الخميس 09 كانون الاول , 2021 05:18

الشهيد المحمداوي: أحد قادة تحرير العراق

الشهيد القائد أبو منتظر المحمداوي

في ظل الحديث عن انسحاب القوات الامريكية القتالية من العراق، التي تواجدت في هذا البلد، تحت ذريعة قتال تنظيم داعش الوهابي الإرهابي. لا بد لنا من أن نتذكر أحد القادة الشهداء، الحاج أبو منتظر المحمداوي، الذي واجه بحق هذا التنظيم، كما كان كادراً من كوادر فصائل المقاومة العراقية، خلال كل حقبتاها. منذ عمليات الثورة المسلحة ضد نظام صدام حسين، مروراً بالعمليات ضد الاحتلالين الأمريكي والبريطاني للعراق ما بعد 2003، ووصولاً الى المعارك ضد تنظيم داعش والتي استشهد خلالها.

فما هي أبرز المحطات في مسيرة هذا الشهيد القائد؟

_ هو الشهيد حاتم اسود محمد المعروف بـ "أبو منتظر المحمداوي" من مواليد محافظة ميسان العام 1967. هاجر الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال مطلع الثمانينات، والتحق بقوات بدر في العام 1984.

_ عرف عنه في تلك المرحلة مواصفات استطلاعية رفيعة المستوى، من خلال تمكنه من عبور التضاريس الجغرافية المختلفة رغم الظلام الدامس، كما امتاز بالشجاعة الاستثنائية حيث كان يقترب من النقاط الخطرة بدقة عالية، ما أهله ليتولى مسؤولية الاستطلاع في أحد المحاور.

_ كان أحد ابرز مؤسسي مقر العمل في الداخل، ضد الأهداف التابعة لنظام صدام حسين، كما كان من المشاركين الفاعلين في الانتفاضة الشعبانية في ميسان.
_ يعتبر مؤسس العمل الجهادي في منطقة "أهوار العمارة"، واحد القادة الميدانيين الذين نفذوا العديد من العمليات حتى سقوط صدام.
 _ كان من المبادرين الى تنفيذ العمليات ضد الاحتلال الامريكي والبريطاني، بحيث أشرف على العديد من العمليات ضدهم.

_ كما شارك في معركة الدفاع عن سوريا، والمراقد المقدسة فيها، بوجه الحرب التي شنت ضدها من قبل أمريكا وحلفائها منذ العام 2011 وما بعده.

_ أما بعد اجتياح مجموعات تنظيم داعش للعراق خلال العام 2014، فكان من أوائل القادة الذين تسلموا مسؤولية إعداد الصفوف الدفاعية لمنع استكمال داعش سيطرتها من جهة، ولاحقا في اعداد المجموعات الهجومية لتحرير البلد، حيث تولى قيادة العمليات في بدر.
_ وفي إحدى العمليات في قاطع سامراء، تعرض لحادث سبب له كسر في احدى رجليه، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة مهامه في قيادة العمليات، فسرعان ما عاد الى تولي هذه المسؤولية وهو متوكئ لعكازه.

_ استشهد الحاج أبو منتظر أثناء معركة تحرير مدينة الفلوجة، وقد كان لاستشهاده أثره البالغ في تشجيع قوات الحشد ودفعهم باتجاه استكمال تحرير كل محافظة صلاح الدين. وقد شارك في تشييعه القادة الشهداء الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور