السبت 23 تموز , 2022 02:24

القائد العام لـ "قسد": مظلوم عبدي

مظلوم عبدي

دائماً عندما يتم ذكر قوات سوريا الديمقراطية الكردية، المعروفة بـقوات "قسد"، في كل ما يتعلق بمنطقة شرق الفرات، من عمليات تركية ضد هذه المنطقة، أو تواجد عسكري أمريكي مباشر، أو حتى مفاوضات بين هذه القوات وروسيا والدولة السورية، يكون قائدها العام "مظلوم عبدي" هو الرجل الأساسي الممثل عنها في إطار هذه الأحداث.

فمن هو مظلوم عبدي، وما هي أبرز المعلومات حوله؟ وكيف بدأت علاقته بالإدارة الأمريكية؟

_ هو فرحات عبدي شاهين، المشهور باسمه الحركي "مظلوم عبدي"، من مواليد قرية حلنج في مدينة عين العرب في العام 1967.

_دأب على التنقل بعدة أسماء مستعارة مثل شاهين جيلو ومظلوم كوباني، خشية الملاحقة بحيث تصنفه تركيا على قوائم الإرهاب، وتعتبره المطلوب الأول لديها لصلته بحزب العمال الكردستاني.

_ تخرج كمهندس مدني من جامعة حلب، وانضم إلى حزب العمال الكردستاني داخل سوريا عام 1990، وسجن 5 مرات من قبل الدولة السورية، قبل أن يُفرج عنه في المرة الأخيرة ويسافر إلى أوروبا.

_ كان من المقربين للزعيم الكردي وزعيم حزب العمال "عبدالله أوجلان"، عندما كان الأخير يقيم في سوريا خلال تسعينيات القرن الماضي.

_عام 2003، ذهب إلى بلدة مخمور العراقية التي يقطنها الأكراد، الذين كان معظمهم حينها من النازحين جراء الجيش التركي والعمال الكردستاني. وهناك شارك في العمل العسكري للحزب، وعمل كعضو في القيادة العليا عام 2005.

_ في العام 2012، تم إرساله إلى سوريا، من أجل تنظيم أنشطة وحدات حماية الشعب، في منطقة شرق الفرات التي أغلبها تضم السكان الأكراد، وسط تصاعد الحرب على البلاد.

_ برز اسمه بشكل كبير خلال شهر آب / أغسطس من العام 2014، خلال مرحلة غزو تنظيم داعش الوهابي الإرهابي لتلك المنطقة، ومنذ تلك الأيام بدأ علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية. فمنذ تأسيس قسد عام 2015، تصدر عبدي قيادة العمليات العسكرية في المنطقة ضد داعش، وهو الذي يتولى إدارة المفاوضات خاصة مع الأمريكيين، الذي تلقى الدعم العسكري واللوجيستي منهم بشكل أساسي، بحيث ترسل له واشنطن معدات عسكرية نوعية من بينها أسلحة ثقيلة ومضادات للدروع.

_ كان سبباً لتوتر العلاقات ما بين أنقرة وواشنطن، لا سيما في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، حينما تحدث معه "عبدي" خلال العملية التركية شمالي سوريا، ليقوم بعدها بالإشادة بذلك الاتصال، الأمر الذي أثار غضب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ودفعه لمطالبة واشنطن بضرورة تسليم عبدي إلى أنقرة، الذي وصفه أردوغان بالـ "إرهابي المتعامل مع حزب العمال الكردستاني. ومما اغضب الحكومة التركية ايضاً، مطالبة أكثر من سيناتور أمريكي بضرورة منح "عبدي" تأشيرة الدخول الى بلادهم لشرح الأوضاع في تلك المنطقة.

_ معروف "عبدي" بتقلبات ارائه، فعندما يستشعر خطر تنفيذ القوات التركية لهجمات ضد المناطق التي يسيطر عليها، يعرب عن استعداده للعمل مع الحكومة السورية وروسيا، وتقديم التنازلات بعد تخلي واشنطن المتكرر عنه. لكنه حينما يستشعر زوال خطر هذه العمليات، سرعان ما يعود الى التنسيق مع الجانب الأمريكي والتراجع عن وعوده للدولة السورية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور