الجمعة 02 تموز , 2021 02:29

374 عملية لداعش خلال ثلاثة اشهر في العراق

تفجيرات داعش في الأسواق

هي الإستراتيجية الأمريكية الواضحة في العراق، فهي لا تريد الخروج منه أبداً، ولذلك تصر على استخدام تنظيم داعش كحجة لبقائها، من خلال تنفيذه لعمليات متعددة، من تفجيرات وقصف لمحطات الكهرباء وكل ما يمكن تنفيذه. من جهة لتقول لدول العالم أنها في مهمة للدفاع عن العراق وشعبه من خطر داعش، ومن جهة أخرى لكي يحقق لها مصالح تكتيكية او استراتيجية (منها مثلاً محاولة تأجيل الانتخابات النيابية المبكرة، بعدما تأكدت أنها لن تحقق ما كانت تصبو إليه من نتائج، خصوصاً لضعف ال NGO’s الكبير).

فقد كشفت جهات أمنية، أن حصيلة عمليات داعش خلال ثلاثة أشهر، بلغت 374 عملية مختلفة.

عملية تفجير في مدينة الصدر

ومن هذه العمليات الإرهابية ما حصل الأربعاء الماضي، من عملية تفجير لعبوة ناسفة محلية الصنع، مكونة من قنبلتين يدويتين (رمانة)، تم وضعها بين الباعة في سوق المحابس في مدينة الصدر، وقد أسفرت عن وقوع 15 جريحاً.

ما دفع بالمواطنين الى توجيه الانتقادات للأجهزة الأمنية، بسبب هذا التقصير، ومطالبة هذه الأجهزة، بتكثيف الجهد الاستخباري لمنع هذه العمليات الإرهابية مستقبلاً.

وعلى إثر هذا العملية، قررت لجنة الأمن والدفاع النيابية، استجواب قادة ومسؤولي الأجهزة الأمنية، لمعرفة أسباب الخروق الأمنية ومعالجتها. بالإضافة إلى إعلان اللجنة، عن نيتها القيام بزيارات ميدانية إلى قواطع العمليات، لتشخيص مكامن الخلل.

في المقابل، استمر الحشد الشعبي بتحقيق إنجازات نوعية في مكافحة داعش، خلال الأيام الماضية، كان أبرزها:

_ فاليوم الجمعة، استطاعت قوة من شؤون الاستخبارات في الحشد، اعتقال قيادي خطير في التنظيم، يعمل متخفياً في العاصمة بغداد، وقد شارك سابقاً في العديد من العمليات الإرهابية.

_ القبض على أحد عناصر التنظيم الفارين، نهار الخميس الماضي، في محافظة كركوك. والقبض على إرهابي آخر يعمل مع خلية نائمة للتنظيم في محافظة نينوى.

_تمكن اللواء 313 الخميس الماضي أيضاً، من العثور على حقل ألغــام تابع للتنظيم، في منطقة “ام الرحال" غرب مدينة سامراء، يستخدم في تنفيذ العمليات الارهـابية.

_ أما الأربعاء الماضي، فقد تمكنت قوة من اللواء 41 بالحشد الشعبي، من محاصرة مضافة للتنظيم في سامراء ومحاصرتها. فقام أحد عناصر التنظيم بالاشتباك مع القوة، قبل ان يقوم بتفجير نفسه.

التنظيم يستهدف القطاع الكهربائي

وفي ظل ما يعانيه العراق من مشكلة كبيرة، على صعيد تأمين التيار الكهربائي للمواطنين.

قام عناصر التنظيم الإرهابي، باستهداف عدة منشآت كهربائية، من إطلاق صواريخ كاتيوشا على معمل التوليد الكهربائي في محافظة صلاح الدين، أو من خلال تفجير عبوات ناسفة على خط نقل الطاقة الكهربائية (كركوك – قيارة) الذي يعمل بجهد 400 K.V.A، إلى تفجير العديد من الأبراج الكهربائية في مناطق عدة، ضمن خطّة ممنهجة تستهدف استنزاف وزارة الكهرباء من جهة، وايذاء المواطنين الذين يعانون من درجات حرارة مرتفعة لامست 50 الدرجة. ما سيدفع بهم بالتأكيد نحو القيام باحتجاجات شعبية، قد تطور نحو اشتباكات مع قوى الأمن تستثمر فيها الولايات المتحدة، ليصير موضوع تأجيل الانتخابات أمراً واقعاً.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور