الثلاثاء 10 أيار , 2022 04:36

القدرات العسكرية الإيرانية: تطور مستمر

صواريخ إيرانية

على الرغم من الضغوطات المستمرة التي تتعرض لها بشكل متواصل، تصر إيران على تقوية وتطوير قدراتها الدفاعية العسكرية، بوجه التهديدات المتعددة التي تنصبها الولايات المتحدة عبر أذرعها، والتي حاولت خلال المفاوضات النووية التي تقعد في العاصمة النمساوية فيينا، ان تضعها على الطاولة خاصة فيما يتعلق بالقدرات الصاروخية، وهو ما رفضته طهران بشكل قاطع.

سنعمل في هذا الملف على عرض القدرات العسكرية الإيرانية ومقارنتها مع القدرات العسكرية الفرنسية، البريطانية، الألمانية، والتركية. ورغم كونها تحتل المرتبة الرابعة عشر عالمياً بين أقوى جيوش العالم، فإن قدراتها العسكرية في تصاعد وتطوير متواصل فيما تعاني الجيوش البريطاني والألمانية من التآكل والضعف. ويفوق عديد جيشها عديد الجيش الفرنسي الحاصل على المرتبة السابعة. كما أن إيران تنفق عسكرياً أكثر من تركيا التي تحتل المرتبة الثالثة عشر. وتملك الجمهورية الإيرانية ترسانة صاروخية، تضم صواريخ باليستية، ومجنحة بعيدة المدى، إضافة إلى صواريخ خارقة للدروع قصيرة المدى يمكن استخدامها ضد أهداف بحرية، ما يجعلها تضاهي الجيوش الأقوى عالميا.     

المرتبة عالمياً بحسب قوة الجيش: فرنسا المرتبة السابعة، بريطانيا المرتبة الثامنة، تركيا المرتبة الثالثة عشر، إيران المرتبة الرابعة عشر، ألمانيا المرتبة السادسة عشر.

ميزانية الانفاق العسكري:

 فرنسا41,5 مليار دولار

بريطانيا 68.4 مليار دولار

تركيا19 مليار دولار 

إيران 24.6مليار دولار

ألمانيا 56 مليار دولار

القدرات العسكرية الإيرانية:

تحتل إيران المرتبة الرابعة عشر بين أقوى الجيوش في العالم بحسب تصنيف موقع Global Fire Power   لإحصائيات عام 2022

- القوة البرية: هي أعظم قوة في القوات المسلحة الإيرانية، تم تقدير عديد الجيش الإيراني وفقاً لتقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عام 2016 أكثر من 520 ألف عسكري ويبلغ عدد الاحتياط حوالي 350 ألف عسكري.

-القوات الجوية: بعد الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة والدول الغربية بدأت إيران بتطوير صناعة طائرات محلية لمواجهة النقص الحاصل في قطع الغيار ومواجهة أي اعتداء خارجي، ومع بداية العام 2002 بدأت إيران وبالتعاون مع أوكرانيا بإنتاج طائرة إيران 140 وهي نسخة من الطائرة الأوكرانية انتونوف 140، كما بدأت بانتاج طائرتين مقاتلتين هما "ازرخش" و"شفق"، مستخدمة التقنيات الأمريكية من اف 14 توم كات، والاف4 تايغر .كما ان إيران تحقق اكتفاءاً ذاتيا بإنتاج المروحيات حيث تنتج مروحيات شافبيز 2-75، وشافبيز 206 وهي نسخ من المروحيات الأمريكية بيل 212 و بيل 206 على التوالي بالإضافة لإنتاجها نسخة من طائرات الكوبرا.  AH-1

قُدّرت ميزانية القوات العسكرية الايرانية بما يقارب 38 ألفاً و564 مليار تومان عام 2021 أي أنها زادت بنسبة 58% عن السنوات الماضية.

وبحسب احصائيات ستاسيا، تم تحديد مستوى الانفاق العسكري الإيراني بـ 24.6 مليار دولار عام 2021. 

-يمتلك الجيش الايراني قوة عسكرية ضخمة، عادةً ما يكشف عنها بمناورات عسكرية علنية:

أكثر من 1600 دبابة بما في ذلك 480 من طراز "ت-72" و150 من طراز " М60А1” الأمريكية وحوالي 100 من طراز شيفتن البريطانية وحوالي 540 دبابة سوفيتية ("ت-45" و"ت-55")

 -600 عربة قتالية مدرعة " ب م ب" و640 عربة نقل جنود مصفحة " ب ت  ر" وكذلك أكثر من 8700 مدفع وراجمة صواريخ.

-أكثر من 200 طائرة هليكوبتر من مختلف الطرازات والأنواع وحوالي 180 بطارية دفاع جوي سوفيتية وصينية وروسية.

29 غواصة و69 سفينة سطح قتالية فيما تمتلك القوات البحرية مجموعة جوية.

-تضم القوات الجوية حوالي 330 طائرة حربية.

كذلك تمتلك إيران ترسانة صاروخية تُعد الأضخم في الشرق الأوسط، وتضم صواريخ باليستية، ومجنحة بعيدة المدى، إضافة إلى صواريخ خارقة للدروع قصيرة المدى يمكن استخدامها ضد أهداف بحرية منها: شهاب، فاتح، ذو الفقار، قيام، سجيل وحيدر.

ويُذكر أن الجمهورية الإسلامية باتت ضالعة بإنتاج الأسلحة والمعدات والذخيرة، رغم العقوبات الأميركية عليها، حيث تُعد رائدة في هذا المجال ودخلت عالم الصناعات النووية وتخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية والمدنية، والذي بات يشكّل خطراً على الدول الاستكبارية حتى وجدت نفسها مضطرة لعقد اتفاق نووي مع الدول (5+1) تسعى إدارة بايدن العودة إليه بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب.

قدرات إيران الصاروخية

تمتلك إيران إحدى أكبر ترسانات الصواريخ وأكثرها تنوعًا في المنطقة، إذ تشمل مجموعة متنوعة من صواريخ بعيدة المدى ومتوسطة وقصيرة المدى، وسنذكر هنا أشهر الصواريخ الإيرانية وأهمها.

ضمن قدرات إيران الصاروخية، لا بد من الحديث عن إدارة منظومات الصواريخ الباليستية وهي القوة التي تفرض بها إيران ردعًا بالنسبة لدول الجوار، لا سيما مع امتلاكها صواريخ يصل مداها إلى 2500 كم، علاوة على تصدير تكنولوجياتها إلى جماعات المقاومة في غرب آسيا. معظم تلك المنظومات مصنعة محليا ومن طرازاتها:

صواريخ شهاب 1 و2 وفاتح-110 وذو الفقار وزلزال 1 و2 و3، ومداها يقل عن 1000 كم، ويمكنها حمل رؤوس متفجرة تقليدية.

صواريخ شهاب 3 وغدير-110، ومداها بين 1000 و2000 كم.

صواريخ سجيل وبي إم-25 وخورمشهر وعاشوراء وسومار وسفير، ومداها بين 2000 و2500 كم، ويمكنها حمل رؤوس نووية عدا صواريخ سومار.

القدرات البحرية:

تزيد في العدد بألفي مقاتل على الأقل، علاوة على 5000 من مشاة البحرية.

تمتلك المئات إن لم يكن الآلاف من الزوارق الصغيرة السريعة المزودة بمدافع رشاشة وقاذفات صواريخ أرض جو وبعض الأسلحة الثقيلة الأخرى.

مجهزة بأعداد كبيرة وغير معروفة من الألغام البحرية.

أفضل تدريبًا وقدرة على القيام بهجمات خاطفة ومؤثرة.

هي المسؤولة في المقام الأول عن حماية مصالح إيران في الخليج الفارسي ومضيق هرمز الذي يمر به من 20 إلى 30% من النفط الخام العالمي.

لدى الحرس الثوري جهاز استخبارات خاص به ويتمتع بقدرات مرتفعة.

القيادة السيبرانية الملحقة:

-تتمتع بقدرة كبيرة على القيام بعمليات هجوم سيبرانية معقدة، وكذلك الدفاع السيبراني عن منظومات الصواريخ الباليستية.

-القيادة السيبرانية الإيرانية التي تتمتع بقدرات هجومية ودفاعية متميزة. ولدى إيران عدد من المتعلمين والمؤهلين جيدا في هذا المجال.

أنشأت إيران كذلك المجلس الأعلى للفضاء السيبراني عام 2015.

المجلس مسؤول عن وضع السياسات السيبرانية للبلاد، كما أنه يمثل هيئة إشرافية على العمليات السيبرانية الدفاعية والهجومية.

إيران تزيد استثماراتها في القدرات السيبرانية في السنوات الأخيرة.

تمثل الهجمات السيبرانية الإيرانية هاجسا لأمريكا والكيان المؤقت في السنوات الأخيرة.

نقاط قوة القوات المسلحة الإيرانية

حيازة سلاح الصواريخ الباليستية والقدرة على تصنيعها داخليا ونقل تكنولوجياتها من بعض الدول الحليفة.

القدرات المرتفعة لبحرية الحرس الثوري، والتي استطاعت فعليا في الآونة الأخيرة إظهار قدراتها على مستوى الملاحة في مضيق هرمز.

الذراع الخارجي المتمثل في فيلق القدس، والذي له صلاحية القيام بعمليات، علاوة على قيادة الفيلق فعليا لقوات يصل تعدادها 180 ألف مقاتل.

مستوى التطور الكبير في مجال الطائرات المسيرة، وغير المعروف بدقة بسبب نجاح إيران في الحفاظ على سريته، وهو يعتبر سلاحًا قويًا للغاية في السنوات الأخيرة.

لا يقتصر امتلاك إيران على طائرات الاستطلاع المسيرة، بل تمتلك طائرات مسيرة مسلحة ولها القدرة على تصنيعها محليا.

نجحت إيران بشكل كبير في إمداد جماعات المقاومة في لبنان وسوريا واليمن بطائرات مسيرة متقدمة استطاعت من خلالها القيام بعمليات مؤثرة.

جديد القدرات العسكرية الإيرانية:

 10 منظومات دفاعية صاروخية جديدة مطوّرة وذخائر في مجال القتال البري.

الأسلحة البعيدة والدقيقة والذكية.

توفير مصادر للتمكن من تغيير معدات القوات البرية واستبدال المعدات التي تناسب قوة الرد السريع.

تشمل المنظومات الدفاعية أنواعاً مختلفة من الصواريخ الدفاعية بمواصفات وإحداثيات مختلفة، مصمّمة وفقاً لمتطلبات الدفاع، إضافة إلى الذخيرة الذكية البعيدة المدى والدقيقة والمدفعية، ما يزيد من المدى والدقة في تدمير الأهداف.

الكشف عن صاروخ جديد يبلغ مداه 1450 كيلومتراً، وهذا الصاروخ البعيد المدى “خيبر”، هو من أحدث الصواريخ الاستراتيجية. وهو يعمل بالوقود الصلب، وفي مرحلة الهبوط لديه القدرة على المناورة لاختراق الدرع الصاروخي، وتصميمه الأمثل أقل من وزنه مقارنة بالنماذج المماثلة بمقدار الثلث.

 تصنيع طائرتين جديدتين من دون طيار، وضمّهما إلى الأسطول الجوي لقواتها المسلحة.

 كما أزاحت القوة البحرية الستار عن غواصات وزوارق جديدة.

القدرات العسكرية الفرنسية:

تحتل فرنسا المرتبة السابعة بين أقوى الجيوش في العالم بحسب تصنيف موقع Global Fire Power   لإحصائيات عام 2022.

يبلغ إجمالي القوة العسكرية البشرية الفرنسية 451,635 فرداً في حالة التعبئة العامة من بينهم 183,635 جنود احتياط.

تمتلك فرنسا 528 دبابة و6,028 مركبة مدرعة و109 مدفعية ذاتية الدفع و12 مدفعية بشرية الدفع و13 عارض للصواريخ.

جوياً، تملك فرنسا 269 طائرة مقاتلة و589 مروحية و62 مروحية مقاتلة.

بحرياً، تتضمن الترسانة الفرنسية أربع حاملات للطائرات و11 مدمرة و11 فرطاقة و9 غواصات و17 دورية من الحرس و17 وحدة مختصة بحروب الألغام.

تبلغ ميزانية الجيش الفرنسي السنوية 41,5 مليار دولار أمريكي.

القدرات العسكرية البريطانية:

تحتل المملكة المتحدة المرتبة الثامنة بين أقوى الجيوش في العالم بحسب تصنيف موقع Global Fire Power   لإحصائيات عام 2022. وبالرغم من احتلالها لتلك المرتبة إلا أن هناك انتقادات عالية للحالة العامة للكتائب البريطانية المدرَّعة، سواء في مستوى التسليح، أو الجهوزية القتالية.

يبلغ مستوى الإنفاق العسكري لديها 68.4 مليار دولار في العام 2021 بحسب احصائيات ستاسيا

ووفقا لأحد التقارير، فإن السياسة البريطانية، غير فعّالة فيما يتعلق بصفقات تحديث الجيش خلال الأعوام القليلة الماضية، أدّت إلى تقادُم معظم عربات القتال المدرَّعة الموجودة في الترسانة البريطانية بصورة عامة، ونحو نصف قوة الدبابات الموجودة حالياً في الخدمة، على نحو خاص.

انقسمت قيادة الجيش البريطاني بشأن الطريقة المُثلى لتحديث ترسانتها القتالية المدرعة، وعمادها نحو 227 دبابة قتال رئيسية من نوع "تشالينجر-2"، و5000 عربة مدرعة.بين من يرى أن الحاجة لم تعد موجودة، في الحروب الحديثة، إلى الأرتال المدرعة الثقيلة والكثيفة التدريع والتسليح، وأن مستقبل الصراعات المسلَّحة يكمن في الأنظمة المتحكَّم فيها عن بُعد، وفي الهجمات السيبرانية، والتطبيقات الفضائية القتالة، وبين من يرى أن الدبابات ما زالت تمثّل سلاحاً ميدانياً أساسياً في الحروب التقليدية، ويجب إخضاعها للتعديل والتحديث.

لمواجهة هذا الوضع، نصّت الخطة الدفاعية البريطانية الجديدة على أن يتم تحديث بين 150 و170 دبابة من هذا النوع، عبر حزمة تحديثات شاملة، تضم أبراجاً قتالية مدرّعة جديدة، ومدافعَ رئيسية حديثة، وأجهزة استشعار وتهديف متطورة، إلى جانب محرِّكات جديدة، على أن يتمّ تفكيك الدبابات المتبقية - ويبلغ عددها في هذه الحالة بين 57 و77 دبابة، والاستفادة من أجزائها كقطع غيار للدبابات التي سيتم تحديثها.

تضمّنت هذه الخطة بنداً خاصاً بعربات القتال المدرعة، بحيث تنص على أن يتم التخلي بالكامل عن نحو 767 عربة قتال مدرعة، من نوع "واريور"، والتي يعود تاريخ صنعها إلى حِقبة ثمانينيات القرن الماضي، بحيث يتم تخزينها ضمن المعدات الاحتياطية، أو بيعها - وهو الاحتمال المرجَّح - لإحدى الدول الصديقة لبريطانيا، علماً بأن هذا النوع من عربات القتال المدرعة سبق أن خضع لعمليات تحديث، عامَ 2015، بقيمة مليار دولار.

نصّت الخطة أيضاً على شراء ما يصل إلى 500 عربة قتال مدرَّعة، من نوع "بوكسر"، والتي كانت باكورة برنامج تصنيع مشترك جمع المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا، لكن خرجت منه بريطانيا في وقت سابق، ثم عادت في آذار/مارس 2018. وهذا البند ليس جديداً، فلقد وقّعت بريطانيا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، عقداً بقيمة 2.3 مليار إسترليني، لشراء 500 عربة من هذا النوع، إلاّ أن الجديد في البند الخاص بهذه الصفقة، أنه تم تسريع بدء تسلُّم هذه العربات، ليصبح بدايةَ مطلع العام المقبل، عوضاً من عام 2023، بحسب ما نص عليه العقد الرئيسي لشراء هذه العربات. وهذا كله بهدف سَدّ الفجوة التي ستنتج من خروج عربات "واريور" من الخدمة.

النية البريطانية بشأن تحديث صواريخ "ترايدنت" التي تمتلكها، وتمثّل بالنسبة إليها سلاحَ الردع النووي الأول (والوحيد)، لم تكن جديدة، فلقد اتخذت الحكومة البريطانية هذا القرار، على نحو مبدئي، عام 2006، ورصدت مبلغاً يناهز 20 مليار جنيه استرليني، من أجل صيانة هذه الصواريخ وتحديثها. تفعيل هذا القرار تأخَّر حتى عام 2010، لكن طرأت مشكلة أخرى صعّبت مهمة تحديث هذه الصواريخ، هي مشكلة حالة الغواصات النووية الموجودة حالياً في الخدمة لدى البحرية الملكية، والتي يتمثّل الثقل الرئيسي فيها بأربع غواصات نووية من فئة "فانجارد"، دخلت الخدمة خلال الفترة بين عامي 1993 و1999، وتُعَدّ القوة الرئيسية، والمنوط بها تنفيذ دوريات أعالي البحار، بحيث حرصت البحرية البريطانية على أن تقوم كل منها، بالتناوب، بتنفيذ دوريات تمتد نحوَ ثلاثة أشهر، في بحار بعيدة عن الأراضي البريطانية. لكن، تعاني غواصتان منها على الأقل، حالياً، مشاكلَ تتعلَّق بالجهوزية القتالية.

خطورة عدم الجهوزية الذي يَتَّسم به نصف الغواصات النووية الرئيسية في البحرية البريطانية، تُضاف إليها مشاكل أخرى، منها أن غواصات هذه الفئة قد تظل في الخدمة إلى ما بعد عام 2030، وهذا يتعدّى فعلياً العمر الافتراضي لهذه الفئة من الغواصات، والمقدَّر بـ 25 عاماً.

تستهدف البحرية البريطانية بناء أربع غواصات منها، وتقدَّر التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج بنحو 31 مليار جنيه إسترليني (37 مليار دولار أميركي). لكن التأخير الكبير في عمليات التصنيع، يجعل من الصعب إدخال أول غواصة من هذه الفئة في الخدمة، قبل عام 2030. وبالتالي، تعمل البحرية البريطانية حالياً على تسريع عملية دخول هذه الغواصات الخدمةَ قَدْرَ الإمكان، لتجنُّب الخلل الذي سيطرأ على منظومة الردع البحرية البريطانية.

ما يضعف القوات البريطانية تمركز نحو 850 جندياً بريطانيّاً في إستونيا، كجزء من وجود حلف "الناتو" في منطقة بحر البلطيق.

تقوم البحرية البريطانية حالياً بالعمل مع الدوريات البحرية لحلف "الناتو" في بحر البلطيق، بمعية القطع البحرية التابعة للاتفيا وليتوانيا وإستونيا.

 يضاف هذا الوجود إلى تمركز نحو مئة جندي بريطاني بصورة دائمة في بولندا، بالإضافة إلى الوجود الدائم لعشرات الجنود البريطانيين في أوكرانيا، ضمن مهمة "أوربيتال"، التي تقوم من خلالها القوات البريطانية بتدريب الجيش الأوكراني منذ عام 2015. 

القدرات العسكرية التركية:

يحتل الجيش التركي المرتبة الثالثة عشرة من حيث القوة بين جيوش العالم وفقاً لـ Global Fire Power.

تفوق تركيا من حيث إجمالي القوة البشرية، العسكرية الفرنسية حيث يبلغ إجمالي أفرادها 735 ألفاً في حالة التعبئة العامة.

تمتلك تركيا 2,622 دبابة و8,777 مركبة مدرعة و1,278 مدفعية ذاتية الدفع و1,260 مدفعية بشرية الدفع و438 عارض للصواريخ.

جوياً، تملك تركيا 206 طائرة مقاتلة و497 طائرة مروحية و100 طائرة مروحية مقاتلة.

بحرياً، تتضمن الترسانة التركية 16 فرطاقة و12 غواصة و35 دورية من الحرس و11 وحدة مختصة بحروب الألغام دون أي حاملات للطائرات أو مدمرات.

تبلغ الميزانية العسكرية التركية السنوية 19 مليار دولار أمريكي.

القدرات العسكرية الألمانية:

يحتل الجيش الألماني المرتبة السادسة عشرة من حيث القوة بين جيوش العالم وفقاً لـ Global Fire Power.، ورغم كونها من الدول المصنعة والمتقدمة إلا أن ألمانيا تعاني عسكريا من ضعف القدرات بسبب سياستها في عدم إعطاء أولوية لهذا القطاع أو لزيادة ميزانية الجيش. لكن التطورات الأخيرة قد عدلت في تلك السياسات لا سيما العمسلية الروسية العسكرية في أوكرانيا.

بلغ مستوى الانفاق العسكري لديها 56 مليار دولار عام 2021 بحسب احصائيات ستاسيا.

تعهدت مستشارة البلاد بنحو 100 مليار دولار لإعادة بناء جيشها، لكن هذه الزيادة في الإنفاق قد لا تكون كافية لعكس سنوات من الإهمال، كما يقول الخبراء.

بعد عقود من التخفيضات في الميزانية، يعاني الجيش الألماني من نقص في الإمدادات الأساسية، سواء كانت رصاصًا أو حقائب ظهر.

لكن المستشار أولاف شولتز، مدفوعا بغزو روسيا لأوكرانيا، تعهد بإنفاق 100 مليار يورو، أو 105 مليارات دولار، لتحديث القوة، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الإنفاق العسكري عن العام السابق.

تتضمن قائمة أمنيات الجيش سفنًا جديدة وطائرات هليكوبتر جديدة والمزيد من الدبابات والعربات المدرعة الأخرى. لكن الخبراء يقولون إن الأمر قد يستغرق سنوات لنشر الأموال وجعل الجيش الألماني، بـ 184 ألف جندي، رادعًا فعالًا لروسيا.

قالت وزارة الدفاع الألمانية إنها تريد طلب طائرات مقاتلة من طراز F-35 من صنع شركة لوكهيد مارتن لتحل محل مقاتلات تورنادو القديمة.

لن يكون كافياً لألمانيا أن تعوض سنوات من الإنفاق غير الكافي، وفقًا لمعهد Ifo، وهو منظمة أبحاث اقتصادية في ميونيخ. قال خبراء اقتصاديون من IFO في تقرير حديث لهم إنه من أجل تلبية حصتها في منظمة حلف شمال الأطلسي على المدى الطويل، يتعين على ألمانيا الالتزام بمبلغ 25 مليار يورو أخرى سنويًا.

وقد وعد السيد شولز بأن الإنفاق الدفاعي في السنوات القادمة سيصل إلى أكثر من 2٪ من الناتج القومي، وهو الحد الأدنى المتفق عليه من قبل أعضاء الناتو. تم الترحيب بإعلانه باعتباره "زيتنويندي"، نقطة تحول تاريخية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور