الأربعاء 07 تموز , 2021 07:25

السيد السيستاني: أفغانستان في خطر!!!

منذ شهر أيار الماضي، توجه المرجع السيد علي السيستاني برسالة، حذر فيها من الأوضاع في أفغانستان. ويتبين عند التركيز في مضامينها، أن السيد السيستاني قد استشرف ما يجري هناك الآن من تطورات خطيرة، تتزامن مع الانسحاب العسكري الأمريكي، الذي يقدر حجم قواته المنسحبة حتى الآن، بحوالي 90% من المجموع العام للقوات.

أهم مضامين الرسالة

_ التأكيد أن الأوضاع الأفغانية صعبة للغاية.

_ التحذير من إمكانية اكتساب الجماعات المتشددة والمتطرفة المزيد من القوة خلال المدة القادمة.

_ التشديد على أن التضامن والوحدة الوطنية، بين جميع المجموعات العرقية والقوميات في هذا البلد، باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى.

_ مطالبة الحكومة وفئات المجتمع الأفغاني، بالعمل للتوصل إلى طريقة تحمي المدنيين – ولا سيما الأقليات العرقية والدينية -أمام قمع وجرائم الجماعات الإرهابية، ودعوتهم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات مناسبة في هذا المجال.

_ بالإضافة للتأكيد على أن الدول الإسلامية والمجتمع الدولي، يجب أن يقوموا بمسؤوليتهم، وعدم ترك الشعب الأفغاني الأعزل وحيداً في هذه الظروف الصعبة. داعياً هذه الدول بألا تسمح بتنفيذ الخُطَّة الشريرة التي رسمها مضمرو الشر لمستقبل هذا البلد، والتي لو قدّر لها أن تنفذ فإنها ستؤدي إلى حصد أرواح المزيد من الأبرياء من طريق الهجمات الإجرامية التي تشنها الجماعات المتطرفة.

تقدم سريع لطالبان

توازياً مع انسحاب القوات الأميركية التدريجي من هناك، تعزز حركة طالبان من سيطرتها على البلد، بحيث يتواصل هجومها الواسع النطاق، الذي تشنّه على المناطق الأفغانية التي تديرها حكومة كابول. وقد أفادت مصادر إعلامية محلية، بأن طالبان سيطرت على 11 مقاطعة خلال الـ 24 ساعة الماضية. كما أن الحركة تقوم الآن بامتحان القوات الدفاعية للحكومة. وهدفها يتمحور حول السيطرة على أكبر عدد من المقاطعات والأقاليم، لتطويق المدن الكبرى.

وقد نجحت حتى الآن في خطتها، ومن غير المتوقع أن يبرز معطى ميداني جديد عكس ذلك. حيث يتباهى عناصرها بأن الحركة باتت تسيطر على 100 مقاطعة من بين المقاطعات الـ 370 المتواجدة في أفغانستان.

السيناريو المستقبلي المتوقع

يتوقع العديد من المراقبين المحليين أن تقوم طالبان بالخطوات التالية:

_ بذل كل ما في وسعها للاستيلاء على عواصم الأقاليم.

_ عزل المدن والسيطرة على جميع وسائل الاتصال التي تربط هذه المدن فيما بينها لكي تفلت من السيطرة الحكومية.

_ بعد التمكن من الاستيلاء على هذه المدن، سيقود ذلك حتماً إلى انهيار الحكومة.

_ عندها إما تتسلم الحركة الحكم، أو تدخل في محادثات داخلية من أجل الذهاب نحو مرحلة انتقالية سلمية. الأمر الذي سيسمح لها باستكمال بسط سيطرتها على أكبر المدن مع العاصمة كابول، دون أية مواجهة عسكرية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور