السبت 26 آذار , 2022 02:09

الراحل عمر البرغوثي: لن نتراجع سنقود المسيرة نحو القدس

القائد الراحل عمر البرغوثي

"قامة من قامات فلسطين"، هكذا وصف رفقاء درب الراحل المجاهد عمر البرغوثي "أبو عاصف"، وجاء هذا الوصف تكريماً للمسيرة النضالية التي قدّمها البرغوثي خلال 67 عاماً من حياته التي لم يعترف فيها بأي "حقّ" إسرائيلي في أرض فلسطين.

أبرز محطات حياته:

_ ولد في قرية كوبر إحدى قرى محافظة رام الله عام 1953.

_ نشأ في عائلة مُقاوِمة وهو شقيق عميد الأسرى نائل البرغوثي، ومن عائلة الأسير عبد الله البرغوثي (المهندس في كتائب القسّام).

_ قائدٌ في حركة المقاومة الاسلامية - حماس في الضفة الغربية، ومن أحد أبرز مؤسسي جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام.

_ أمضى في سجون الاحتلال حوالي الـ 30 عاماً من عمره، حيث اعتقل للمرة الأولى عام 1978 وحكم عليه بالمؤبد بتهمة مشاركة شقيقه نائل بقتل مستوطن، ليطلق سراحه في صفقة تبادل عام 1985، وبعدها أعاد الاحتلال اعتقاله مرات عديدة.

_ أشرف مباشرة على العديد من عمليات خلايا الكتائب في الضفة، ومن أهمها خلية الشهيدين عادل وعماد عوض الله التي اعتبرها الاحتلال إحدى أخطر الخلايا في المقاومة الفلسطينية، وكان للبرغوثي الدور في مدّها بالسلاح والعتاد العسكري، بالإضافة الى التدريب.

_ لم يقتصر جهاده على "القسّام" فقد زوّد إحدى مجموعات كتائب شهداء الأقصى بالسلاح الذي نفذت به عدداً من العمليات.

الأبناء على درب الأب القائد

لم يوفر "أبو عاصف" أبناءه في طريق المقاومة ومواجهة الاحتلال، فكان نجلاه صالح وعاصم مّمن اعتقلهم الاحتلال والتحقا بوالدهما في السجون بعد أن اتهمهما الاحتلال بتشكيل خلية عسكرية لأسر جنود إسرائيليين. وكانا قد نفّذا تحت إشرافه تحت إشرافه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "عوفرا" (بين رام الله والبيرة). وبعد أيام من العملية اغتالت قوات الاحتلال صالح وبدأت بمطاردة عاصم. وثأراً للشهيد صالح، نفّذ عاصم عملية إطلاق نار عند مدخل مستوطنة "جفعات آساف" (أيضاً بين رام الله والبيرة) عام 2018.  

الوفاة

رحل "أبو عاصف" متأثراً باصابته بفايروس كورونا يوم الخامس والعشرين من شهر آذار عام 2021. وقالت عائلته إنه عانى من ضعف في عضلة القلب بسبب ظروف اعتقالاته السيئة وسياسة الإهمال الطبي، حيث قضى 9 أشهر في الاعتقال الإداري وتوفى بعد خروجه بثلاثة أشهر. وقد شيّع آلاف الفلسطينيين في الضفة القائد الراحل (رغم ظروف انتشار الوباء).

وصية "القسّام"

ترك القائد الراحل جملةً قالها في إحدى المناسبات عبّر فيها عن تمسّكه بالمقاومة رغم انتهاكات الاحتلال: "لن نتراجع سنقود المسيرة نحو القدس، نحو القدس، نحو القدس". وفي بيان إعلان وفاته عاهده "قسّاميو الضفة" بالبقاء على عهده و"سيواصلون دربه الذي اختطه لهم حتى يأذن الله بالنّصر".   


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور