14:43 بتوقيت القدس المحتلة
تستكمل حركة طالبان عملية سيطرتها على أفغانستان، قبل شهر تقريباً من انتهاء عملية انسحاب القوات الامريكية من البلاد. فخلال ال 48 ساعة الأخيرة، تمكنت الحركة من السيطرة على 6 عواصم لولايات أفغانية جديدة:
_ مدينة أيباك عاصمة ولاية سمنغان (شمال شرقي البلاد).
_ مدينة قندوز عاصمة ولاية قندوز (شمال شرقي البلاد).
_ مدينة ساري بول عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه (شمال البلاد).
_ مدينة طالقان عاصمة ولاية تخار المحاذية لطاجيكستان.
_ مدينة شبرغان عاصمة ولاية جوزجان.
_ مدينة زرنج عاصمة ولاية نيمروز.
وتحاول الحركة الآن اقتحام مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ من 4 جهات، ملقية باللوم في بدء هذه الحرب على الحكومة الأفغانية التي تحاول استعادة مدينة قندوز، لأن الأخيرة تعتبر من أهم المدن استراتيجياً ولأنها تمثل مفترق الطريق ما بين كابول وطاجيكستان. وبذلك شكلت السيطرة عليها أكبر نجاح عسكري للحركة منذ بدء هجومها في أيار الماضي.
وتتعرض حالياً مدن قندهار (جنوب) وهرات (غرب)، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد، لهجمات الحركة منذ عدة أيام عدة، بالإضافة الى مدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند (جنوب البلاد).
من جهة أخرى، تعود سرعة سيطرة الحركة على هذه العواصم، إلى فرار أغلب القيادات الحكومية والعسكرية من هذه المناطق، وعدم الدفاع عنها.
فما هي الأهداف الرئيسية لسيطرة الحركة على منطقة الشمال تحديداً؟
_ أول ما تستهدفه طالبان في هذه المدن، هو السيطرة على السجون، وإطلاق سراح السجناء عموماً، وبالأخص مقاتليها المحتجزين لكي تقوم بتعزيز صفوفها.
_ تعتبر هذه المنطقة منذ أواخر التسعينيات، المعقل المناهض لطالبان، بحيث انطلقت منها حركات المقاومة لحكم الحركة كانت الأشد عليها. وعليه فإن السيطرة على هذه المنطقة يعتبر أولوية لاستقرار وحكمها، واستكمال المسير نحو العاصمة كابول.
_ تعد هذه المنطقة أرضا خصبة لتجنيد عناصر للحركة، يساعدونها على إكمال مخططاتها العسكرية.
الكاتب: غرفة التحرير
