده لتولي رئاسة مجلس الوزراء.

بالإضافة الى أن هذه التحالف يضم أيضاً: تيار "الحكمة" التابع للسيد عمار الحكيم، وتيار "النصر" (رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي)، وحركة الوفاء العراقية برئاسة النائب عدنان الزرفي، إلى جانب حزب "تقدّم" الذي يقوده رئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي.

من هي حركة التغيير الكردية؟

حزب سياسي ناشط في إقليم كردستان العراق، يسمى أيضاً حركة "گوران"، تأسس عام 2009 عبر السياسي الكردي "نوشيروان مصطفى"، بعدما استقال من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

وهو حزب علماني يعارض سياسات حزب الإتحاد والحزب الديمقراطي، ويدعو لكسر هيمنة هذين الحزبين على التمثيل الكردي، كما يطالب بمكافحة الفساد في الإقليم. ويتمتع بشعبية كبيرة مكنته من إيصال عدة نواب ممثلين عنه، في الانتخابات النيابية العديدة التي جرت في العراق، ففي العام 2010 تمثل ب 9 نواب، أما في العام 2014 فتراجع تمثيلها الى 8 مقاعد، بينما تراجع تمثيلها في العام 2018 إلى 5 مقاعد، كما حصل مع أغلبية القوى السياسية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور