الثلاثاء 23 آذار , 2021 11:44

تعرّف على حركة حماس

حماس حركة فلسطينية، تعمل مع مجموع القوى والفصائل الإسلامية على مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وتحرير الأرض والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعودة اللاجئين والنازحين، وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الحقيقية.

وهي حركة مؤسسية شاملة، تمثل مقاومة الاحتلال عمودها الفقري ومشروعها الإستراتيجي، ذات فكر إسلامي وسطي معتدل.

إن تصاعد حالة النهوض الشعبي المقاوم لدى الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال في مرحلة الثمانينيات ساهم في تغذية أفكار الشيخ الشهيد أحمد ياسين وهو من قادة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، والتي تصب تجاه العمل العسكري المسلح، حيث سبقتها بعض المساعي لجمع السلاح والتدرب عليه، وأدى انكشافها إلى اعتقال الشيخ ياسين على يد قوات الاحتلال، وبعد العديد من العمليات الاحتجاجية التي بدأت بإضراب الجمعية الطبية مروراً بتصاعد وتيرة الاحتجاجات الطالبية في الجامعات وصولا إلى عمليات الطعن المتفرقة التي تستهدف جنود الاحتلال الإسرائيلي وما واكبها من قمع واستبعاد واعتقال بحق المنتفضين.

جاءت حادثة "المقطورة" الشهيرة لتكون شرارة انطلاقة الانتفاضة الأولى التي أدّت إلى إعلان انطلاقة حركة حماس، وهي وإن لم تكُن السبب الرئيس في إعلان الانطلاقة، إلا أنها مثّلت نقطة التحوّل إلى المواجهة مع الاحتلال والاستفادة من حالة الغضب الشعبي والغليان في الشارع الفلسطيني المشحون ضد الاحتلال، لتنطلق الحركة رسميا عام 1987.

كانت بدايات العمل العسكري والتخطيط لجمع السلاح والتدريب عليه في مرحلة ما قبل الانتفاضة وإعلان تأسيس حركة حماس، وتحديداً عام 1984، بعد ذلك التاريخ بدأ تكوين المجموعات العسكرية التي أوكلت إليها مهام تنفيذ عمليات ضد الاحتلال، فكلّف الشيخ أحمد ياسين كلاًّ من الدكتور عبد العزيز الرنتيسي مسؤولية تشكيل الجهاز العسكري في جنوب قطاع غزة، والشيخ صلاح شحادة ببدء تشكيل الجهاز العسكري في شمال القطاع.

تم بالفعل تنفيذ عدد من عمليات إطلاق النار وزرع العبوات ضد دوريات جيش الاحتلال فضلاً عن عمليات اختطاف وقتل عدد من جنوده، وكانت الخلية الأولى التي تم تشكيلها تحت اسم (المجموعة 101) بقيادة محمد الشراتحة.

لم يكن من السهل على الحركة إدارة العمل التنظيمي لها نظراً للطبيعة السرية للتنظيم التي ألزمت الحركة نفسها بها؛ وللملاحقة الشرسة من سلطات الاحتلال لقياداتها والذين تعرضوا لحملات اعتقال متتالية، الا أن المكتب الإداري للحركة كان يعمل على التواصل والتنسيق مع مختلف الجهات خاصة مع القطاع والضفة الغربية حتى تم التوصل لهيكلية تنظيمية تتألف من المكتب السياسي ورئيسه إسماعيل هنية، مجلس الشورى ويشغله 16 عضواً ورئيسه في قطاع غزة أسامة المزيني، المكتب التنفيذي الذي يتألف من: جهاز الدعوة، جهاز أمن الحركة، جهاز العمل الجماهيري إضافة إلى الجناح العسكري "كتائب القسام".

في اذار 2021 اختير يحي السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، كما تم انتخاب 4 أعضاء للمكتب السياسي الى جانب السنوار، وهم: نزار عوض الله أحد مؤسسي "حماس"، محمود الزهار، زياد الظاظا، فتحي حماد.

ويشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وهو رئيس الحكومة الفلسطينية، وكنيته أبو العبد.

بدأت الحركة صياغة ميثاقها الذي تم الاتفاق على بنوده من قيادتها عام 1988، بينما صاغ عبد الفتاح دخان مسودة الميثاق؛ وتمت مناقشته في جلسات حوار ونقاش مُطولة.


الكاتب: غرفة التحرير



دول ومناطق


روزنامة المحور