الجمعة 28 كانون الثاني , 2022 04:44

رئيس أركان جيش الاحتلال: لا يمكن توجيه ضربة عشوائية الى إيران

لا يزال القلق والارباك الإسرائيلي يخيّم على تصريحات المسؤولين في كيان الاحتلال في مقاربتهم للعديد من الملفات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في ما يتعلّق بالاتفاق النووي ونتيجة مفاوضات فيينا، وكل ما يتعلّق بتعاظم قدرات حزب الله العسكرية.

وفي مقابلة في الاعلام العبري، يكشف رئيس أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت "المحدّدات" الإسرائيلية لتوجيه ضربة الى إيران، ويشير الى أنه " لا يمكنك تنفيذ ذلك عشوائيا، لوحدك، من دون إعلان مسبق. فهذا حدث إقليمي، عالمي، ودلالاته عميقة جداً، والنقاش الدائر حوله ليس جديا بالقدر الكافي".

الكلام المترجم:

أن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لم تعلم بنية الإدارة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران ومن كان لديه معرفة مسبقة هم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين وسفير إسرائيل في واشنطن.

 والانسحاب من الاتفاق كان مثل رعد في يوم صاف، وخطأ استراتيجي لأنه حرر الإيرانيين من قيود معينة وعندما بدأوا بخرق الاتفاق كانت لديهم الشرعية لهذه الخروقات بسبب الانسحاب الأميركي وعندها كانت العقوبات جزئية بلا مراقبة، والصينيون والروس لا يتعاونون مع الأميركيين

أن نتنياهو ووزير الجيش السابق إيهود باراك وضعها عدة محددات للهجوم على إيران وهي: وجود قدرة، وجود ضرورة أي أن "السكين على الرقبة"، وتوفر شرعية دولية. لا يمكنك تنفيذ ذلك عشوائيا، لوحدك، من دون إعلان مسبق. فهذا حدث إقليمي، عالمي، ودلالاته عميقة جداً، والنقاش الدائر حوله ليس جديا بالقدر الكافي.

عندما تطلق طائرة "F35" فإن الأميركيين ليسوا بحاجة إلى إطلاعهم، وهم يعلمون بذلك، إذ أن كافة الأمور مرتبطة بأجهزتهم، ولا تنسى أنه بعد معركة صغيرة في غزة، جريت إليهم من أجل الحصول على قطار جوي من الصواريخ الاعتراضية والذخيرة. فهناك مسألة الشرعية الدولية واليوم التالي للحرب، وينبغي العمل على كافة هذه الأمور.

أن إسرائيل كادت تغتال الإيراني قاسم سليماني، قبل سنة ونصف من اغتياله من قبل الجيش الأمريكي، فبعد إطلاق الصواريخ على الجولان اتخذ قرار، وحصل على مصادقات، باستهداف أي أحد عمل ضدنا في ذلك الحدث، مهما كانت رتبته. وقررنا أنه إذا تواجد سليماني في غرفة قيادة أو مقر أو في مكان ما في المنطقة، سننزله انطلاق من القرار بأن أي أحد يعمل ضدنا مصيره الموت. وكانت لدينا مصادقة لتنفيذ ذلك. لكننا لم ننجح في إغلاق الدائرة عليه.

وفي سؤال الاعلام العبري حول أنفاق حزب الله، أجاب آيزنكوت: نصر الله قرر بناء خطة هجوم على الجليل، وهم يريدون إنزال ضربة على إسرائيل لم تشهد مثلها أبداً، والتشبيه الذي يستخدمونه هو مثل ضرب صلاح الدين الصليبيين، وجاؤوا بفكرة احتلال الجليل وحفروا الأنفاق وهذه ليست مثل أنفاق حماس، وإنما هذا شيء هائل بعرض شارع مع عشرات المسارات. 


المصدر: صحيفة "معاريف" العبرية

الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور